Day: December 2, 2024

وزير الدفاع يعلن عن تحرير «أم القرى» بالجزيرة واستلام مصنع السكر بسنار

2 ديسمبر 2024 – أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم ياسين، في تنوير إعلامي بمدينة بورتسودان، عن تحرير محلية «أم القرى» شرقي ولاية الجزيرة صباح اليوم الاثنين، بالإضافة إلى استلام «مصنع سكر سنار» ومحيطه، في وقت قالت «الدعم السريع»، في تصريحات لقناة «الشرق» السعودية إن قواتها صدت هجومًا على المصنع.

وكشف وزير الدفاع، في التنوير، عن تقدم وصفه بالكبير لقوات «متحرك الصياد» –أحد متحركات الجيش– في محيط مدينة «أم روابة» في ولاية شمال كردفان.

وأتى التنوير الذي حمل عنوان «التصعيد والعدوان المباشر من الدول الراعية للمليشيا الإرهابية المتمردة وأدلة استخدام المسيرات الانتحارية والإستراتيجية» بغرض تمليك الرأي العام آخر التطورات في ملف تورط دول خارجية في حرب السودان، والكشف عن «جرائم المليشيا ذات الصلة بنشاط المسيرات الموجهة ضد المدنيين»، وفق ما قال الوزير.

ومنذ وقت مبكر من صباح اليوم، شنّ الجيش والكتائب المقاتلة معه هجمات على المناطق حول مصنع السكر غربي ولاية سنار، فيما نشر جنود من الجيش مقاطع مصورة توثق سيطرتهم على رئاسة محلية «أم القرى» القريبة من ولاية القضارف، والتي تبعد نحو 40 كيلومترًا شرق مدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة.

وفي محور قتالي آخر، بسطت قوات من الجيش سيطرتها على مصنع سكر غربي سنار –نحو 60 كيلومترًا جنوب غرب مدينة «ود مدني»– فضلًا عن تمشيط القرى المحيطة بالمصنع الذي كانت تتخذه «الدعم السريع» قاعدة رئيسة مستفيدةً من بنية المنشأة الصناعية.

وفي الخامس من أكتوبر الماضي، استعاد الجيش السوداني السيطرة على منطقة «جبل موية» الإستراتيجية وملتقى الطرق بين ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض، بعد معارك عنيفة مع عناصر «الدعم السريع»، كما فتح الطريق القومي ربك – سنار.

وبعدها بعشرة أيام، أعلن تجمع شباب سنار عن فتح جسر «دوبا» بمنطقة شرق سنار، بعد إغلاق استمر أكثر من ثلاثة أشهر خلال سيطرة «الدعم السريع» عليه؛ وعن عودة الحركة المرورية من مدينة سنار وإليها.

وفي يومي 23 و24 أكتوبر الماضي، استرد الجيش السوداني مدينتي «الدندر» و«السوكي» على التوالي، فيما استعاد السيطرة على مدينة «سنجة» ومقر الفرقة السابعة عشر التابعة له، في أواخر نوفمبر الماضي، وهما أول عاصمة ولائية ورئاسة فرقة عسكرية يتمكن الجيش من استردادهما من قبضة «الدعم السريع».

وتشهد أجزاء واسعة من ولايتي الجزيرة وسنار تحركات للجيش السوداني، في إطار مساعيه لاستعادة السيطرة عليهما بالكامل.

«تنسيقية الفاشر»: ما يزيد على «15» قتيلًا وجريحًا جراء تجدد قصف «الدعم السريع» على معسكري زمزم وأبو شوك

2 ديسمبر 2024 – أعلنت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، اليوم الاثنين، عن تجدد القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين بمعسكر زمزم لليوم الثاني على التوالي، فيما نفت الأخيرة، في بيان على موقع «تليغرام»، ما وصفتها بـ«الادعاءات الكاذبة والمتناقضة» المتعلقة باتهام قواتها باستهداف المعسكر الواقع جنوب الفاشر عاصمة شمال دارفور غربي السودان.

وفي الأثناء، نقلت تنسيقية المقاومة في الفاشر بيانًا عن غرفة طوارئ معسكر أبو شوك تعلن فيه مقتل شخص وإصابة آخرين جراء قصف مدفعي من قبل «الدعم السريع»، اليوم، على المعسكر، لافتةً إلى أنه ظلّ هدفًا لـ«القصف المستمر» قرابة الأربعين يومًا.

وأمس الأحد، قالت التنسيقية إن مدافع «الدعم السريع» وراجماتها تحولت منذ الساعة الخامسة والنصف مساءً نحو معسكر زمزم للنازحين، في ظل انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت وانعدام التغطية الإعلامية. وأوضحت أن المعسكر يعيش في «حالة من الرعب بسبب شدة القصف العشوائي داخل مخيمات النازحين»، مشيرةً إلى سقوط أكثر من عشر قذائف، مما خلف قتلى وجرحى.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، أعلنت تنسيقية المقاومة بالفاشر عن سقوط قتيلين و12 جريحًا في حصيلة أولية، مشيرةً إلى توقف أجهزة الإنترنت الفضائي «إستارلنك» لدواعي أمنية، مع استمرارها في «رصد الأضرار بصورة دقيقة». وقالت إن الأوضاع هدأت نسبيًا في المعسكر، قبل أن تعلن، في بيان لاحق نهار اليوم، عن تجدد القصف على المعسكر. وقال البيان: «يتجدد القصف الآن على مخيمات النازحين بمعسكر زمزم»، لافتًا إلى أن «أصوات الأطفال وصراخهم يسمع الآن من داخل المخيمات من شدة الرعب والخوف».

وأمس الأحد، أدان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في حسابه على موقع «إكس»، بـ«أشد العبارات»، ما وصفه بـ«الهجوم الصاروخي من قبل الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين»، لافتًا إلى أنّ المنطقة أصبحت «الملجأ الوحيد» لأبناء دارفور من كل الأنحاء. وتابع قائلًا: «يؤسفني أكثر أن هذه العصابات مدعومة من قبل دول تتمتع بعضوية الأمم المتحدة»، مطالبًا المنظمة بـ«أن تقول كلمتها الآن».

وفي السياق نفسه، قالت حركة/ جيش تحرير السودان – جناح مناوي إنها تدين «الاعتداء السافر» الذي نفذته «مليشيات الدعم السريع الإرهابية» على معسكر زمزم للنازحين، مشيرةً إلى أن الاعتداء يحمل «دلالات ومؤشرات خطيرة جدًا، لا لبس فيها ولا غموض»، وأنه يهدد الأمن والاستقرار في معسكرات النازحين والقرى الآمنة في جميع ربوع السودان. وحمّلت الحركةُ «الدعمَ السريع» – «المسؤولية الكاملة» عن ما وصفتها بـ«الجرائم الشنيعة» التي قالت إنها «تشبه أفاعيلهم اليومية منذ بدء هذه الحرب اللعينة»، مضيفةً أنها «تضيف إلى سجلهم الأسود سوءًا إلى سوء» – وفق تعبيرها.

ومن جانبها، نفت «الدعم السريع» صلتها بالهجمات، وقالت في بيان: «في محاولة رخيصة لقلب الحقائق؛ عاود المدعو مني أركو مناوي، الصراخ، متقمصًا دور الضّحية بادعاءات كاذبة ومتناقضة يتهم فيها قواتنا باستهداف معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور»، لافتةً إلى أنه يفعل ذلك «متنكرًا لكل جرائمه واحتماء قواته الهاربة من الفاشر بالنازحين واتخاذهم دروعًا بشرية».

وذكر بيان «الدعم السريع» أن الشواهد على الأرض تكذب ادعاءات مناوي، كما «تدحض بيانات النازحين الاحتجاجية مزاعمه»، مشيرًا إلى أن قواتهم حذرت منذ وقت مبكر من «مخطط حركات الارتزاق لتحويل معسكر زمزم للنازحين إلى ثكنة عسكرية»، وقائلًا إن «القوات المشتركة» دخلت إلى المخيم ونصبت ارتكازات عسكرية وسط المدنيين.

ومنذ العاشر من مايو الماضي، تشهد مدينة الفاشر عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وعناصر «الدعم السريع» التي تحاول السيطرة على المدينة من الجهة الأخرى، مما خلف مئات القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص.

وكانت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين قد لفتت، في منتصف نوفمبر الماضي، إلى «موجة نزوح جديدة» من مدينة الفاشر إلى أنحاء مختلفة من منطقة «جبل مرة» الخاضعة لسيطرة حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.

وبحسب منسقية النازحين واللاجئين، فإن إجمالي الفارين من الفاشر بلغ 642 أسرة –أيّ ما يعادل نحو 3,210 أشخاص– وذكرت أنّ منطقة «طويلة» استضافت 515 أسرة، فيما استقبلت منطقة «قولو» 42 أسرة ومنطقة «دربات» 21 أسرة، في حين استقبلت مناطق «سورتوني» و«فنقا» و«دوبو» و«روكو» 37 أسرة و19 أسرة و17 أسرة وتسعة أسر، على التوالي.

البرهان يدعو الاتحاد الأوروبي إلى التدخل لوقف الإمداد والدعم السياسي لـ«الدعم السريع»

2 ديسمبر 2024 – قال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان،الأحد ،إن على الاتحاد الأوروبي استخدام ما لديه من آليات وتأثير على داعمي «المليشيا» إن أراد العمل على إيقاف الحرب، لافتًا إلى أن «إيقاف الدعم السياسي واللوجستي هو الطريق نحو إنهاء الحرب».

وذكر البرهان، وفق ما نقل إعلام مجلس السيادة، أمس، أن الحرب ستظل مستمرة في البلاد حتى «تطهير البلاد من هذه الفئة المجرمة» – «طالما أن هناك دعمًا خارجيًا للمليشيا».

وجاء حديث البرهان خلال لقائه، الأحد مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الإفريقي آنيت ويبر، بحضور سفير السودان في بروكسل ومندوبه لدى الاتحاد الأوروبي عبد الباقي كبير.

