3 ديسمبر 2024 – أدانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان، الثلاثاء، القصف المدفعي العشوائي لقوات الدعم السريع على مخيمي زمزم وأبوشوك، بشمال دارفور غربي البلاد.
وأمس أعلنت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، عن تجدد القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع، على مخيمات النازحين بمعسكر زمزم لليوم الثاني على التوالي.
ولفتت المنسقية في بيان إلى تعرض مخيم أبوشوك لقصف مدفعي عشوائي في الأول من ديسمبر الحالي، ليمتد بعد ذلك إلى مخيم زمزم ويستمر ليومين متتاليين.
وأكدت، في المقابل، قصف الجيش السوداني مواطنين، لم تحدد تاريخ ومكان القصف، قائلة إن هذه العمليات العسكرية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
وطالبت المنسقية جميع أطراف النزاع بالابتعاد عن معسكرات النازحين وعدم استخدامها كميادين للمعارك.
وقالت إن هؤلاء الضحايا هم مدنيون مضطهدون تم تحويلهم إلى نازحين داخل وطنهم بسبب سياسات النظام السابق.
ودعا البيان المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الاتحاد الإفريقي، دول الترويكا، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، وبرلمانات العالم للضغط على أطراف النزاع لوقف العنف الموجه ضد النازحين والمدنيين في دارفور وبقية مناطق السودان.
كما دعا البيان إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين يواجهون خطر المجاعة وتوفير دعم مالي عاجل من المانحين لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وذكر أن إقليم دارفور يعد من أكثر الأقاليم تضررًا من النزاعات المميتة التي استمرت لأكثر من عقدين بسبب السياسات الإقصائية للدولة والتهميش السياسي، مما أدى إلى موجات نزوح ولجوء وتهجير قسري، بالإضافة إلى تدمير آلاف القرى.
وأضاف البيان أنه منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023، ازدادت الانتهاكات بوتيرة أعنف، حيث أصبح النازحون ضحايا مجددًا وسط إهمال كبير لأوضاعهم الإنسانية المتدهورة.
ومنذ العاشر من مايو الماضي، تشهد مدينة الفاشر عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وعناصر «الدعم السريع» التي تحاول السيطرة على المدينة من الجهة الأخرى، مما خلف مئات القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص.