«الدعم السريع» تعلن عن استعادتها منطقة «أم القرى» بعد أيام من سيطرة الجيش عليها

قالت قوات الدعم السريع، في بيان بمنصتها على «تليغرام»، اليوم السبت، إنها ألحقت «هزيمة ساحقة» بالجيش السوداني والكتائب المقاتلة معه في منطقة «أم القرى» التي استعادها الجيش السوداني الاثنين الماضي؛ وتمكنت من استعادتها وبسط سيطرتها على المنطقة بالكامل، وفق ما ذكر البيان

 

وفي حين لم يعلق الجيش على هذه التطورات حتى اللحظة، نشرت «الدعم السريع» مقاطع فيديو تُظهر «دخولها إلى المنطقة»

 

وفي الثاني من ديسمبر الجاري، أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم ياسين، في تنوير إعلامي بمدينة بورتسودان، عن تحرير محلية «أم القرى» شرقي ولاية الجزيرة ضمن تحركات واسعة للجيش السوداني بولايتي الجزيرة وسنار في إطار مساعيه لاستعادة السيطرة عليهما بالكامل

 

وتعد محلية «أم القرى» من المناطق الزراعية المهمة والقريبة من ولاية القضارف شرقي البلاد، وتبعد نحو 40 كيلومترًا شرق مدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة

 

وقالت «الدعم السريع» إنها تمكنت من استلام 40 عربة قتالية بكامل عتادها إلى جانب دبابة وكميات من المدافع المختلفة والذخائر، في معارك «أم القرى» اليوم، بالإضافة إلى تدمير دبابتين ومقتل أكثر من 270 مقاتلًا من أفراد الجيش، بحسب البيان

 

وفي السياق نفسه، قالت منصة «أخبار أم القرى»، اليوم، إن قوات من «الدعم السريع» توغلت إلى داخل المنطقة، بعد انسحاب القوات المسلحة وقوات «درع السودان» التي يقودها أبو عاقلة كيكل إلى خارج المدينة، مشيرةً إلى أن الطائرات حربية التابعة للجيش السوداني استهدفت القوة المهاجمة من عناصر «الدعم السريع»

 

ولفتت المنصة، في منشور لاحق، إلى أن «مليشيا الدعم السريع لا تستطيع البقاء طويلًا داخل أم القرى، بحسابات الجغرافيا»، مشددةً على أنّ خروجها أو إخراجها من المنطقة «مسألة زمن»

 

وكانت المنصة قد أشارت، في منشور سابق، إلى أنّ دوافع «الدعم السريع» تجاه «أم القرى» هي الانتقام من أبو عاقلة كيكل الذي وصفته بـ«حليفها القديم». وتابعت: «على عكس المحاور الأخرى من ولاية الجزيرة، المليشيا [الدعم السريع] كانت كلما ظهر كيكل في مقطع فيديو بأم القرى يجن جنونها فتقوم بتحريك مزيد من القوات نحو المنطقة»

 

وكان أبو عاقلة كيكل يقود هجوم الجيش على محور «أم القرى»، ونشر مقاطع فيديو من المنطقة بعد سيطرة الجيش عليها

 

وزادت المنصة: «منذ أول أمس، المليشيا حركت قوات من بحري ومحور المناقل نحو أم القرى». «دائمًا في مثل هذه المعارك عندما تحركك الغبينة يسهل اصطيادك ويسهل وقوعك في الكمائن» – أردفت المنصة. قبل أن تتابع: «هذه المعارك تحتاج دائمًا إلى التأني ودراسة الأرض تجنبًا للالتفاف»، لافتةً إلى أنّ عناصر «الدعم السريع» ربما أخلت «مواقع مهمة لهذا الهدف، وربما القوات المسلحة تعلمها جيدًا»، بحسب وصفها

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع