20 نوفمبر 2024 – ما تزال تداعيات الفيتو الروسي بمجلس الأمن الدولي حول السودان تنعكس في شكل مواقف متبانية بالنسبة للفاعلين السياسيين في البلاد بين مرحب ورافض.
ومساء الاثنين استخدمت روسيا حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار مقدم من بريطانيا وسيراليون حول السودان بمجلس الأمن الدولي يدعو الجيش والدعم السريع لاحترام التزامتهما في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الأضرارالتي تلحق بالمدنيين.
وقال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، الأربعاء، إن المشروع الذي تم تعطيله بواسطة الفيتو الروسي كان يهدف إلى تقسيم السودان لدويلات ومناطق نفوذ تحت الغطاء الإنساني.
وأضاف مناوي في منشور على حسابه بمنصة إكس أنه «لا يختلف كثيرا عن مشروع مؤتمر برلين في القرن التاسع عشر، لكنه هذه المرة يستهدف دول الساحل انطلاقا من السودان».
وأردف «أما كلمة حماية المدنيين عنوان أريد به باطل، حيث انهم يعلمون من هي الجهة التي تنتهك حرمات وحقوق الإنسان».
فيما قال قائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، الثلاثاء، إن الموازين ستتبدل وسيفرح الشعب السوداني بانتصار قريب كما فرح أمس باستخدام روسيا حق النقض «الفيتو».
ونفى البرهان موافقة السودان على مشروع القرار البريطاني، وقال الصحيح إن السودان لم يوافق عليه باعتبار انه منذ البداية كان قرارًا معيبًا ويمس السيادة السودانية ولا يلبي مطلوبات الشعب.
في المقابل، أعربت تنسيقية القوى الديمقراطية المدينة «تقدم»، عن عميق استنكارها للموقف الروسي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي أمس حول الوضع في السودان.
واعتبرت التنسيقية في بيان مساء الإثنين «الفيتو» الروسي، يشكل غطاءً لاستمرار المذابح في السودان ويعيق جهود التصدي لأكبر مأساة إنسانية في العالم ويترك الشعب السوداني يرزح تحت شبح الجوع والمرض والفقر.
في السياق، قالت منظمة الحارسات النسوية في بيان أمس إن الفيتو الروسي غطاء لسفك دماء المدنيين وأن الشعب السوداني لن ينساه.

أخبار بيم
«أطباء بلا حدود» تقف على أوضاع مشرحة بورتسودان وتعد بتأهيلها
الخرطوم، 24 أغسطس 2023 – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، استعدادها التام لتأهيل مشرحة بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرقي البلاد. وزار وفد المنظمة مشرحة