الخرطوم والقاهرة تتفقان على معالجة قضايا اللاجئين السودانيين في مصر

3 ديسمبر 2024 – اتفق السودان ومصر، الثلاثاء، على وضع معالجات «عملية وناجعة» للمعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتًا بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية، «في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».

جاء ذلك خلال مباحثات بين وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، ونظيره المصري بدر عبدالعاطي، في مدينة بورتسودان، والذي وصل إلى البلاد في زيارة تستغرق يومًا واحدًا.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إن الوزيرين عقدا صباح اليوم جلسة مباحثات رسمية، تطرقت إلى ما وصفته بموقف الدولة المصرية من المحنة التي يمر بها السودان، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وآلية التعاون والمعوقات التي تواجه المقيمين السودانيين في مصر.

وذكر البيان إن وزير الخارجية السوداني شكر مصر على «وقفتھا الصلبة الداعمة للسودان وھو يخوض حرب الكرامة الوطنية ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الإقليميين».

فيما نقل البيان عن وزير الخارجية المصري تأكيد موقف بلاده الداعم لسلامة السودان وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.

وأكد عبد العاطي أن «الشعب المصري يشاطر الشعب السوداني الشقيق في محنته وسيكون سندًا له حتى يتجاوزھا بسلام»، وفق ما ذكر البيان.

وتناولت المباحثات بين الجانبين، بحسب البيان، جميع أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث اتفقا على تفعيل كل آليات التعاون السياسية والاقتصادية والقنصلية لزيادة تمتين العلاقات الاستراتيجية بينھما وإحكام التنسيق بين القيادتين في القضايا ذات الاھتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وفي أشهر الحرب الأولى فرّ مئات آلاف السودانيين إلى مصر، وبينما لم تُلغِ القاهرة بشكل رسمي من جانبها اتفاق الحريات الأربع الموقع في 2004 والذي يتيح حرية التنقل بين البلدين، إلا أنها وضعت قيودًا مشددة على سفر السودانيين.

وتابع البيان «ناقش الجانبان سبل تذليل المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتا بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية، واتفقا على وضع المعالجات العملية والناجعة لتلك القضايا في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».

استعادة عضوية الاتحاد الإفريقي

في السياق، قال مجلس السيادة، إن رئيسه عبدالفتاح البرهان، «تلقى رسالة خطية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تتعلق بترقية وتطوير علاقات البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين».

وقال وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، إن رسالة السيسي «أكدت على المصير المشترك لشعبي وادي النيل».

فيما قال وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، إن بلاده حريصة على استعادة السودان لعضويته ونشاطه في الاتحاد الإفريقي.

وأكد أنها ستبذل كل ما في وسعها من أجل استئناف السودان لنشاطه داخل الاتحاد الإفريقي، «في أقرب وقت ممكن».

وأضاف عبد العاطي أن هناك تشاور مستمر بين البلدين بشأن قضية المياه باعتبارها قضية وجودية للسودان ومصر خاصة انهما دولتي المصب ولابد من النظر بعين الإعتبار لشواغلهما.

وفي أعقاب انقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي أطاح بالحكومة الانتقالية جمّد الاتحاد الإفريقي عضوية السودان في المنظمة القارية الأكبر.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع