واشنطن تدين بـ«أشد العبارات» هجمات «الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين

6 ديسمبر 2024 – أدانت الولايات المتحدة، الخميس، بأشد العبارات الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع «هذا الأسبوع» على مخيم زمزم للنازحين داخليًا في دارفور بالسودان.

والأربعاء قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن القصف العنيف على مخيم زمزم للنازحين جنوب عاصمة شمال دارفور، الفاشر، يعطل توزيع الغذاء، موضحة أن الهجمات قد تؤدي إلى تأخير وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي التي تحمل مساعدات منقذة للحياة إلى المخيم.

ومنذ الأول من ديسمبر بدأت قوات الدعم السريع في شن عمليات قصف مدفعي عنيف على مخيمي أبو شوك وزمزم ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص وفرار الآلاف.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن قصف قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين.

وأضاف البيان «من المؤسف أن القتال أدى أيضًا إلى تعطيل قدرة المنظمات الإنسانية على توصيل إمدادات الإغاثة الطارئة إلى المخيم، حيث يبحث أكثر من نصف مليون شخص عن مأوى، وأعلنت المجاعة».

ودعا البيان الأمريكي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية، في وحول مخيم زمزم، وغيره من المخيمات «حيث لجأ الشعب السوداني من العنف المروع الذي اجتاح بلادهم وأنتج أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

وحث البيان، الأطراف المتحاربة على الحفاظ على الطابع المدني والإنساني للمخيمات واحترامه، لضمان حماية المدنيين في المخيمات، بما في ذلك مخيم زمزم، وإبقائها خالية من المقاتلين والتحصينات العسكرية.

وأكد البيان أن أكثر من 25 مليون شخص في السودان، أي ما يقرب من نصف سكان البلاد، في حاجة ماسة إلى المساعدة الطارئة، وقد نزح أكثر من 12 مليون شخص من ديارهم منذ اندلاع الصراع.

كما دعت واشنطن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وجميع الجماعات المسلحة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان، بما في ذلك من خلال تمكين الممرات الإنسانية للسماح بتسليم المساعدات وحركة المدنيين بشكل آمن ودون عوائق.

ورأت واشنطن إن الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية في السودان هو وقف الأعمال العدائية على الفور.

كذلك أكدت التزامها بقوة بدعم الشعب السوداني في سعيه إلى إنهاء الصراع والانتقال السياسي إلى حكم ديمقراطي شامل بقيادة مدنية.

وبدايةً من 10 مايو الماضي تشهد مدينة الفاشر عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من الجهة الأخرى، مما خلف مئات القتلى والجرحى وأدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع