البرهان يدعو الاتحاد الأوروبي إلى التدخل لوقف الإمداد والدعم السياسي لـ«الدعم السريع»

2 ديسمبر 2024 – قال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان،الأحد ،إن على الاتحاد الأوروبي استخدام ما لديه من آليات وتأثير على داعمي «المليشيا» إن أراد العمل على إيقاف الحرب، لافتًا إلى أن «إيقاف الدعم السياسي واللوجستي هو الطريق نحو إنهاء الحرب».

وذكر البرهان، وفق ما نقل إعلام مجلس السيادة، أمس، أن الحرب ستظل مستمرة في البلاد حتى «تطهير البلاد من هذه الفئة المجرمة» – «طالما أن هناك دعمًا خارجيًا للمليشيا».

وجاء حديث البرهان خلال لقائه، الأحد مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الإفريقي آنيت ويبر، بحضور سفير السودان في بروكسل ومندوبه لدى الاتحاد الأوروبي عبد الباقي كبير.

ومن جانبها، أعربت المبعوثة الأوروبية عن سعادتها بزيارة السودان، مبينةً أن لقاءها مع رئيس المجلس السيادي اتسم بـ«الصراحة والموضوعية»، ومؤكدةً اهتمام الاتحاد الأوروبي بما يجري في السودان – حسب ما نقل عنها إعلام مجلس السيادة السوداني.

وقالت ويبر إن الأوربيين يرغبون في أن يعود السودانيون إلى مناطقهم التي نزحوا منها بسبب الحرب ويمارسوا حياتهم بصورة طبيعية، مضيفةً أن «الاتحاد الأوروبي مع وقف الحرب حتى تنساب المساعدات الإنسانية لمستحقيها ويستأنف الطلاب دراستهم وتعود المستشفيات إلى العمل من جديد».

وأضافت المسؤولة الأوروبية أن اللقاء تناول أيضًا أهمية اضطلاع الإقليم بدوره في معالجة الأزمة السودانية إلى جانب مساهمات المجتمع الدولي، لافتةً إلى أن «إنهاء الحرب في السودان هو المفتاح الرئيسي لعودة السودانيين وتطبيع حياتهم».

فيما قال السفير عبد الباقي كبير بدوره، في تصريح صحفي نقله إعلام مجلس السيادة، إن لقاء البرهان بالمبعوثة الأوروبية تطرق إلى «الأزمة الماثلة في السودان والانتهاكات التي مارستها مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد المدنيين».

وذكر السفير أن البرهان شدد على أن «السودانيين لن يقبلوا بهذه المليشيا في المشهد»، مؤكدًا ضرورة إخلائها للمنازل والأعيان المدنية وفقًا لما نصّ عليه إعلان جدة.

وكانت نائبة الرئيس للقيم والشفافية بالاتحاد الأوروبي فيرا جوروفا، قد قالت في أكتوبر الماضي، إن الاتحاد الأوروبي ينظر في تدابير بناء الثقة وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية الحيوية في السودان، ويعمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على إنشاء «ملاذات آمنة» وحماية الطرق الإنسانية – وذلك في كلمة أمام أعضاء البرلمان الأوروبي بالإنابة عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وشددت جوروفا على أهمية وصول المساعدات الإنسانية وتسليمها، ليس فقط إلى السودان بل وأيضًا إلى الدول المجاورة، مشيرةً إلى إنهم يحشدون جهودهم لمواءمة جهودهم لإنهاء الحرب بالتعاون مع شركائهم الدوليين، لافتةً إلى أن الوضع في السودان «ما يزال كارثيًا».

وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن «الانتقال إلى الحكم المدني [في السودان] يظل الهدف النهائي للاتحاد الأوروبي». وأضافت: «لقد دعم الاتحاد الأوروبي المدنيين في السودان باستمرار، ونظل منصة موثوقة لعقد الاجتماعات». ونوهت بإحراز بعض التقدم في «دمج الجماعات المدنية» التي قالت إنها «سوف تكون المحرك للتغيير في السودان بعد الحرب»، مشيرةً إلى أنهم –في الاتحاد الأوروبي– يساعدون ببطء في توحيد هذه الجماعات.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع