3 ديسمبر 2024 – أعلن نائب قائد الجيش السوداني، شمس الدين كباشي، الثلاثاء، إغلاق باب التفاوض، مطالبًا قوات الدعم السريع بتسليم سلاحها و-المنهوبات- والتجمع في المعسكرات.
وقال كباشي، في كلمة أمام ضباطه وجنوده، من داخل مصنع سكر سنار الذي استرده الجيش أمس، إنهم أغلقوا الباب أمام التفاوض.
وأضاف «لن يكون هناك وقف لإطلاق نار أو هدن» وموجهًا الدعم السريع بتسليم السلاح والمنهوبات والتجمع في معسكرات.
واتهم كباشي قوات الدعم السريع باستغلال وقف إطلاق النار المؤقت والهدن السابقة لتقوية موقفها العملياتي.
وفي الأسابيع الأولى لاندلاع الحرب في العام الماضي، نفذ الجيش وقوات الدعم السريع عدة هدن إنسانية لكنها سرعان ما انهارت فيما لم تفلح الجهود المحلية والدولية في إيقاف الصراع الذي اقترب من دخول شهره العشرين.
ولفت كباشي إلى أن المسار السياسي لا صلة له بالمسار العسكري، وقال «الحسم أولا وإغلاق الملف العسكري.. ثم مناقشة القضايا الأخرى».
واعتبر أن -الانتصار الأخير- في سنار امتدادًا لسلسلة انتصارات، وتابع «لن نتوقف حتى ندحر المليشيا من كل البلاد».
ووصف ما حدث بمصنع السكر نموذج للخراب الممنهج والمقصود لتدمير البنية التحتية للبلاد متعهدًا بأن الدولة ستعيد تأهيل وإعمار كل المصانع والبنية التي دمرتها «المليشيا الإرهابية»، وفق ما قال.
وتمكن الجيش خلال الأسابيع الماضية من استعادة السيطرة على معظم ولاية سنار جنوب شرقي البلاد وسط تراجع عسكري لقوات الدعم السريع في المنطقة. في حين ما تزال تشن هجمات شرسة على مدينة الفاشر بشمال دارفور.