Day: December 9, 2024

اتفاق جديد لتمديد فترة إيصال المساعدات الإنسانية إلى جنوب كردفان

9 ديسمبر 2024 – قالت وكالة السودان للأنباء، سونا، الإثنين، إن حكومتي السودان وجنوب السودان، وقعتا بجوبا أمس، على تمديد فترة سماح إيصال المساعدات الإنسانية من جنوب السودان إلى جنوب كردفان، ابتداءً من شهر ديسمبر الحالي، وحتى الثاني من فبراير 2025 (قابلة للتجديد).

وأوضحت أن المساعدات عبارة عن مواد غذائية وأدوية سيتم إيصالها عبر الإسقاط الجوى إلى منطقتي (جُلُّد وكاوناور)، وأيضًا بإنزال مساعدات بمطار كادقلي، لتصل إلى الدلنج بالشاحنات البرية.

وبتاريخ 19 أكتوبر الماضي، أعلنت اللجنة الوطنية للطوارئ الإنسانية بالسودان، (حكومية)، التزامها بتقديم كافة التسهيلات لانسياب المساعدات الإنسانية وتقديم كل ما من شأنه أن يسهل وصولها إلى المحتاجين في كافة أنحاء البلاد.

كما أعلنت عن فتح مطارات: كسلا، دنقلا، الأبيض، وكادقلي أمام المنظمات الدولية، بالإضافة إلى سبع معابر برية تمت الموافقة عليها مسبقًا.

وكشفت سونا أن توقيع الاتفاق تم بحضور عدد من الدبلوماسيين، بالإضافة إلى الفريق الفني لمفوضية العون الإنساني الذي يضم ممثلي وزارة الخارجية والجهات المختصة وأعضاء السفارة السودانية، بالإضافة إلى ممثلي منظمة سمارت بيرس وممثل الحركة الشعبية-شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو.

وأوضحت أن التوقيع على التمديد يأتي في إطار المساعي لتوصيل المساعدات الإنسانية لولاية جنوب كردفان والتى كانت مغلقة لأكثر من عام ونصف العام بسبب الحرب.

وفي 4 نوفمبر الماضي، بدأت عملية نقل ألف طن من المساعدات التي تشمل مواد غذائية وأدوية منقذة للحياة عبر جسر جوي لسكان كادقلي وجلد، من مدينة جوبا وفق ما أعلنت وزارة الخارجية السودانية.

وأكدت الخارجية السودانية، وقتها، أنه سيتم نقل المساعدات الإنسانية المخصصة لكادقلي ومنطقة جلد الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية – شمال، عبر 78 رحلة جوية، بتنسيق مع حكومة جنوب السودان.

وكان مصدر مسؤول بالحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو، قد كشف لـبيم ريبورتس بتاريخ 31 أكتوبر الماضي عن هبوط طائرة مساعدات إنسانية في مطار كادقلي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، وإسقاطها الإغاثة في منطقة جلد بحمولة 16 طنًا، في عملية تستمر لمدة شهر في المدينتين.

وأضاف أن الطائرة التابعة لمنظمة سمارت بريس الأمريكية، أسقطت المساعدات في جلد نسبة لأن مطارها ترابي، لذا لم تتمكن طائرة الشحن إليوشن من الهبوط فيه.

في وقت لفت فيه إلى أن إيصال المساعدات، تم بدون اتفاق رسمي بين الأطراف، بل مجرد تفاهمات تمت بين المنظمة والحركة الشعبية من جهة، وبين المنظمة وما أسماها حكومة بورتسودان من جهة أخرى، بتنسيق من حكومة جنوب السودان.

«المركزي»: فئات الجنيه السوداني المسحوبة ستظل مبرئة للذمة بالولايات غير المشمولة باستبدال العملة

9 ديسمبر 2024 – أعلن بنك السودان المركزي، الإثنين، إن فئات الجنيه المسحوبة ستظل سارية ومبرئة للذمة في الولايات غير المشمولة باستبدال العملة، إلى حين إجراء هذه العملية بها في وقت لاحق.

وقال بنك السودان المركزي، في منشور، إنه ملتزم بضمان أن يتمكن جميع المواطنين، بدون استثناء، من استبدال عملاتهم بالشكل الذي يحفظ حقوقهم.

وأمس أعلن كلاً من مجلس السيادة السوداني وغرفة العمليات والمتابعة لاستبدال العملة ببنك السودان المركزي، الثلاثاء، موعدًا لاستئناف عملية استبدال العملة بست ولايات من أصل 18 ولاية تشكل البلاد.

