Day: November 26, 2024

البرهان وأفورقي يبحثان في أسمرا حرب السودان والقضايا الجيوسياسية والإقليمية

26 نوفمبر 2024 – عقد السودان وإرتريا، الثلاثاء، جلسة مباحثات مشتركة في القصر الرئاسي بأسمرا تناولت الوضع في البلاد والعلاقات الثنائية والقضايا الجيوسياسية والإقليمية، حسبما أفاد الطرفان بشكل منفصل.

وبعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، اتخذ الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، الخبير في الشأن السوداني، والذي عاش في البلاد ردحًا من الزمان، موقفًا منحازًا إلى جانب الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع.

ولم يكتفِ أفورقي بذلك، بل فتح معسكرات لتدريب جماعات مسحلة سودانية داخل أراضي بلاده حسبما أفادت تقارير إخبارية، كما استقبل بشكل منتظم خلال الأشهر الماضية نشطاء وصحفيين سودانيين، لمناقشة الأزمة في البلاد.

وأعلن إعلام مجلس السيادة، أن رئيسه، عبدالفتاح البرهان، عادة إلى البلاد بعد زيارة امتدت لعدة ساعات إلى العاصمة الإرترية أسمرا، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، ناقشت العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكر إعلام مجلس السيادة، أن المباحثات بين الجانبين، استعرضت سبل تعزيز ودفع العلاقات بين البلدين ودعمها وتطويرها، وتوطيد مجالات التعاون المشترك، بما يخدم مصالحهما.

من جانبه، أكد الرئيس الإريتري، بحسب إعلام مجلس السيادة، متانة العلاقات الثنائية، وقال «سنعمل على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين».

في وقت، قال وزير الإعلام الإريتري، يماني ميسكل، إن رئيس مجلس السيادة السوداني، وصل إلى أسمرا في ساعات الصباح الأولى اليوم، في زيارة عمل.

وأضاف في منشور على حسابه بمنصة إكس أن البرهان وأفورقي سيبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات الأخيرة في الوضع في السودان، فضلاً عن القضايا الإقليمية والجيوسياسية الحالية ذات الاهتمام المشترك.

ولدى النظام الحاكم في إرتريا نفوذ كبير على المكونات السودانية في شرق البلاد، كما يوجد تداخل اجتماعي كبير البلدين الجارين واللذين تباينت علاقاتهما منذ استقلال الأخيرة في عام 1993 عن إثيوبيا.

وساءت العلاقات بين البلدين في حقبة التسعينات بسبب دعم أسمرا للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض – آنذاك- لنظام الإنقاذ المخلوع، بجانب حركات مسلحة في شرق السودان، بينها مؤتمر البجا.

وفي أعقاب توقيع الجماعات المسلحة في شرق السودان اتفاق سلام عام 2006 مع حكومة الإنقاذ، تحسنت العلاقات بين الخرطوم وأسمرا.

وبعد إطاحة البشير في 2019، اتخذ حاكم إرتريا القوي أسياس أفورقي مواقف متوازنة مع المكون العسكري ممثلًا في الجيش والدعم السريع، حيث زار الخرطوم بينما ذهب إليه في أسمرا البرهان ونائبه السابق حميدتي عدة مرات.

«الدعم السريع» تتهم الجيش بقصف مركز إيواء بمليط في شمال دارفور

26 نوفمبر 2024 – اتهمت قوات الدعم السريع، الثلاثاء، الجيش السوداني بقصف مركز إيواء نازحين بمدينة مليط بولاية شمال دارفور غربي البلاد.

لكن الجيش السوداني ينفي بشكل مستمر استهداف مدنيين في عمليات القصف الجوي التي يشنها، مؤكدًا أنه يستهدف تجمعات قوات الدعم السريع، وفي أحيان أخرى يتهمها، باتخاذ السكان دروعًا بشرية.

وأضافت الدعم السريع أن عشرات النازحين الذين كانوا يقيمون في مدرسة العباسي بنات والتي يتخذونها كمركز إيواء قتلوا في عملية القصف الجوي التي لم تحددًا لها تاريخًا محددًا.

ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو، اليوم، على منصتها في تليجرام لمركز إيواء تظهر فيه بعض آثار الدمار وعدد من المدنيين يجمعون في حاجياتهم قالت إن الجيش قصفه.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة مليط الواقعة على بعد نحو 65 كيلو مترًا شمالي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتدير قوات الدعم السريع مناطق سيطرتها بدرجة كبيرة من العنف وحكم باطش لا يوجد فيه أي مستوى قانوني، وفقًا لما ظهر من انتهاكاتها الأكبر في غرب دارفور والجزيرة.

كما أنها تحبس معارضيها في الرأي، أو أولئك الذين تتهمهم بالانتماء إلى الجيش أو الإسلاميين، في معتقلات سيئة السمعة، سواء كان ذلك في الخرطوم أو دارفور أو ولاية الجزيرة، وفق شهادات ناجين.

وعلى مدى الأسابيع الماضية شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، غارات جوية مكثفة على أجزاء متفرقة من ولاية شمال دارفور بما في ذلك مدينة مليط ومحلية الكومة.

ما حقيقة الفيديو المتداول بشأن القبض على سودانية في مصر بتهمة «حيازة مواد مخدرة»؟

ما حقيقة الفيديو المتداول بشأن القبض على سودانية في مصر بتهمة «حيازة مواد مخدرة»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» مقطع فيديو يُظهر أفراد من الأمن يفتشون حقيبة يُشتبه في احتوائها على مواد مخالفة للقانون، على أنها حقيبة سفر لـ«مستثمرة سودانية» ألقي القبض عليها في مطار القاهرة، بتهمة «حيازة مواد مخدرة» في جيوب سرية في حقيبتها.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«القبض علي مستثمرة سوزانية بالمطار بجلب مخددرراات لمصرفي جيوب سرية بحقائب السفر هؤلاء ضيوفكم أيها السادة المسئولين

حكومة مسيو مدبولي خرربوا مصر».

بعض الحسابات والمجموعات التي تداولت الادعاء: 

1

قوات العمل الخاص وهيئة العمليات

(657) ألف متابع 

2

أخبار الحدث السودان

(101) ألف متابع 

3

لندن

(4.5) ألف متابع

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن مقطع الفيديو؛ وفيما لم يظهر المقطع في نتائج البحث، عثر فريق المرصد على صور مأخوذة من المقطع نفسه، منشورة في أبريل الماضي، على مواقع إخبارية مصرية، مثل «اليوم السابع» و«الوطن»، مع خبر عن إحباط محاولة تهريب ثلاثة كيلوغرامات من «الكوكايين» في مطار القاهرة، كانت بحوزة «راكبة إفريقية» قادمة من «أديس أبابا» على متن الخطوط الإثيوبية، ولكن دون تحديد جنسيتها.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج عن «القبض على مستثمرة سودانية في مطار القاهرة بتهمة حيازة مواد مخدرة»، خلال الأسبوع الماضي، على أيّ مصادر صحفية موثوقة.

الخلاصة

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ مقطع الفيديو قديم، نُشرت صور مأخوذة منه في أبريل الماضي مع خبر عن توقيف «راكبة إفريقية» -دون تحديد جنسيتها- في مطار القاهرة، بتهمة حيازة مواد مخدرة. فيما لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

السودان وإثيوبيا يتفقان على إجراء مشاورات مستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية

26 نوفمبر 2024 – اتفق السودان وإثيوبيا، الثلاثاء، على إجراء مشاورات سياسية منتظمة لتعزيز علاقاتهما الثنائية، بجانب السلام والاستقرار والتكامل الاقتصادي الإقليمي.

وتأتي الخطوة بعد توتر دبلوماسي بين البلدين بسبب تصريحات لوزير الخارجية السوداني، علي يوسف، عن سد النهضة، استدعت على إثرها وزارة الخارجية الإثيوبية سفير السودان في أديس أبابا.

لكن في 16 نوفمبر الحالي عاد يوسف ووصف إثيوبيا في تصريحات جديدة بالجارة الشقيقة للسودان، مشيرًا إلى أن البلدين تربطهما صلات الدم والثقافة والمصالح المشتركة.

