Day: December 10, 2024

تقدم تنفي عقدها اجتماعًا في نيروبي مع نائب قائد قوات «الدعم السريع»

10 ديسمبر 2024 – نفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، الثلاثاء، عقدها أي اجتماع مع قوات الدعم السريع، أو أي جهة أخرى.

وقال المتحدث الرسمي باسم تقدم، بكري الجاك، في تصريح لـ«بيم ريبورتس»: «ليس لتقدم أو مؤسساتها الرسمية أي علاقة باجتماع مع نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو».

وأضاف الجاك «إذا كان ذلك صحيحًا، أي الاجتماع، فليس له علاقة بتقدم أو مؤسساتها الرسمية».

وكانت قناة الشرق الإخبارية، قد قالت في وقت سابق اليوم، إن اجتماعات، انعقدت في العاصمة الكينية نيروبي، بين قيادات من «تقدم» والجبهة الثورية، مع نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، للمطالبة بتشكيل حكومة منفى.

والجمعة الماضي دعت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، إلى «إنهاء اختطاف الدولة» واستعادة شرعية ثورة ديسمبر، مشددة على ضرورة نزع أي شكل من أشكال الشرعية الزائفة والتصدي لها بكافة الوسائل المتاحة.

في وقت أعلنت أن الآلية السياسية بالتحالف تعكف على مناقشة خيارات نزع الشرعية للحفاظ على وحدة السودان أرضًا وشعبًا وتحقيق السلام الدائم والشامل واستكمال ثورة ديسمبر.

والأحد دعت حركة تجمع قوى تحرير السودان، بقيادة عضو مجلس السيادة السابق، الطاهر حجر، إلى ضرورة تشكيل حكومة ثورية شرعية وسحب الشرعية الدستورية الوهمية من سلطة بورتسودان.

كما دعت الحركة شعب السودان في الداخل والخارج لـ«دعم اقتراح استعادة الحكومة الدستورية ذات الشرعية الثورية، وسحب الشرعية من سلطة بورتسودان الكيزانية، وكشف ممارساتها التي تهدد وحدة السودان أمام المجتمع الدولي».

وفي 15 أبريل 2023 انفجر صراع مسلح على السلطة بين الجيش والدعم السريع وذلك بعد نحو عام ونصف العام من انقلاب 25 أكتوبر 2021 والذي جمد بموجبه الاتحاد الإفريقي عضوية السودان في المنظمة القارية الأكبر.

مدفعية «الدعم السريع» تودي بحياة «65» شخصًا في أم درمان

10 ديسمبر 2024- عاشت مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، يومًا داميًا، حين قتل 65 شخصًا في قصف مدفعي للدعم السريع، بينهم ركاب كانوا على متن حافلة نقل عام، وأسرة كاملة سقطت دانة داخل منزلهم.

وأعلنت تنسيقية لجان كرري بمدينة أم درمان، الثلاثاء، مقتل 65 شخصًا في قصف مدفعي من قوات الدعم السريع على مناطق حيوية بالثورات تعج بالتجمعات الشعبية للسكان.

وأشارت إلى إلى أن منازل المواطنين لم تسلم من القصف حيث راحت أسرة بأكملها ضحية له، بالإضافة إلى استهداف سيارة نقل عام والمستشفيات والمراكز الصحية.

في وقت قال إعلام ولاية الخرطوم، إن 65 شخصًا، في محلية كرري راحوا ضحية قصف مدفعي من الدعم السريع، بالإضافة إلى مئات الجرحى اكتظت بهم المستشفيات.

وذكر أن قذيفة أصابت حافلة ركاب بموقف مواصلات الحارة 17 أدت الى مقتل جميع من كانوا على متنها والبالغ عددهم 22 شخصًا، مشيرًا إلى أنهم تحولوا الى أشلاء.

بينما قال مدير عام وزارة الصحة، فتح الرحمن محمد الأمين، في تصريح إن المستشفيات لا تزال تستقبل حالات وفيات وجرحى.

وأشار إلى أن العاملين في القطاع الصحي بذلوا جهودًا مضنية لإنقاذ حياة المصابين وتقديم العناية الصحية.

من جهتها، قالت مجموعة محامو الطوارئ الحقوقية، إن قوات الدعم السريع، استهدفت اليوم، حافلة ركاب في منطقة الثورة الحارة 17 بمدينة أم درمان، عبر قذيفة دانة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا، إضافة إلى إصابة آخرين نتيجة تشتت الشظايا.

وأضافت في بيان «في نفس اليوم، سقطت قذيفة أخرى، على منزل في الثورة الحارة 59، ما أسفر عن مقتل 6 أفراد من الأسرة».

كما سقطت 4 قذائف أخرى في سوق صابرين، ما أسفر عن إصابات متعددة بين المدنيين، حسبما أكد محامو الطوارئ.

أوضح البيان أن هذا الهجوم المدفعي العشوائي يأتي سلسلة طويلة من الهجمات التي استهدفت أحياء سكنية وأسواقًا في المدينة، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الأبرياء.

«الدعم السريع» تقتل صحفية داخل منزلها بولاية الجزيرة وسط السودان

10 ديسمبر 2024 – قالت نقابة مهنية في السودان، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع قتلت صحفية داخل منزلها بولاية الجزيرة وسط البلاد.

وحمّلت نقابة الصحفيين السودانيين، في بيان، قوات الدعم السريع، مسؤولية مقتل الصحفية حنان آدم وشقيقها يوسف، في منزلهما بقرية ود العشا بريف المدينة عرب بمحلية جنوب الجزيرة.

وأشارت إلى أنه بمقتلها يصل عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم بالعنف منذ اندلاع حرب 15 أبريل 2023 إلى 15 صحفيًا وصحفية.

وفي 18 ديسمبر 2023 فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة حيث تحدثت تقارير حقوقية عديدة عن انتهاكات واسعة لها هناك.

وقالت النقابة الصحفيين «في جريمة جديدة أقدمت قوات الدعم السريع على قتل الصحفية بوزارة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة ومراسلة صحيفة الميدان الناطقة بلسان الحزب الشيوعي السوداني، حنان آدم، وشقيقها يوسف آدم، في منزلهما بقرية ود العشا بريف المدينة غرب بمحلية جنوب الجزيرة».

وأضاف البيان «بمقتل حنان آدم يصل عدد الصحفيين القتلى منذ اندلاع حرب 15 أبريل إلى 15 صحفياً وصحفية»، مؤكدة في الوقت نفسه أن تلك الجرائم لن تسقط بمرور الزمن وسينال مرتكبوها الجزاء.

واعتبرت النقابة مقتلها انتهاك صارخ لكلّ القوانين والأعراف الدولية وطالبت الدعم السريع بالكشف عن الجناة ومحاسبة المسؤولين.

وحذرت قوات الدعم السريع من الاستمرار في انتهاك حقوق الصحفيين والصحفيات والعاملين في قطاع الإعلام.

ودعت النقابة الصحفيين والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال حرية الصحافة وحماية الصحفيين للضغط على قوات الدعم السريع لإدانة الحادث.

وطالبت بعودة الاتصالات والإنترنت للإبلاغ الفوري عن الانتهاكات، لافتةً إلى أن التعتيم الإعلامي الذي يعيشه السودانيون بسبب انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات يوفر غطاءً لانتشار الانتهاكات والجرائم وإخفاء الأدلة التي يقوم بها أطراف النزاع في السودان.

ولفتت إلى أن هناك ارتفاعًا مخيفًا في معدلات الانتهاكات ضد الصحفيين والصحفيات، فيما وثقت أجهزة الرصد التابعة للنقابة أكثر من 500 انتهاك ضد الصحفيين والصحفيات منذ اندلاع الحرب في السودان.

وأكدت على أن حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير تواجه أخطر التهديدات منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل من العام الماضي.

ومنذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني والدعم السريع ظل الصحفيون يتعرضون بشكل مستمر للاستهداف وبأنواع مختلفة تشمل الملاحقة والتهديد والاعتقال مما اضطر أغلبهم إلى مغادرة البلاد، فيما يواجه الموجودون داخل السودان تحديات العمل في ظل ظروف الاستقطاب والتهديد من الطرفين.

500 حالة انتهاك بحق الصحفيين ووسائل الإعلام

وكانت نقابة الصحفيين السودانيين قد أفادت في تقرير لها ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب الذي يوافق يومي السادس والسابع من نوفمبر من كل عام، بتسجيل ما لا يقل عن 500 حالة انتهاك على الصحفيين ووسائل الإعلام.

أيضاً كشفت النقابة عن تعرض 27 صحفيًا بينهم ثلاث صحفيات إلى الاعتداء بالضرب ونهب الممتلكات الشخصية والتوقيف في نقاط الارتكاز التابعة لطرفي النزاع والمنتشرة في عدد من الولايات.

كذلك ذكرت أن 60 صحفياً بينهم تسع صحفيات هي إجمالي حالات الإخفاء القسري والاختطاف والاعتقال والاحتجاز.

وتابع التقرير «تعرض 58 صحفياً بينهم 26 صحفية إلى التهديد المباشر عبر الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي».

كما جرت حملات تشهير إعلامية على صحفيات وصحفيين وتم استهداف واختراق حسابات شخصية لصحفيين على تطبيق التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، وكذلك تم إنشاء صفحات مزيفة باسم صحفيين وصحفيات.

«هيومن رايتس ووتش»: الدعم السريع ترتكب جرائم حرب بجنوب كردفان

10 ديسمبر 2024 – قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها ارتكبت في الفترة بين ديسمبر 2023 ومارس 2024، انتهاكات عديدة ضد المدنيين في محلية هبيلا في ولاية جنوب كردفان، أثناء الاشتباكات مع الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.

وأوضحت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم، أن هذه الانتهاكات تشكّل جرائم حرب وشملت القتل والاغتصاب واختطاف السكان من الإثنية النوبية ونهب المنازل وتدميرها. وتسببت كذلك في نزوح جماعي، وحولّت كُلّا من هبيلا وفايو المجاورة إلى مدينة أشباح.

في وقت حثت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بنشر بعثة على وجه السرعة لحماية المدنيين في السودان.

وقال جان باتيست غالوبين، وهو باحث أول في الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش إن انتهاكات قوات الدعم السريع بحق المدنيين في جنوب كردفان تشكل مثالا على الفظائع المستمرة في جميع أنحاء السودان.

باحثو المنظمة يزورون مناطق سيطرة الشعبية

على مدار 16 يومًا في أكتوبر الماضي، زار باحثو هيومن رايتس ووتش مناطق جبال النوبة في جنوب كردفان الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال والتي تستضيف عشرات آلاف النازحين – معظمهم من النوبة – ممن فروا من المناطق التي يتنازع عليها الجيش والدعم السريع.

ووفقًا للتقرير فقد أجرى الباحثون مقابلات مع 70 نازحًا، 40 منهم ناجون من هجمات قوات الدعم السريع على هبيلا وفايو والقرى المجاورة، وحللوا صور الأقمار الصناعية للمنطقة بين ديسمبر 2023 وأكتوبر 2024.

كما تحدث الباحثون أيضا مع 24 شخصا آخرين، منهم عمال إغاثة، ومسؤولون محليون، وآخرون لديهم معرفة بالمنطقة.

وبناء على المقابلات مع شهود وثقت هيومن رايتس ووتش، مقتل 56 شخصا أعزل في هذه الهجمات، بينهم 11 امرأة وطفل واحد.

وأعدمت قوات الدعم السريع أشخاصا في منازلهم وأطلقت النار على آخرين في الشارع وقتلتهم، وأضاف التقرير قد تكون الأرقام الفعلية أكبر بكثير نظرا لفرار الكثيرين في اتجاهات مختلفة بعد الهجمات.

كما وثقت هيومن رايتس ووتش اغتصاب 79 فتاة وامرأة، في حالات شملت العبودية الجنسية، بناء على مقابلات مع ضحايا، وشهود، وأقارب الضحايا وأصدقائهن.

بداية الهجوم على هبيلا

وفي 31 ديسمبر الأول 2023، هاجم مقاتلو قوات الدعم السريع بلدة هبيلا، التي يسيطر عليها الجيش السوداني في ذلك اليوم، وفي الأيام التالية، قتلوا في هجمات متعمدة وعشوائية قرابة 41 مدنيا ومقاتلا أعزل، وجرحوا آخرين، واغتصبوا نساءً وفتيات، كما نهبوا المنازل على نطاق واسع.

وقالت ثلاث نساء إن قوات الدعم السريع قتلت في وقت مبكر من صباح 31 ديسمبر الأول ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم أقاربهن، في الحوش العائلي الذي لجأت إليه أسرهن في حي الصفا.

وأضافت واحدة بينهن «عندما وصلت قوات الدعم السريع، قالوا للرجال: ʹأخرجوا أسلحتكم!ʹ. رد الرجال بأنهم لا يحملون أي أسلحة؛ فقالت القوات: ʹأحضروا أموالكمʹ. رد الرجال بأنهم لا يملكون أموالا. عندها بدأت قوات الدعم السريع في إطلاق النار عليهم».

كذلك قال أربعة ناجين إن معظم السكان فروا من هبيلا بعد استيلاء قوات الدعم السريع عليها، وإن المدنيين تعرضوا لإطلاق النار وقُتلوا أثناء فرارهم. كما أعدمت قوات الدعم السريع جنودا ورجال شرطة عزّلا من القوات المسلحة السودانية، في أماكن شملت منازلهم.

واجه المدنيون الذين بقوا انتهاكات جسيمة على أيدي قوات الدعم السريع، التي نهبت، واغتصبت النساء والفتيات، وقتلت من حاول التدخل من رجال وفتيان. عاد بعض من فروا بعد بضعة أيام لجمع متعلقاتهم ووجدوا أن البلدة تعرضت للنهب.

وفي 1 يناير الماضي، هاجمت قوات الدعم السريع مدينة فايو، على بعد 17 كيلومتر إلى الجنوب، والتي كانت أيضا تحت سيطرة الجيش، كان هذا أول هجوم من هجمات عدة قتلت فيها قوات الدعم السريع 21 مدنيا على الأقل، واختطفت 18 امرأة وفتاة وخمسة رجال على الأقل، ونهبت ودمرت ممتلكات مدنية.

امرأة من فايو، قالت إنها فرّت مع سكان نوبيين آخرين بعد الهجوم الأولي في 1 يناير، وعادت بعد بضعة أسابيع لجمع ممتلكاتها. قالت: «لم يتبقَّ شيء. دُمر كل شيء ونُهب بالكامل… أخذوا سريري والملاءات وجَرّارنا مع مقطورته وملابسنا وكل مقتنياتنا [في منزلنا]… وحتى الباب».

تسبب هذا الأمر في فرار عشرات الآلاف من منازلهم في جميع أنحاء المنطقة مع استمرار الهجمات، التي وقع جزء منها ضد المدنيين، والاشتباكات بين قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها والحركة الشعبية للسيطرة على هبيلة وفايو.

حرائق ونهب في هبيلا وفايو

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية علامات نهب وحرائق في هبيلا وفايو، وأضرارا ناجمة عن الحريق في أربع قرى مجاورة.

وحددت هيومن رايتس ووتش في مقطع فيديو الموقع الجغرافي لإحدى هذه القرى، تونجول، وهي قرية تقع على بعد 13 كيلومترا جنوب غرب هبيلا. ويُظهر المقطع رجالا يرتدون زي قوات الدعم السريع يركبون دراجة نارية في القرية.

وأشار التقرير إلى أنه يمكن رؤية المنازل تحترق على طول الطريق. تُظهِر تحليلات صور الأقمار الاصطناعية احتراق المنازل في بعض الأحيان بين 11 و14 فبراير، في حين أظهرت بيانات الشذوذ الحراري حريقا فوق تونغول في 12 فبراير.

يشكّل القتل المتعمد للمدنيين، والاغتصاب والأشكال الأخرى للعنف الجنسي، والنهب، والتدمير المتعمد للممتلكات المدنية جرائم حرب.

وقال غالوبان: «ينبغي للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي اتخاذ خطوات حاسمة لنشر بعثة يمكنها حماية المدنيين السودانيين من القوات التي تعيث فسادا. يمكن نشر بعثة لحماية المدنيين في المناطق التي لجأ إليها المدنيون ولكن حيث الاحتياجات الإنسانية ماسة، مثل مناطق جنوب كردفان التي زرناها».

وقالت رُبى (20 عاما) من هبيلا إن رجالا عرب بملابس مدنية دخلوا الحوش الذي تسكنه في ذلك الصباح وأمروها والمدنيين الآخرين في المنزل بتسليم مقتنياتهم الثمينة.

وأضافت قائلة إن الرجال سألوا زوجها بعد ذلك عما إذا كان جنديا. قالت إنه عندما أجاب بأنه مدني، سألوه عن قبيلته. قالت إنه عندما أجاب بأنه نوبي قالوا له: «يا نوبيون، نحن غاضبون منكم، اليوم يومكم». ثم أطلقوا النار عليه وقتلوه فورا.
فيما قال شاهدان آخران إنه في صباح يوم 31 ديسمبر2023 أيضا، أطلق رجل يرتدي زي قوات الدعم السريع النار على عبير (25 عاما)، وقريبها عبد الرحمن، وأصاب رجلا آخر في منزل عبير.

قالت جارة عبير، حواء إدريس، التي كانت في المنزل وقتها، إنها رأت المهاجم يطلق النار على عبير، التي كانت في سريرها، في صدرها، وإن عبير وعبد الرحمن توفيا فورا. أضافت أن عبير كانت قد وضعت مولودها، محمد، قبل أربعة أيام، وإن الطفل نجا من الهجوم لكنه مات بعد خمسة أيام جرّاء الجوع.

ما حقيقة تصريح  الجيش  لـ«الجزيرة» بضرورة ابتعاد المواطنين عن تجمعات «الدعم السريع»؟

ما حقيقة تصريح  الجيش  لـ«الجزيرة» بضرورة ابتعاد المواطنين عن تجمعات «الدعم السريع»؟

تداولت حسابات على منصة «فيسبوك» صورة إطارية لقناة «الجزيرة – السودان» مع تصريح منسوب إلى الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية، يدعو فيه المواطنين إلى الابتعاد عن مناطق تجمعات عناصر «الدعم السريع» لتفادي ضربات قواته الجوية.

 

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«وهل حواضن الدعم السريع موجودون في الاسواق يفترشون الارض يبيعون الدكوة والخضار يعرضون اللحمة والتوابل

الطيران يقصف بالبراميل المتفجرة سوق كبكابية بشمال دارفور وعشرات القتلي والجرحى بين المدنيين انتقلت الحرب الي المربع القبلي بإمتياز وكل طرف من الأطراف يعتبر رقع جغرافية محددة هي حواضن تقوم المليشيا بقصف نهر النيل بالمسيرات بإعتبارها حاضنة شعبية للجيش يرد الطيران الحربي بقصف مناطق في دارفور لذات السبب والضحايا هم الابرياء

لن تتوقف الانتهاكات ما لم تتوقف الحرب فالطرفان يبحثان عن نصر ملطخ بدم واشلاء المواطنين

#معركة_الندامة 

الجيش يدعو المواطنين للابتعاد عن مناطق تجمعات قوات الدعم السريع لتفادي ضربات قواته الجوية ».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في الموقع الرسمي لقناة «الجزيرة» وحساب «الجزيرة — السودان» على «فيسبوك»، وتوصل إلى أنّ التصريح نشر في مارس الماضي على حساب «الجزيرة — السودان»، وليس تصريحًا حديثًا للجيش.

كما بحث فريق المرصد في الحساب الرسمي للقوات المسلحة على منصة «فيسبوك»، ولم يُسفر البحث عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، لكن البحث لم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد الادعاء.

الخلاصة:

التصريح مضلل؛ إذ نُشر في مارس الماضي على حساب «الجزيرة — السودان» على «فيسبوك»، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.

إدانات واسعة ليوم طويل من قصف الجيش السوداني لعدة مناطق بإقليم دارفور

10 ديسمبر 2024 – أدانت أحزاب سياسية ولجان مقاومة وأجسام حقوقية، بالإضافة، إلى قوات الدعم السريع، كل على حدة، بشدة، عمليات قصف جوي، شنها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، في عدة مناطق بإقليم دارفور غربي البلاد، أمس، وأسفرت عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص.

من جهته، نفى الجيش السوداني، الثلاثاء، هذه الاتهامات، وقال إن بعض الجهات السياسية، المحسوبة على الدعم السريع، لم يسمها، «درجت على ترويج الأكاذيب عقب كل استهداف تقوم به قواتنا لمواقع نشاط المتمردين، في الوقت الذي تلتزم فيه الصمت حيال الفظائع والإنتهاكات المتعمدة والمروعة التي ترتكبها المليشيا بحق مواطنينا والأعيان المدنية بجميع أنحاء البلاد».

وأكد مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش «استمرارهم في ممارسة حقهم المشروع في الدفاع عن البلاد والتعامل بالأسلوب المناسب مع أي موقع أو مرفق تستخدمه المليشيا وأعوانها للأغراض الحربية ضد الدولة السودانية وهي قادرة بإذن الله على ذلك»، مضيفًا «كما نؤكد تقيدنا التام بقواعد الإشتباك والقانون الدولي الإنساني في استهداف الأهداف المعادية».

مجموعة محامو الطوارئ الحقوقية، أدانت في بيان، ما وصفتها بالمجزرة في كبكابية بشمال دارفور والقصف العشوائي المتواصل في نيالا بجنوب دارفور للطيران الحربي، والمخاطر الناتجة عن المسيرات المجهولة في شمال كردفان.

