Day: November 29, 2024

«الدعم السريع» تعلن تشكيل «إدارة مدنية» لولاية الخرطوم وسط اشتعال المعارك في مدنها

29 نوفمبر 2024 – أعلنت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل 2023، الجمعة، تشكيل إدارة مدينة لولاية الخرطوم وهي منطقة عمليات عسكرية ساخنة حيث تدور معارك ضارية في جنوب وغرب الخرطوم وشمال مدينة بحري وغرب أم درمان.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من أحياء مدينتي الخرطوم وبحري، وأقل في أم درمان غربًا، في حين يوجد الجيش في مقاره العسكرية ويشن منها هجمات ومن ثم يعود إليها.

ولدى قوات الدعم السريع إدارات مدنية في ولايات: جنوب وشرق وغرب ووسط دارفور، بالإضافة إلى الجزيرة وغرب كردفان وهي تسيطر على جميع عواصم هذه الولايات ما عدا الخرطوم التي يشاركها فيها الجيش السيطرة.

وتستند قوات الدعم السريع في قرارها بتأسيس إدارات مدنية بمناطق سيطرتها على البند 5 في إعلان أديس أبابا الذي وقعته في يناير الماضي مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، حيث ينص على تشكيل هذه الإدارات بتوافق أهل المناطق المتأثرة بالحرب، على أن تتولى مهمة ضمان عودة الحياة لطبيعتها وتوفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين.

وقال بيان أصدرته الإدارة المدنية بولاية الخرطوم التابعة للدعم السريع عن «انتخاب»، عبد اللطيف الحسن، رئيسًا لها.

ووفقًا للبيان فقد تشكل مجلس التأسيس المدني الذي يضم 90 عضوًا من محليات الولاية في الخرطوم وأم درمان وبحري خلال أشهر من «النقاشات والاجتماعات القاعدية».

وأضاف البيان أن المجلس يضم ممثلين عن «الشباب والمرأة والإدارة الأهلية والمهنيين وطرق صوفية»، مشيرًا إلى انتخاب نايل بابكر نايل المك ناصر، في جلسة إجرائية رئيسا له.

وتابع البيان «قام المجلس بدوره في جلسة إجرائية بانتخاب عبداللطيف الحسن رئيسًا للإدارة المدنية».

وأردف البيان أنه «وفقًا لوثيقة تأسيس الإدارة المدنية بولاية الخرطوم، فإن مجلس التأسيس المدني هو الجهاز التشريعي الذي يصدر التشريعات ويراقب أداء الجهاز التنفيذي الذي يقوده رئيس الإدارة المدنية».

بنك السودان المركزي يشترط امتلاك حساب مصرفي لاستبدال العملة

29 نوفمبر 2024 – أعلن بنك السودان المركزي، الجمعة، بدء المرحلة الأولي لاستبدال العملة، مؤكدًا أن العملية تتم فقط عبر امتلاك حساب مصرفي.

وفي 9 نوفمبر الحالي، أعلن بنك السودان المركزي، إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة الألف جنيه، قبل أن يؤكد أن فئة الألف الجنيه القديمة، بالإضافة إلى فئة الخمسمائة جنيه لن تكون عملة مبرئة للذمة بعد صدور قرار وقف التعامل بها.

وردًا على ذلك قالت قوات الدعم السريع، في 10 نوفمبر، إن قرار بنك السودان المركزي، الخاص بإصدار ورقة نقدية جديدة، وإلغاء أخرى، ينطوي على أجندة سياسية، مشيرة إلى أنه «يعد خطوة تمهيدية في سياق مخطط تقسيم السودان وفصل أقاليمه».

وقال بنك السودان المركزي في بيان اليوم، إن استبدال العملة سيكون مختلفًا عن التجارب السابقة، مشيرًا إلى أن العملية تتم من خلال الحسابات المصرفية.

وأضاف «الذين لا يمتلكون حسابات مصرفية، فإنه يتوجب عليهم التوجه لأي مصرف من المصارف العاملة بالسودان لفتح حساب مصرفي، ومن ثم ايداع أموالهم النقدية في الحساب».

ولفت إلى أن قيام العميل بفتح حساب مصرفي يمكنه من الاستفادة من الخدمات المصرفية مثل السحب والإيداع، بالإضافة لمزايا الخدمات المصرفية الالكترونية التي توفرها تطبيقات المصارف، مثل اجراء كافة المدفوعات مثل سداد الفواتير والرسوم والخدمات الأخرى.

وطالب بنك السودان المركزي الجمهور بالتعاون مع المصارف من خلال الاستجابة لمتطلبات فتح الحساب.

«رجل دين»: الإسلاميون موجودون في مكتب البرهان وهو أعجز من القضاء عليهم

29 نوفمبر 2024 – وجه رجل دين محسوب على الحركة الإسلامية السودانية والتيارات المتطرفة انتقادات شديدة لكل من قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»، معتبرًا أنهما ليسا محل ثقة ومتهمًا إياهما بمولاة (الصهيونية).

وقال رجل الدين عبدالحي يوسف، وهو معادٍ للحكم المدني، وكان مؤيدًا لإقامة حكم عسكري في البلاد، في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع، عمر البشير في أبريل 2029، إن الإسلاميين موجودين في داخل مكتب البرهان وأنه أعجز من القضاء عليهم.

وجاءت تصريحات يوسف خلال لقاء أجراه معه مركز مقاربات للدراسات السياسية يوم 25 نوفمبر الحالي الذي ينشط فيه ويديره إسلاميون عرب.

أيضًا قال يوسف إن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان مطلقاً ، فهو ليس له دين، ويحمل النصيب الأوفر في التسبب بهذه الأزمة بتقوية الدعم السريع عدة وعتاداً.

ورأى يوسف أن الحرب ستعيد للحركة الإسلامية ألقها وقوتها، مشيرًا إلى أن الفضل في الانتصارات الأخيرة يعود للإسلاميين وليس الجيش.

وقال «لا أكتمكم أن عشرات الألوف من الشباب المسلم دربوا على السلاح من الذين لم يحضروا تجربة الجهاد الأولى، الآن يقوم بالإشراف على هذه العملية الجهادية المقاومة الشعبية»، مبديًا ملاحظته إلى أن الاسم هو بديل للجهاد لأنها أصبحت مفردة منبوذة كما قال.

خالد عمر: الحركة الإسلامية اخترقت الجيش وأضعفته واستغلته لغاياتها السلطوية

في السياق، قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وعضو الأمانة العامة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، خالد عمر، تعليقًا على تصريحات يوسف، إنه يومًا بعد يوم تنجلي، ما وصفها بسحب التضليل والخديعة، حول طبيعة هذه الحرب الإجرامية.

وأضاف في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس اليوم «هذه حرب سلطة تنشط فيها جماعة مجرمة قسمت البلاد وقتلت الناس ولم ترتو من دمائهم بعد».

واتهم عمر الحركة الإسلامية باختراق الجيش وإضعافه واستغلاله لغاياتها السلطوية، مشيرًا إلى أنها صنعت جيوشًا موازية ومجموعات مسلحة قبلية وحزبية استخدمتها في التسلط على رقاب الناس.

وتابع «حين اختلفت معها حول السلطة لا حول مبدأ أو قيم، اشعلت حربًا احرقت البلاد وشردت وقتلت أهلها.. سعت لتغطية عورة جرمها هذا بلبوس الدين تارةً، ولبوس القبيلة والجهة تارة، ولبوس الوطن والكرامة تارة أخرى».

وأردف «عرضت الحركة الاسلامية الوطن للبيع، وضعته في مهب صراعات الإقليم كبضاعة رخيصة الثمن. من يريد أن يشتري عليه فقط أن يشرعن وييسر سلطتها، ولكل صفقة فتوى دينية جاهزة عند الطلب».

ورأى أن الحرب الجارية في البلاد هي حربهم هم، (الحركة الإسلامية)، قائلًا «أشعلوها ويعملون على إطالة أمدها، وانتهاء معاناة شعبنا تمر عبر طريق فضح الاكاذيب والتضليل حول طبيعتها وأهدافها. قد يستطيعون خداع بعض الناس لبعض الوقت ولكنهم لن يستطيعون خداع كل الناس كل الوقت».

وأكد قائلًا «هذا هو شاهد منهم يقولها بملء الفم.. هم موجودون في مكتب قائد الجيش وهو أعجز من القضاء عليهم، بعد أن وصفه بأقذع الصفات»، يقصد يوسف. قبل أن يتساءل مضيفًا «هل يا ترى لا زال البعض يريد ان يخفي عين الشمس بغربال التضليل والاكاذيب».

تشاد تلغي اتفاق التعاون الدفاعي مع فرنسا وسط تنامي التفوذ الروسي بغرب إفريقيا

29 نوفمبر 2024 – ألغت تشاد، الجمعة، اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا في خطوة مفاجئة من انجمينا التي تعد أبرز حلفاء باريس في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء التي أقدمت في السنوات الأخيرة على نفس الخطوة قبل أن تتوجه إلى أحضان موسكو.

وأعلن وزير الخارجية التشادي، عبد الرحمن كلام الله، في بيان أن بلاده ألغت اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا، وذلك بعد ساعات قليلة على زيارة نظيره الفرنسي جان نويل بارو لانجمينا.

ونقلت وزارة الخارجية التشادية في بيان على صفحتها الرسمية بمنصة فيسبوك، عن كلام الله قوله إنّ «حكومة جمهورية تشاد تبلغ الرأي العام الوطني والدولي بقرارها إلغاء اتفاقية التعاون الدفاعي الموقّعة مع الجمهورية الفرنسية».

وأوضح البيان أن القرار اتخذ بعد دراسة متعمقة، مشيرًا إلى أنه يمثل نقطة تحول تاريخية.

وأضاف «في الواقع، بعد مرور 66 عاما على إعلان جمهورية تشاد.. حان الوقت لكي تؤكد تشاد سيادتها الكاملة، وتعيد تحديد شراكاتها الاستراتيجية وفقا للأولويات الوطنية».

وأكد البيان أن تشاد تتعهد، وفقا لأحكام الاتفاقية، باحترام الشروط المنصوص عليها لإنهائها، بما في ذلك فترة الإخطار، والتعاون مع السلطات الفرنسية من أجل ضمان انتقال متناغم.

ويوجد نحو ألف جندي فرنسي في تشاد التي يحكمها الجنرال محمد إدريس ديبي منذ عام 2021، وهي واحدة من حلفاء فرنسا القليلين في أفريقيا حاليًا.

وفي خطوة مماثلة أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديومايي فاي أيضًا في أنّ وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده يتعارض مع السيادة الوطنية.

وبعد قيام أنظمة عسكرية في غرب أفريقيا في مالي وبوركينا فاسو والنيجر في السنوات الأخيرة تراجع نفوذ فرنسا بمستعمراتها السابقة كما طردت هذه الدول قواتها من أراضيها.

تمدد الحرب عن بعد عبر المسيرات إلى مدينة مروي شمالي السودان

29 نوفمبر 2024 – تمددت حرب المسيرات والتي ظلت تشن هجمات مكثفة في الآونة الأخيرة تستهدف منشآت مدنية وعسكرية في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل إلى مدينة مروي بالولاية الشمالية وسط صراع عسكري مستمر في البلاد منذ أبريل 2023 بين الجيش والدعم السريع.

ومروي كانت الإشارة الأكثر قوة لاحتمالية اندلاع صراع مسلح في السودان، عندما ارتكز رتل عسكري كبير من قوات الدعم السريع يقدر بـ200 مركبة قتالية غرب مطارها يوم الأربعاء 12 أبريل 2023 بدون إذن من الجيش حسبما أكد الأخير في بيان مطول في اليوم التالي، حذر فيه من اندلاع الحرب. 

ومع اندلاع الحرب في العاصمة السودانية الخرطوم في صباح  يوم 15 أبريل 2023 أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مطار مروي، وبعد معارك طاحنة مع الجيش استمرت حوالي أسبوع تمكن الأخير من استعادته في يوم 21 أبريل 2023.  

وقالت قيادة الفرقة 19 مشاة بمروي في بيان الجمعة إن قوات الدعم السريع استهدفت مطار مروي بعدد من المسيرات الانتحارية.

 وأكد البيان أن المضادات الأرضية ومنظومات التشويش الإلكتروني تصدت لها، مشيرًا إلى أنه تم إسقاط جميع المسيرات المعادية بنجاح دون خسائر في الأرواح والمعدات. 

ولفت البيان إل أن هجوم المسيرات بدأ من الساعة الحادية عشرة ليل الخميس واستمر حتى الساعة الرابعة من صباح الجمعة. 

ورغم الاتهامات التي تطال قوات الدعم السريع بشن هجمات عبر المسيرات على عدة مناطق من شمال السودان إلا أنها لم تعلق بشكل رسمي عليها.

وفي ليل الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء شنت مسيرات هجومًا مكثفًا على مدينة عطبرة الواقعة على بعد حوالي 320 كيلومترًا شمالي العاصمة السودانية الخرطوم من على البعد وذلك ضمن هجمات مماثلة في فترات متقطعة من الأسبوعين الماضيين.

وبتاريخ 29 يوليو الماضي استهدفت مُسيرات مقارًا حكومية في مدينة الدامر عاصمة ولاية نهر النيل لكنها لم تُسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار مادية كبيرة. كما هاجمت بعدها بيوم مُسيرات أهدافًا عسكرية في مدينة كوستي جنوبي السودان.

وفي أواخر يوليو الماضي نجا قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، من محاولة اغتيال باستخدام طائرات مُسيرة في منطقة جبيت العسكرية شرقي البلاد استهدفت المكان خلال تخريجه دفعات جديدة من الكلية الحربية السودانية.