مصدر: قائد بـ«الدعم السريع» يأمر سكان شمبات بمغادرة منازلهم خلال «24» ساعة

9 ديسمبر 2024 – أمر قائد بقوات الدعم السريع، سكان حي شمبات، بمدينة بحري شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، بمغادرة المنطقة خلال 24 ساعة، مبررًا ذلك بأنها أصبحت مركز عمليات عسكرية، حسبما ذكر مصدر لـ«بيم ريبورتس».

وقال المصدر، وهو من سكان شمبات، إن الدعم السريع، قامت بتهجير أهالي شمبات الحلة بعد مطالبتها لهم بمغادرة المنطقة خلال 24 ساعة.

في وقت قالت غرفة طوارئ بحري، في بيانين منفصلين أمس واليوم، إن المواطنين فوجئوا بقرار الإخلاء في وقت مبكر من صباح أمس، مطالبة في البيان الثاني بفتح ممرات إنسانية آمنة لتمكين المدنيين من مغادرة المناطق الخطرة بحرية وسلامة.

وأكد المصدر أن قائد الدعم السريع في المنطقة طالب المواطنين في سوق العرب، أمس، بمغادرة المنطقة، باعتبار أنها أصبحت منطقة معارك.

وذكر المصدر أن بعض المواطنين اضطروا صباح اليوم إلى الانتقال من شمبات الحلة إلى بعض المنازل في شمبات الأراضي مربعات: 4 و2 و 5، مشيرًا إلى أن أسرًا أخرى، خاصة في حي سوق العرب، رفضت المغادرة وتمسكت بالبقاء في المنطقة، رغم حالة الخوف التي تتملكهم.

وأضاف المصدر أن هناك مواطنين كبار في السن تم نقلهم بعربات نقل صغيرة (درداقات)، لترحيلهم من شمبات الحلة إلى شمبات الأراضي.

ولفت المصدر إلى أن مواطنين آخرين غادروا على أقدامهم إلى منطقة شرق النيل قبل أن يشير إلى أن بعضهم لا يملك أي مبلغ من المال للتحرك أو إعاشة أبنائه.

وتعتبر مدينة شمبات منطقة قتال ساخنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ شهر سبتمبر الماضي إذ تمثل معبرًا إلى وسط وجنوب بحري.

وكانت غرفة طوارئ بحري قد قالت في بيان أمس إنه «في صباح الثامن من ديسمبر، ما بين الساعة السادسة والسابعة صباحا، قبل أن تشرق الشمس، فوجئ أهالي مدينة شمبات الحلة بأنه يجب عليهم إخلاء المنطقة خلال 24 ساعة».

مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار

وطالبت الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم بوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين خاصة الفئات الضعيفة من جميع أشكال العنف والانتهاكات ومحاسبة جميع مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.

كما طالبت المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل لإيقاف معاناة المواطنين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمدنيين المتضررين.

وشددت على أن استهداف المدنيين الأبرياء وتشريدهم قسريًا يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.مطالبة بوقف فورية لإطلاق النار في جميع أنحاء مدينة بحري وفتح ممرات إنسانية آمنة.

ويعيش سكان منطقة شمبات منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر أوضاعًا مأساوية جراء انتشار الجوع والحميات أمراض الملاريا والتايفويد مع انعدام وسائل التشخيص وشح الأدوية مما خلف عشرات الوفيات بالإضافة إلى الحصار والتضييق الأمني من قوات الدعم السريع.

يأتي كل ذلك في ظل انقطاع المياه والكهرباء وخطوط المواصلات والمستشفيات وانعدام كل وسائل الحياة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع