Day: December 7, 2024

«الدعم السريع» تعلن عن استعادتها منطقة «أم القرى» بعد أيام من سيطرة الجيش عليها

قالت قوات الدعم السريع، في بيان بمنصتها على «تليغرام»، اليوم السبت، إنها ألحقت «هزيمة ساحقة» بالجيش السوداني والكتائب المقاتلة معه في منطقة «أم القرى» التي استعادها الجيش السوداني الاثنين الماضي؛ وتمكنت من استعادتها وبسط سيطرتها على المنطقة بالكامل، وفق ما ذكر البيان

 

وفي حين لم يعلق الجيش على هذه التطورات حتى اللحظة، نشرت «الدعم السريع» مقاطع فيديو تُظهر «دخولها إلى المنطقة»

 

وفي الثاني من ديسمبر الجاري، أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم ياسين، في تنوير إعلامي بمدينة بورتسودان، عن تحرير محلية «أم القرى» شرقي ولاية الجزيرة ضمن تحركات واسعة للجيش السوداني بولايتي الجزيرة وسنار في إطار مساعيه لاستعادة السيطرة عليهما بالكامل

 

وتعد محلية «أم القرى» من المناطق الزراعية المهمة والقريبة من ولاية القضارف شرقي البلاد، وتبعد نحو 40 كيلومترًا شرق مدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة

 

وقالت «الدعم السريع» إنها تمكنت من استلام 40 عربة قتالية بكامل عتادها إلى جانب دبابة وكميات من المدافع المختلفة والذخائر، في معارك «أم القرى» اليوم، بالإضافة إلى تدمير دبابتين ومقتل أكثر من 270 مقاتلًا من أفراد الجيش، بحسب البيان

 

وفي السياق نفسه، قالت منصة «أخبار أم القرى»، اليوم، إن قوات من «الدعم السريع» توغلت إلى داخل المنطقة، بعد انسحاب القوات المسلحة وقوات «درع السودان» التي يقودها أبو عاقلة كيكل إلى خارج المدينة، مشيرةً إلى أن الطائرات حربية التابعة للجيش السوداني استهدفت القوة المهاجمة من عناصر «الدعم السريع»

 

ولفتت المنصة، في منشور لاحق، إلى أن «مليشيا الدعم السريع لا تستطيع البقاء طويلًا داخل أم القرى، بحسابات الجغرافيا»، مشددةً على أنّ خروجها أو إخراجها من المنطقة «مسألة زمن»

 

وكانت المنصة قد أشارت، في منشور سابق، إلى أنّ دوافع «الدعم السريع» تجاه «أم القرى» هي الانتقام من أبو عاقلة كيكل الذي وصفته بـ«حليفها القديم». وتابعت: «على عكس المحاور الأخرى من ولاية الجزيرة، المليشيا [الدعم السريع] كانت كلما ظهر كيكل في مقطع فيديو بأم القرى يجن جنونها فتقوم بتحريك مزيد من القوات نحو المنطقة»

 

وكان أبو عاقلة كيكل يقود هجوم الجيش على محور «أم القرى»، ونشر مقاطع فيديو من المنطقة بعد سيطرة الجيش عليها

 

وزادت المنصة: «منذ أول أمس، المليشيا حركت قوات من بحري ومحور المناقل نحو أم القرى». «دائمًا في مثل هذه المعارك عندما تحركك الغبينة يسهل اصطيادك ويسهل وقوعك في الكمائن» – أردفت المنصة. قبل أن تتابع: «هذه المعارك تحتاج دائمًا إلى التأني ودراسة الأرض تجنبًا للالتفاف»، لافتةً إلى أنّ عناصر «الدعم السريع» ربما أخلت «مواقع مهمة لهذا الهدف، وربما القوات المسلحة تعلمها جيدًا»، بحسب وصفها

ما صحة إقالة «حمدوك» من رئاسة تنسيقية «تقدم»؟

ما صحة إقالة «حمدوك» من رئاسة تنسيقية «تقدم»؟

تداولت العديد من الحسابات على منصة «فيسبوك» نص ادعاء بشأن إقالة تنسيقية «تقدم» رئيسها عبد الله حمدوك، خلال الاجتماعات التي عُقدت في عنتيبي بأوغندا. وذكر الادعاء أنّ قرار التنسيقية جاء نتيجة «تراكم الخلافات الداخلية التي أدت إلى انقسام واضح داخل التحالف»، مشيرًا إلى أن حمدوك «لم ينجح في تحقيق التوافق المطلوب أو جذب الموارد السياسية الضرورية لتعزيز دور التنسيقية»، ولافتًا إلى «تراجع شعبية حمدوك في المجتمع السوداني».

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«إقالة “عبد الله حمدوك ” من “تقدم”

أعلنت تنسيقية القوى المدنية “تقدم” رسمياً إقالة رئيسها عبد الله حمدوك من منصبه خلال الاجتماعات التي عُقدت في عنتيبي، أوغندا، في الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر. وذكرت مصادر مقربة من التنسيقية أن القرار جاء نتيجة تراكم الخلافات الداخلية التي أدت إلى انقسام واضح داخل التحالف.

وبحسب المصادر، فإن قيادات “تقدم” اتفقت على أن عبد الله حمدوك لم ينجح في تحقيق التوافق المطلوب أو جذب الموارد السياسية الضرورية لتعزيز دور التحالف. كما أشاروا إلى أن شعبيته داخل المجتمع السوداني تراجعت بشكل كبير، مما أثر سلباً على قدرة التنسيقية على الحفاظ على دعم حلفائها السياسيين.

على المستوى الدولي، أثارت تصريحات حمدوك جدلاً واسعاً، لا سيما خلال مقابلته مع دويتشه فيله، حيث فشل في توضيح موقفه من دور الإمارات في الصراع السوداني، متجنباً الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتورطها المحتمل في دعم مليشيا الدعم السريع بالسلاح.

كما أثار غضباً واسعاً في السودان بعد تصريحاته في تشاتام هاوس بلندن، التي دعا فيها إلى نشر 40 ألف جندي حفظ سلام من كينيا وأوغندا وإثيوبيا، وهي دعوة اعتبرها كثيرون تجاوزاً لإرادة الشعب السوداني ومساساً بسيادته الوطنية.

وأكدت قيادات التنسيقية أن هذه التصرفات أدت إلى تآكل الثقة في قيادة حمدوك، مما جعل وجوده على رأس التحالف عبئاً سياسياً».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الحساب الرسمي لتنسيقية «تقدم» على «فيسبوك» وفي حساب عبد الله حمدوك على منصة «إكس»، ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء. كما تواصل الفريق مع الناطق الرسمي باسم تنسيقية «تقدم» بكري الجاك، فأفاد بأنّ الادعاء غير صحيح.

ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع اجتماع الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» في مدينة عنتيبي بجمهورية أوغندا في الفترة من الثالث إلى السادس من ديسمبر الجاري. وناقش الاجتماع الوضع الإنساني والسياسي، ووقف على العمل التنظيمي الداخلي، كما شدد على «إنهاء اختطاف الدولة واستعادة شرعية ثورة ديسمبر» – بحسب بيانه الختامي.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك، إذ أنه لم يرِد في الصفحة الرسمية لتنسيقية «تقدم» على «فيسبوك» ولا في حساب عبدالله حمدوك نفسه، في حين لم يُسفر البحث بالكلمات المفتاحية عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء. كما نفى الناطق الرسمي باسم التنسيقية بكري الجاك لـ«مرصد بيم» صحة الادعاء.