Day: December 6, 2024

مقتل «7» أشخاص في قصف جوي على مسجد بمدينة بحري شمالي العاصمة السودانية

6 ديسمبر 2024- أعلنت لجان مقاومة امتداد شمبات الأراضي بمدينة بحري شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة، مقتل 7 أشخاص بأحد مساجد المنطقة، في غارة جوية للطيران الحربي التابع للجيش.

وقالت اللجان إن الغارة التي أوقعت عددًا من الجرحى جرى إسعافهم، نفذت في أعقاب صلاة الجمعة، بمسجد الشيخ أحمد الصديق.

وشمبات منطقة قتال ساخنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ شهر سبتمبر الماضي إذ تمثل معبرًا إلى وسط وجنوب بحري.

وتشكو منظمات حقوقية محلية ودولية من هجمات عشوائية للطيران الحربي قتلت مئات المدنيين في أنحاء مختلفة من البلاد، مقابل قصف مدفعي عشوائي لقوات الدعم السريع خاصة في الفاشر وأم درمان أودى بحياة المئات.

وكانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم قد دعت في وقت سابق إلى فرض حظر طيران في جميع أنحاء البلاد.

وأمس نشر المرصد المركزي لحقوق الإنسان تقريرًا حول الغارات الجوية للطيران الحربي على مناطق متفرقة في دارفور خلال شهر نوفمبر.

وذكر التقرير أن سلسلة الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي نتج عنها عدد كبير من الضحايا ونزوح عشرات آلاف السكان، إضافة إلى تدمير الممتلكات والبنى التحتية.

«تقدم»: يجب نزع جميع أشكال «الشرعية الزائفة» والتصدي لها بكافة الوسائل

6 ديسمبر 2024 – دعت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الجمعة، إلى «إنهاء اختطاف الدولة» واستعادة شرعية ثورة ديسمبر، مشددة على ضرورة نزع أي شكل من أشكال الشرعية الزائفة والتصدي لها بكافة الوسائل المتاحة.

في وقت أعلنت أن الآلية السياسية بالتحالف تعكف على مناقشة خيارات نزع الشرعية للحفاظ على وحدة السودان أرضًا وشعبًا وتحقيق السلام الدائم والشامل واستكمال ثورة ديسمبر.

وأنهت الهيئة القيادية اجتماعاتها التي انعقدت في مدينة عينتبي اليوغندية بين يومي 3-4 ديسمبر الحالي.

وقالت في البيان الختامي، إن انقلاب 25 أكتوبر 2021، جاء ليجهض مسار الانتقال المدني الديمقراطي ويسهم في تهيئة الظروف لاندلاع الحرب «التي جاءت كنتيجة طبيعية لمخططات المؤتمر الوطني ولتعدد رؤوس الانقلاب».

وأضاف البيان «منذ ذلك الوقت غابت الشرعية تمامًا عن السودان ولم تنشأ أي سلطة ذات مشروعية وهو الموقف الشعبي الذي عبرت عنه الملايين التي خرجت ضد الانقلاب، والمجتمع الإقليمي والدولي الذي علق عضوية السودان في الاتحاد الافريقي ولم يعترف بالسلطة الانقلابية».

وتابع البيان «اندلعت حرب 15 أبريل لتفاقم أزمة الشرعية وتؤدي لانهيار الدولة، وقد سعت سلطة بورتسودان للادعاء بأنها تمثل الشرعية وهو ادعاء باطل لا سند دستوري ولا سياسي ولا شعبي له».

ولفت البيان إلى أن «سلطة بورتسودان» استخدمت هذه «الشرعية المدعاة» لتطيل أمد الحرب وتعطل فرص الوصول لسلام.

ورأى البيان أن انقلاب 25 أكتوبر 2021، كان وسيلة للوصول للسلطة، مشيرًا إلى فشله نتيجة للموقف الشعبي الواسع ضده، لتجئ الحرب كامتداد لذات مسعى الاستيلاء على السلطة، مضيفًا لذا فإن الحرب الآن تستخدم كوسيلة لتحقيق ما فشل فيه الانقلاب.

تقسيم السودان

وقال إن هذه الشرعية الزائفة استخدمت لتقسيم السودان وهو الأمر الذي تجلى في إجراءات تغيير العملة وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية وحرمان المواطنين من حقوقهم الدستورية في الوثائق الثبوتية والعملية التعليمية، بالإضافة إلى إقرار تشريعات تمييزية، مثل قانون الوجوه الغريبة، وغيرها من أشكال التوظيف الذي يقسم البلاد، بحكم الأمر الواقع.

وأشار إلى أن كل ذلك يتسق مع مشروع المؤتمر الوطني التفتيتي الذي قسم السودان من قبل ولم يكتف بعد، قائلًا «وها هم الآن يسعون لمزيد من التقسيم عبر إطالة أمد الحرب وتوظيف الشرعية الزائفة وإشاعة خطاب الكراهية والعنصرية».

وأردف البيان «إدراكًا منّا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية والتاريخية، سارعنا بقيادة ودعم العديد من المبادرات التي تهدف لمناهضة الحرب والعمل على إيقافها عبر ابتدار حوار لحل هذه الأزمة الوطنية».

وأكمل «في سبيل ذلك، بذلت القوى الوطنية مجهودات جبارة مع كل الشركاء الدوليين والإقليميين والاتحاد الأفريقي، إلا أن النظام البائد وعناصره داخل المنظومة الأمنية رفض وقف الحرب وأصر على الاستمرار فيها».

وشدد البيان على أنه لا شرعية إلا لثورة ديسمبر وأنه يجب نزع أي شكل من أشكال الشرعية الزائفة والتصدي لها بكافة الوسائل المتاحة.

واشنطن تدين بـ«أشد العبارات» هجمات «الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين

6 ديسمبر 2024 – أدانت الولايات المتحدة، الخميس، بأشد العبارات الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع «هذا الأسبوع» على مخيم زمزم للنازحين داخليًا في دارفور بالسودان.

والأربعاء قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن القصف العنيف على مخيم زمزم للنازحين جنوب عاصمة شمال دارفور، الفاشر، يعطل توزيع الغذاء، موضحة أن الهجمات قد تؤدي إلى تأخير وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي التي تحمل مساعدات منقذة للحياة إلى المخيم.

ومنذ الأول من ديسمبر بدأت قوات الدعم السريع في شن عمليات قصف مدفعي عنيف على مخيمي أبو شوك وزمزم ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص وفرار الآلاف.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن قصف قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين.

وأضاف البيان «من المؤسف أن القتال أدى أيضًا إلى تعطيل قدرة المنظمات الإنسانية على توصيل إمدادات الإغاثة الطارئة إلى المخيم، حيث يبحث أكثر من نصف مليون شخص عن مأوى، وأعلنت المجاعة».

ودعا البيان الأمريكي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية، في وحول مخيم زمزم، وغيره من المخيمات «حيث لجأ الشعب السوداني من العنف المروع الذي اجتاح بلادهم وأنتج أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

وحث البيان، الأطراف المتحاربة على الحفاظ على الطابع المدني والإنساني للمخيمات واحترامه، لضمان حماية المدنيين في المخيمات، بما في ذلك مخيم زمزم، وإبقائها خالية من المقاتلين والتحصينات العسكرية.

وأكد البيان أن أكثر من 25 مليون شخص في السودان، أي ما يقرب من نصف سكان البلاد، في حاجة ماسة إلى المساعدة الطارئة، وقد نزح أكثر من 12 مليون شخص من ديارهم منذ اندلاع الصراع.

كما دعت واشنطن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وجميع الجماعات المسلحة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان، بما في ذلك من خلال تمكين الممرات الإنسانية للسماح بتسليم المساعدات وحركة المدنيين بشكل آمن ودون عوائق.

ورأت واشنطن إن الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية في السودان هو وقف الأعمال العدائية على الفور.

كذلك أكدت التزامها بقوة بدعم الشعب السوداني في سعيه إلى إنهاء الصراع والانتقال السياسي إلى حكم ديمقراطي شامل بقيادة مدنية.

وبدايةً من 10 مايو الماضي تشهد مدينة الفاشر عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من الجهة الأخرى، مما خلف مئات القتلى والجرحى وأدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص.