٨ ديسمبر 2024 – أطاح متمردون يقودهم إسلاميون، الأحد، بالرئيس السوري، بشار الأسد، الذي ورث السلطة عام 2000 من والده بوعود بالإصلاح، لكنه قمع معارضيه بوحشية في حرب أودت بحياة مئات الآلاف
وفقد فر الأسد من دمشق مع دخول قوات المعارضة بقيادة إسلامية إلى العاصمة، منهية بذلك حوالي 53 عاما من حكم عائلته الذي بدأ في عام 1971
ووفقًا لبلومبرغ لم تتضح وجهة الأسد على الفور وأشارت تقارير من رويترز ومجموعة غير حكومية تتابع الحرب في سوريا إلى أن طائرة الأسد غادرت مطار العاصمة قبل فترة وجيزة من سيطرة المتمردين عليها
وتولى الأسد الحكم الاستبدادي في سن الرابعة والثلاثين، متعهداً بالسير على طريق الإصلاح والانفتاح الاقتصادي
في الفترة الأولى من رئاسته عام 2000، أمر الأسد بالإفراج عن 600 سجين سياسي، كان بعضهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة
لكن بعد حوالي عام من رئاسته، قمع حركة الديمقراطية، واعتقل قادتها بتهم تراوحت بين محاولة تغيير الدستور إلى التحريض على النزاعات الطائفية
وفي 2005، أصدرت جماعات المعارضة إعلاناً طالبت فيه بانتخابات برلمانية حرة ومؤتمر وطني حول الديمقراطية وإنهاء القوانين القمعية، لكن الأسد رد بسجن الموقعين البارزين
وتلقى نظام الأسد دعمًا من إيران وروسيا بالأموال والقوات والأسلحة، وفي عام 2015، تدخلت روسيا لصالح الأسد، مما ساعده على وقف تقدم المعارضة واستعادة الأراضي
وبحلول عام 2020، تمكنت القوات الموالية للأسد، بمساعدة روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، من تقليص أراضي المعارضة
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل الأسد أكثر من 600 ألف شخص في الحرب الأهلية السورية حتى مارس 2024،ونزح أكثر من نصف سكان سوريا قبل الحرب، والبالغ عددهم 23 مليوناً، داخلياً أو إلى دول أخرى، مما جعلها واحدة من أخطر أزمات اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية
وولد بشار حافظ الأسد في 11 سبتمبر 1965 في دمشق، وهو الطفل الثالث والابن الثاني لحافظ الأسد وأنيسة مخلوف، وتعود جذور العائلة إلى الطائفة العلوية، وهي جزء صغير من المدرسة الشيعية في الإسلام