28 نوفمبر 2024 – قالت منظمة الصحة العالمية بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، الخميس، إن مشاكل الصحة العقلية الشائعة مثل الاكتئاب والقلق تنتشر بشكل أكبر في المنطقة مقارنة بالمتوسط العالمي.
وكشفت في تقرير بعنوان: (العيش وسط ندوب الحرب: كفاح الأسر النازحة في السودان)، عن قلة عدد المتخصصين في الصحة العقلية في السودان وندرتهم منذ ما قبل النزاع الحالي، مشيرةً إلى أن هناك طبيبًا نفسيًا واحدًا لكل 2.5 مليون شخص، حاليًا.
وذكرت أنه لا يزال من الصعب تحديد تقديرات واضحة لاحتياجات الصحة العقلية داخل السودان وبين اللاجئين، موضحة أن حجم الصدمة هائل.
وتابعت «لقد شهد الناس عمليات قتل جماعي، وعانوا من العنف الجنسي، وفقدوا منازلهم وأراضيهم وشعورهم بالوكالة».
وأشارت إلى أن معالجة احتياجات الصحة العقلية هي جزء من الاستجابة الصحية الشاملة لمنظمة الصحة العالمية، لافتة إلى التأثير العميق للأزمة في السودان على الصحة النفسية.
وأوضحت أن هذه المعالجة تشمل تدريب العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية على الوعي النفسي ومهارات الاستماع الرحيم، بما في ذلك في العيادات المتنقلة للنازحين داخليًا، بالإضافة إلى توفير الإمدادات النفسية، من بين أنشطة أخرى.
ونوهت المنظمة إلى قلة عدد المتخصصين في الصحة العقلية في السودان وندرتهم قبل حرب أبريل 2023، وذكرت أنه وفقًا لوزارة الصحة فقد كان لدى السودان 60 طبيبًا نفسيًا والآن، بقي حوالي 20 فقط أي ما يعادل طبيبًا نفسيًا واحدًا لكل 2.5 مليون شخص.
ونبهت إلى أنه مع تغير أرقام النزوح، فإن تأكيد هذا العدد ووظائف الخدمات أمر صعب.
وذكرت أنه في البلدان المجاورة التي تستضيف اللاجئين السودانيين، مثل تشاد، لا توجد تقارير عن وجود أطباء نفسيين، ويقال إن جنوب السودان لديه اثنان فقط.