وذكر البنك المركزي في منشور، أنه يطمئن المواطنين في هذه الولايات غير المشمولة حاليًا بعمليات استبدال العملة، بأنه يضع احتياجاتهم وظروفهم بعين الاعتبار.

ولفت إلى أن تأجيل استلام الفئات المسحوبة من التداول بواسطة فروع المصارف في الولايات غير المشمولة بالاستبدال حاليًا يُعد إجراءً تنظيميًا استثنائيًا لضمان تنفيذ خطة استبدال العملة بشكل مُحكم وبما يضمن حفظ حقوق جميع المواطنين.

وأكد أنه يُدرك أن التحديات التي تواجهها بعض المناطق لا تعني بأي حال إهمال حقوق المواطنين فيها، بل على العكس، فإن البنك ملتزم بتطبيق الخطة الموضوعة للاستبدال، بما يضمن شمولية العملية وعدالتها.

وأوضح أن خطط استبدال العملة ستُنفذ وفقًا لجدول زمني دقيق ومدروس، يأخذ في الاعتبار الأوضاع الميدانية واللوجستية لضمان نجاح العملية وفعاليتها، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن أي خطوات إضافية بشكل رسمي من خلال القنوات الرسمية، مع إصدار التوجيهات اللازمة لتسهيل الإجراءات على المواطنين.

وحث المواطنين على الالتزام بالموجهات والتوجيهات الصادرة منه فقط، وتجنب الاعتماد على المصادر غير الرسمية.

وفي 9 نوفمبر الماضي، أعلن بنك السودان المركزي، إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة الألف جنيه، قبل أن يؤكد أن فئة الألف الجنيه القديمة، بالإضافة إلى فئة الخمسمائة جنيه لن تكون عملة مبرئة للذمة بعد صدور قرار وقف التعامل بها.

والجمعة قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» إن تغيير العملة يأتي ضمن ما أسمته استخدام الشرعية الزائفة لتقسيم السودان من سلطة بورتسودان.

وكانت قوات الدعم السريع قد اعتبرت في 10 نوفمبر الماضي، أن قرار بنك السودان المركزي الخاص بإصدار ورقة نقدية جديدة، وإلغاء أخرى، ينطوي على أجندة سياسية، مشيرة إلى أنه يعد خطوة تمهيدية في سياق مخطط تقسيم السودان وفصل أقاليمه.

حركة مسلحة منضوية في تحالف «تقدم» تدعو إلى تشكيل «حكومة ثورية شرعية»

9 ديسمبر 2024 – دعت حركة مسلحة منضوية في تحالف تنسيقة القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» إلى تشكيل «حكومة ثورية شرعية وسحب الشرعية الدستورية الوهمية من سلطة بورتسودان».

وفي 15 أبريل 2023 انفجر صراع مسلح على السلطة بين الجيش والدعم السريع وذلك بعد نحو عام ونصف العام من انقلاب 25 أكتوبر 2021 والذي جمد بموجبه الاتحاد الإفريقي عضوية السودان في المنظمة القارية الأكبر.

والجمعة دعت الهيئة القيادية لـ«تقدم»، إلى «إنهاء اختطاف الدولة»، واستعادة شرعية ثورة ديسمبر، مشيرة إلى أن الآلية السياسية بالتحالف تعكف على مناقشة خيارات نزع الشرعية للحفاظ على وحدة السودان أرضًا وشعبًا وتحقيق السلام الدائم والشامل واستكمال ثورة ديسمبر.

وأكد فتحي محمد عبده الناطق الرسمي باسم تجمع قوى تحرير السودان، التي يقودها عضو مجلس السيادة السابق، الطاهر حجر، على ضرورة تشكيل حكومة ثورية شرعية وسحب الشرعية الدستورية الوهمية من سلطة بورتسودان.

وقال «يتعين على هذه الحكومة معالجة الكارثة الإنسانية، والحفاظ على وحدة السودان، وضمان الحقوق الدستورية لكافة المواطنين السودانيين دون تمييز، وحماية المدنيين».

كما دعت الحركة شعب السودان في الداخل والخارج لـ«دعم اقتراح استعادة الحكومة الدستورية ذات الشرعية الثورية، وسحب الشرعية من سلطة بورتسودان الكيزانية، وكشف ممارساتها التي تهدد وحدة السودان أمام المجتمع الدولي».

ودعا التجمع إلى ضرورة توحيد الرؤى لإيقاف وإنهاء الحرب فورًا، خاصةً مع تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهورها بسبب نقص الأدوية المنقذة للحياة، وانتشار الأمراض الفتاكة، وعرقلة المساعدات، وانسداد أفق الحل السياسي، وزيادة التحشيد وتسليح المدنيين.

كما أدان ما أسماها محاولة «سلطة بورتسودان» تقسيم السودان عبر تبديل العملة، وحرمان المواطنين من الأوراق الثبوتية على أسس عرقية وتعميم ذلك على سفارات السودان، بالإضافة إلى حرمانهم من الرعاية الصحية والتعليمية، ومنع آلاف الطلاب من مواصلة تعليمهم بإلغاء امتحانات الشهادة الثانوية في المناطق خارج سيطرتها.

وتبدأ غدًا الثلاثاء عملية استبدال العملة بست ولايات شمال وشرق وجنوب السودان، وقال البنك المركزي اليوم، إنه سيعالج هذه القضية بالنسبة للولايات الأخرى، دون أن يوضح الآليات لذلك.

ورأى البيان أن «هذه السلطة ذات الشرعية الزائفة تعمل على تقوية مركز الحرب للاستمرار في السلطة ونهب مقدرات البلاد وثرواتها في ظل غياب الرقابة على المال العام».

مصدر: قائد بـ«الدعم السريع» يأمر سكان شمبات بمغادرة منازلهم خلال «24» ساعة

9 ديسمبر 2024 – أمر قائد بقوات الدعم السريع، سكان حي شمبات، بمدينة بحري شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، بمغادرة المنطقة خلال 24 ساعة، مبررًا ذلك بأنها أصبحت مركز عمليات عسكرية، حسبما ذكر مصدر لـ«بيم ريبورتس».

وقال المصدر، وهو من سكان شمبات، إن الدعم السريع، قامت بتهجير أهالي شمبات الحلة بعد مطالبتها لهم بمغادرة المنطقة خلال 24 ساعة.

في وقت قالت غرفة طوارئ بحري، في بيانين منفصلين أمس واليوم، إن المواطنين فوجئوا بقرار الإخلاء في وقت مبكر من صباح أمس، مطالبة في البيان الثاني بفتح ممرات إنسانية آمنة لتمكين المدنيين من مغادرة المناطق الخطرة بحرية وسلامة.

وأكد المصدر أن قائد الدعم السريع في المنطقة طالب المواطنين في سوق العرب، أمس، بمغادرة المنطقة، باعتبار أنها أصبحت منطقة معارك.

وذكر المصدر أن بعض المواطنين اضطروا صباح اليوم إلى الانتقال من شمبات الحلة إلى بعض المنازل في شمبات الأراضي مربعات: 4 و2 و 5، مشيرًا إلى أن أسرًا أخرى، خاصة في حي سوق العرب، رفضت المغادرة وتمسكت بالبقاء في المنطقة، رغم حالة الخوف التي تتملكهم.

وأضاف المصدر أن هناك مواطنين كبار في السن تم نقلهم بعربات نقل صغيرة (درداقات)، لترحيلهم من شمبات الحلة إلى شمبات الأراضي.

ولفت المصدر إلى أن مواطنين آخرين غادروا على أقدامهم إلى منطقة شرق النيل قبل أن يشير إلى أن بعضهم لا يملك أي مبلغ من المال للتحرك أو إعاشة أبنائه.

وتعتبر مدينة شمبات منطقة قتال ساخنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ شهر سبتمبر الماضي إذ تمثل معبرًا إلى وسط وجنوب بحري.

وكانت غرفة طوارئ بحري قد قالت في بيان أمس إنه «في صباح الثامن من ديسمبر، ما بين الساعة السادسة والسابعة صباحا، قبل أن تشرق الشمس، فوجئ أهالي مدينة شمبات الحلة بأنه يجب عليهم إخلاء المنطقة خلال 24 ساعة».

مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار

وطالبت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم بوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين خاصة الفئات الضعيفة من جميع أشكال العنف والانتهاكات ومحاسبة جميع مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.

كما طالبت المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل لإيقاف معاناة المواطنين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمدنيين المتضررين.

وشددت على أن استهداف المدنيين الأبرياء وتشريدهم قسريًا يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.مطالبة بوقف فورية لإطلاق النار في جميع أنحاء مدينة بحري وفتح ممرات إنسانية آمنة.

ويعيش سكان منطقة شمبات منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر أوضاعًا مأساوية جراء انتشار الجوع والحميات أمراض الملاريا والتايفويد مع انعدام وسائل التشخيص وشح الأدوية مما خلف عشرات الوفيات بالإضافة إلى الحصار والتضييق الأمني من قوات الدعم السريع.

يأتي كل ذلك في ظل انقطاع المياه والكهرباء وخطوط المواصلات والمستشفيات وانعدام كل وسائل الحياة.