24 نوفمبر 2024 – قالت نقابة الصحفيين السودانيين، السبت، إن الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش، اعتقلت الصحفية رشا حسن، تعسفيًا بمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، يوم الأحد الماضي، لأكثر من 24 ساعة دون إبداء أي أسباب قانونية، أو توجيه اتهامات واضحة لها.
وأشارت النقابة في بيان، إلى أن الصحفية، وخلال فترة اعتقالها، خضعت لتحقيقات مكثفة وتعرض هاتفها الشخصي للتفتيش باستخدام برامج لاسترجاع البيانات المحذوفة، لافتة إلى أن ذلك يمثل انتهاكاً صارخًا لخصوصيتها وحقوقها المكفولة قانونًا.
وذكرت النقابة أن الصحفية رشا حسن أقدمت على الإضراب عن الطعام تعبيرًا عن رفضها للظلم والمطالبة بمعرفة أسباب احتجازها.
وأكد بيان النقابة، أنه وبعد أكثر من 24 ساعة من الاعتقال غير القانوني، أُطلق سراحها دون أي توضيح رسمي من الجهات المعنية، في تصرف يكشف عن نهج خطير يهدد حرية الصحافة وينتهك الحقوق الدستورية والقوانين الدولية التي تضمن حماية الصحفيين.
واعتبرت أن الحادثة تُعد مؤشرًا مقلقًا على تصاعد الانتهاكات ضد حرية الصحافة واستهداف الصحفيين السودانيين، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى إعلام حر ومستقل يكشف الحقائق ويخدم الصالح العام.
وأعربت النقابة عن تضامنها الكامل مع الصحفية رشا حسن، مؤكدةً التزامها بالدفاع عن كل الصحفيين الذين يواجهون تهديدات أو مضايقات في ظل هذه الظروف القمعية.
وطالبت النقابة السلطات السودانية بالكشف الفوري عن ملابسات الحادثة ومحاسبة المتورطين لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، واحترام القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حماية الصحفيين وحقوقهم المشروعة.
أيضًا طالبت بتوفير بيئة آمنة للصحفيين تمكنهم من أداء واجباتهم بحرية واستقلالية، كما دعت المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان إلى التدخل والضغط على السلطات السودانية لحماية الصحفيين وضمان عدم استهدافهم بأي شكل من الأشكال.
وشددت النقابة على أن حرية الصحافة هي الركيزة الأساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان، وجددت التزامها بالدفاع عن الصحفيين في السودان والعمل مع كافة الشركاء لحماية المهنة وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تهدد مستقبل الصحافة السودانية.
ومنذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني والدعم السريع ظل الصحفيون يتعرضون بشكل مستمر للاستهداف بأشكال مختلفة تشمل الملاحقة والتهديد والاعتقال مما اضطر أغلبهم إلى مغادرة البلاد، فيما يواجه الموجودون داخل السودان تحديات العمل في ظل ظروف الاستقطاب والتهديد من الطرفين.
وكانت نقابة الصحفيين السودانيين قد أفادت في تقرير لها ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب الذي يوافق السادس والسابع من نوفمبر كل عام ،بأن الحرب الدائرة في البلاد تسببت في مقتل 13 صحفيا بينهم صحفيتان.
وسجلت النقابة ما لا يقل عن 500 حالة انتهاك على الصحفيين ووسائل الإعلام وفق ما قالت سكرتيرة الحريات بالنقابة، إيمان فضل السيد، خلال كلمتها في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
أيضاً كشفت النقابة عن تعرض 27 صحفياً بينهم ثلاث صحفيات إلى الإعتداء بالضرب ونهب الممتلكات الشخصية والتوقيف في نقاط الارتكاز التابعة لطرفي النزاع والمنتشرة في عدد من الولايات.
كذلك ذكرت أن ستين صحفياً بينهم تسع صحفيات هي اجمالي حالات الإخفاء القسري والاختطاف والاعتقال والاحتجاز.
وتابع التقرير «تعرض 58 صحفياً بينهم 26 صحفية إلى التهديد المباشر عبر الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي».
كما جرت حملات تشهير إعلامية على صحفيات وصحفيين وتم استهداف واختراق حسابات شخصية لصحفيين على تطبيق التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وكذلك تم إنشاء صفحات مزيفة باسم صحفيين وصحفيات.

أخبار بيم
«المشتركة» تعلن تحقيق انتصارات في «معارك الصحراء» بالتزامن مع دعوة من «الدعم السريع» للاستسلام بالفاشر
20 يناير 2025 – أعلنت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، الإثنين، تحقيق انتصارات على قوات الدعم السريع في محور الصحراء على