ومن جانبها، أعربت المبعوثة الأوروبية عن سعادتها بزيارة السودان، مبينةً أن لقاءها مع رئيس المجلس السيادي اتسم بـ«الصراحة والموضوعية»، ومؤكدةً اهتمام الاتحاد الأوروبي بما يجري في السودان – حسب ما نقل عنها إعلام مجلس السيادة السوداني.

وقالت ويبر إن الأوربيين يرغبون في أن يعود السودانيون إلى مناطقهم التي نزحوا منها بسبب الحرب ويمارسوا حياتهم بصورة طبيعية، مضيفةً أن «الاتحاد الأوروبي مع وقف الحرب حتى تنساب المساعدات الإنسانية لمستحقيها ويستأنف الطلاب دراستهم وتعود المستشفيات إلى العمل من جديد».

وأضافت المسؤولة الأوروبية أن اللقاء تناول أيضًا أهمية اضطلاع الإقليم بدوره في معالجة الأزمة السودانية إلى جانب مساهمات المجتمع الدولي، لافتةً إلى أن «إنهاء الحرب في السودان هو المفتاح الرئيسي لعودة السودانيين وتطبيع حياتهم».

فيما قال السفير عبد الباقي كبير بدوره، في تصريح صحفي نقله إعلام مجلس السيادة، إن لقاء البرهان بالمبعوثة الأوروبية تطرق إلى «الأزمة الماثلة في السودان والانتهاكات التي مارستها مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد المدنيين».

وذكر السفير أن البرهان شدد على أن «السودانيين لن يقبلوا بهذه المليشيا في المشهد»، مؤكدًا ضرورة إخلائها للمنازل والأعيان المدنية وفقًا لما نصّ عليه إعلان جدة.

وكانت نائبة الرئيس للقيم والشفافية بالاتحاد الأوروبي فيرا جوروفا، قد قالت في أكتوبر الماضي، إن الاتحاد الأوروبي ينظر في تدابير بناء الثقة وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية الحيوية في السودان، ويعمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على إنشاء «ملاذات آمنة» وحماية الطرق الإنسانية – وذلك في كلمة أمام أعضاء البرلمان الأوروبي بالإنابة عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وشددت جوروفا على أهمية وصول المساعدات الإنسانية وتسليمها، ليس فقط إلى السودان بل وأيضًا إلى الدول المجاورة، مشيرةً إلى إنهم يحشدون جهودهم لمواءمة جهودهم لإنهاء الحرب بالتعاون مع شركائهم الدوليين، لافتةً إلى أن الوضع في السودان «ما يزال كارثيًا».

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن «الانتقال إلى الحكم المدني [في السودان] يظل الهدف النهائي للاتحاد الأوروبي». وأضافت: «لقد دعم الاتحاد الأوروبي المدنيين في السودان باستمرار، ونظل منصة موثوقة لعقد الاجتماعات». ونوهت بإحراز بعض التقدم في «دمج الجماعات المدنية» التي قالت إنها «سوف تكون المحرك للتغيير في السودان بعد الحرب»، مشيرةً إلى أنهم –في الاتحاد الأوروبي– يساعدون ببطء في توحيد هذه الجماعات.

ما حقيقة تصريح الرئيس الإريتري بأنّ «البرهان مثل موج البحر لا يثبت على موقف»؟

ما حقيقة تصريح الرئيس الإريتري بأنّ «البرهان مثل موج البحر لا يثبت على موقف»؟

تداولت بعض الحسابات على منصة «إكس» و«فيسبوك» نص تصريحٍ منسوبٍ إلى الرئيس الإريتري أسياس أفورقي يقول فيه إن القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان «مثل موج البحر لا يثبت على موقف واحد»، مشيرًا إلى أنّ هذا أيضًا «رأي الإعلاميين السودانيين الذين التقاهم قبل أسابيع» – حسب التصريح المتداول.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«أفورقي: البرهان مثل موج البحر لا يثبت على موقف هذا ما لمسته، وهو رأي الإعلاميين السودانيين الذين التقيتهم قبل أسابيع».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

 

للتحقق من صحة الادعاء، فحص «مرصد بيم» آخر المقابلات التي أجراها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، ولم يجد فيها ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية، ولم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد صحة الادعاء.

ويأتي تداول الادعاء عقب مقابلة أجراها أفورقي، السبت الماضي، مع التلفزيون الرسمي الإريتري، وتحدث فيها عن الأوضاع السياسية في المنطقة، لا سيما السودان، قائلًا إن له دور محوري في المنطقة، وأنّ الحرب في السودان «غزتها جهات خارجية»، مضيفًا أنّ حل الصراع يقع على عاتق السودانيين، واصفًا الأمر بأنه «سيادي» بيد أنّ ذلك «لا يمنع إريتريا من تقديم مساهمات متواضعة نسبة إلى الروابط التاريخية» – وفق ما جاء في المقابلة.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ أنه لم يرِد في المقابلة التي أجراها أفورقي مؤخرًا، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.