وأضاف «عمرها من عمر الحضارات العريقة التي عرفها البلدان. ظل النيل في قلب هذه العلاقات رافد خير ومحبة وتعاون وينبغي أن يستمر كذلك دائمًا».

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن الوزير علي يوسف والوفد المرافق له، التقى اليوم بأديس أبابا بنظيره الإثيوبي، جيديون تيموثيوس.

وأكد البيان أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها في شتى المجالات من خلال الاتفاقيات القائمة وتفعيلها، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين في السودان وإثيوبيا ومصالح سائر شعوب الإقليم.

وأضاف «أكد الجانبان أن التعاون بين البلدين هو ما يؤمن مصالح سائر دول المنطقة وشعوبها».

ووفقًا للبيان فقد تم الاتفاق على عقد اللجنة السياسية العليا بين البلدين لبحث تعزيز التعاون بين البلدين. كما اتفق الوزيران على أهمية عقد اللجان المشتركة بين الولايات الحدودية لتفعيل التعاون والتجارة الحدودية وتسهيل حركة الأفراد بين البلدين.

وتطرق اللقاء أيضًا بحسب البيان، إلى أوضاع السودانيين في إثيوبيا، وأوجه توفيق أوضاعهم ومراعاة ظروفهم الإنسانية.

كذلك قال الوزير إن السلطات السودانية قررت إطلاق سراح أفراد الشرطة الإثيوبية الذين لجأوا إلى السودان في معبر القلابات وتمت استضافتهم في الأراضي السودانية.

القضايا الثنائية والوضع الحالي في السودان

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإثيبوية، في بيان اليوم، إن الوزير جيديون تيموثيوس استقبل نظيره السوداني، علي يوسف في مكتبه، صباح اليوم.

وبحسب البيان الإثيوبي، فقد تبادل الوزيران وجهات النظر حول مجموعة من القضايا الثنائية والوضع الحالي في السودان.

وأضاف البيان أن وزير الخارجية السوداني أطلع نظيره الإثيوبي على التطورات في السودان ونقل عنه امتنانه -نيابة عن الشعب السوداني للضيافة الحارة- من جانب إثيوبيا ودعمها في الترحيب بالمواطنين السودانيين الفارين من الصراع.

ومع اندلاع الصراع في السودان فر الآلاف إلى إثيوبيا بينهم من ذهب إلى معسكرات اللجوء، وآخرين لجأوا إلى العيش في المدن الرئيسية بما في ذلك العاصمة أديس أبابا على نفقاتهم الخاصة.

وأكد الوزير الإثيوبي تضامن بلاده مع السودان، مؤكدًا التزام إثيوبيا بدعم الحل السلمي للصراع الدائر في السودان بطريقة تحترم سيادة البلاد وسلامة أراضيها.

كما دعا الوزير الإثيوبي، بحسب البيان، إلى أهمية الحوار المباشر والمشاركة المستمرة في القضايا المشتركة، بما في ذلك المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير.

واتفق الوزيران، وفقًا للبيان، على ضرورة إجراء مشاورات سياسية ثنائية منتظمة لتعزيز العلاقات وتعزيز السلام والاستقرار وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.

اجتماع بين السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة يدعم «عملية سياسية» تحفظ استقرار السودان

26 نوفمبر 2024 – بحث اجتماع رباعي ضم المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات والولايات المتحدة، سبل حل الأزمة السودانية، وذلك على هامش اجتماع وزاري لدول مجموعة السبع في مدينة فيوجي الإيطالية أمس.

ودائمًا ما يرحب الجيش السوداني بوساطة الرياض والقاهرة دون تحفظ وإلى حد ما واشنطن لكنه يرفض بشكل مطلق أي دور لأبوظبي التي يتهما بدعم قوات الدعم السريع ماليًا وعسكريًا ودبلوماسيًا.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان اليوم، إن الوزير فيصل بن عبدالرحمن شارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان الذي ضم دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية.

وتناول الاجتماع بحسب البيان السعودي، تطورات الأزمة السودانية وضرورة توحيد الجهود للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، والعمل على التهدئة وتعزيز الجهود الإنسانية.

وأضاف البيان أن الاجتماع بحث أيضًا تنفيذ الالتزامات الواردة في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين ودعم عملية سياسية (سودانية – سودانية) تضمن استقرار السودان والحفاظ على سيادته ووحدة وسلامة أراضيه.

وفي 11 مايو 2023 نجحت وساطة سعودية-أمريكية في إقناع الجيش وقوات الدعم السريع بالجلوس إلى طاولة المفاوضات وتوقيعهما اتفاق جدة في محاولة مبكرة لإنهاء الصراع في السودان.

ومع ذلك، سرعان ما انهار الاتفاق نتيجة لعدم التزام الأطراف ببنوده، لكنه بقي الأساس المرجعي لأي عملية تفاوضية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وبينما يطرح الجيش إلقاء قوات الدعم السريع للسلاح وتجميع مقاتليها في معسكرات، لإنهاء الصراع، لا تقدم قوات الدعم السريع من جانبها طرحًا واضحًا حول رؤيتها لإنهاء الصراع، لكنها دائمًا ما تلقي باللوم على الإسلاميين في إِشعال الحرب.

وقبل اندلاع الحرب بينهما في 15 أبريل 2023 تشارك الجيش والدعم السريع في أعقاب الإطاحة بالحكومة الانتقالية عبر انقلاب في 25 أكتوبر 2021.

ترحيب أممي وأمريكي بقرار إنشاء مراكز إنسانية في ثلاث مدن سودانية

٢٦ نوفمبر 2024 – رحبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة، كل على حدة، الثلاثاء، بإعلان مجلس السيادة السوداني، بإنشاء مراكز إنسانية تابعة للأمم المتحدة في مدن: الأبيض وكادقلي والدمازين وتمكين موظفي الأمم المتحدة من الإشراف على الاستجابة الرئيسية في جميع أنحاء البلاد

 

وأمس أصدر البرهان قرارًا بإنشاء مراكز إنسانية بثلاث مدن سودانية لتشوين مواد الإغاثة وذلك بعد ساعات من لقائه في بورتسودان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر

 

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس «أرحب بالإعلان الذي أدلى به الجنرال البرهان بعد مناقشاتنا الشاملة والمثمرة أمس. سوف يسمح لنا المزيد من الرحلات الجوية الإنسانية والمراكز الإنسانية بالوصول إلى المزيد من السودانيين للحصول على الدعم»

 

من جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو «مع هذا القرار والإعلان عن رحلات إنسانية منتظمة إلى مناطق إضافية في السودان، ندعو جميع السلطات والشركاء الإنسانيين إلى التحرك بسرعة لتنفيذ أنشطة الاستجابة والوقاية الرئيسية للمجاعة، بما في ذلك في المناطق المتضررة بشدة مثل الخرطوم وزالنجي وسنار»

 

وأضاف بيرييلو في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس «دعونا نحول هذه القرارات الإيجابية إلى نتائج لصالح الناس في كل ركن من أركان السودان»

 

وأمس قال البرهان في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس إنه وجه بالسماح لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في إيصال المساعدات بفتح مراكز إنسانية بكل من الأبيض بولاية شمال كردفان، وكادقلي بولاية جنوب كردفان، والدمازين بإقليم النيل الأزرق. بالإضافة للسماح لموظفي وكالات الأمم المتحدة بمرافقة القوافل لبقية المناطق والإشراف على توزيع المساعدات

 

في السياق، قال وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، عمر عيسى، في تصريح صحفي أمس، إن لقاء البرهان مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كان إيجابيًا ومثمرًا تطرق إلى مجمل الأوضاع الإنسانية والجهود المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها

 

وأشار وكيل الخارجية إلى أنه سيتم فتح المعابر والمطارات لتسهيل إنسياب المساعدات، وقال «هناك بعض الطلبات تقدمت بها البعثة وسيتم دراستها من الجانب السوداني»، لافتًا إلى أن بعض المقترحات إيجابية وسيتم الرد عليها خلال الأيام القادمة