وقالت إن القصف على كباكبية، وقع في يوم السوق الأسبوعي، حيث تجمّع الأهالي من قرى مختلفة للتبضع، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال.
وفي مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، أضاف البيان قائلًا «تتواصل سلسلة الهجمات العشوائية بالطيران الحربي، حيث استهدفت الطائرات الحربية أحياء: (المطار، الرحمن، والمصانع باستخدام البراميل المتفجرة)».

وأكد البيان أن هذه الهجمات، ليست سوى جزءًا من حملة تصعيد مستمرة، تدحض الادعاءات بأن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات بشكل متعمد على المناطق السكنية المأهولة.

ومضى البيان قائلًا «في شمال كردفان، تم تسجيل عدة حوادث انفجار لمسيّرات مجهولة المصدر. في مساء اليوم، (أمس) انفجرت مسيرة كانت قد سقطت بتاريخ 26 نوفمبر 2024 في منطقة المرخ شمال سودري، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة».

وأردف البيان «في حادثة منفصلة بتاريخ 28 نوفمبر 2024، سقطت مسيّرتان بين حمرة الشيخ وأبوزعيمة، لكنهما لم تنفجرا رغم احتوائهما على فيوزات تفجير، ما يشير إلى الخطر المستمر الذي تشكله هذه المسيرات على المدنيين».

ورأى محامو الطوارئ أن هذه الجرائم والانتهاكات المتكررة تعكس نمطًا خطيرًا من الاستهانة بحياة المدنيين، إضافة إلى استخدام أسلحة غير تقليدية ومخلفات حرب تشكل تهديدًا دائمًا على المجتمعات المتضررة.

ولفت البيان إلى أن استهداف المدنيين بهذه الطريقة يعد جريمة حرب لا يمكن التهاون معها، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والعمل على تحقيق العدالة والمساءلة وضمان حماية المدنيين.

«تقدم»: جرائم الجيش السوداني بحق المدنيين انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني

من جهتها، أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» بأغلظ العبارات قصف سلاح الطيران التابع للجيش الذي استهدف المدنيين في كبكابية ونيالا.

البيان قال إن القصف بمدينة كبكابية بولاية شمال دارفور، استهدف سوق المدينة، ولقي العشرات من المدنيين مصرعهم، ومخلفًأ عشرات الجرحى، بعضهم بجروح خطيرة.

وتابع البيان «كما تعرضت مدن الكومة وطابت الشيخ عبد المحمود، ومسجد الشيخ أحمد في شمبات، وسوق 6 بجوار مستشفى بشائر جنوب الخرطوم، إلى قصف مما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين. كما تم قصف مدينة نيالا بعدد من الغارات الجوية والبراميل المتفجرة مساء الاثنين، وسقط جراءها عشرات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين الأبرياء».

ووفقًا للبيان، فإنّ هذه الجرائم التي يرتكبها الجيش السوداني بحق المدنيين العُزل تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأكد البيان أن استهداف المدنيين في هذه الحرب سيُعمّق الانقسام المجتمعي الحاد، وسيجعل استهداف مناطق مدنية ليس بها مواجهات عسكرية أمرًا يمكن تفسيره على أنّه استهداف مقصود ومتعمّد، وهو أمر يجب أن تدينه جميع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.

قصف بالبراميل المتفجرة

تنسيقية لجان المقاومة الفاشر من جهتها، أدانت قصف الطيران الحربي نهار اليوم (أمس) بالبراميل المتفجرة في سوق محلية كبكابية، مشيرة إلى أن المعلومات المتوافرة حتي هذه اللحظة بوقوع وفيات وإصابات بين المدنيين، دون التمكن من تحديد الأعداد بدقة.

وأضافت «ندين عمليات قصف الطيران بالبراميل المتفجرة، والقصف المدفعي المتعمد في مناطق وجود المدنين. فقتل الابرياء مدان في كل القوانين والأعراف والأديان، كذلك القتل والاغتصاب والنهب والتهجير وقصف معسكرات النازحين، كلها جرائم لا ينبغي الدفاع عنها أو حتى تبريرها تحت أي ذريعة ، يجب أن نتعامل مع الجرائم كجرائم ونرفضها وندينها بغض النظر عن مرتكبها وموقفنا السياسي منه».

«الدعم السريع»: القصف الجوي في نيالا أحال المدينة إلى بؤرة ملتهبة من النيران

فيما قالت قوات الدعم السريع إن الطيران الحربي مسنودًا من جهات خارجية، شن عشية (الإثنين) غارات جوية مكثّفة على مدينة نيالا واستهدفت عمليات القصف المتكرر الأحياء السكنية والمرافق العامة بما فيها المشافي الصحية.

وقالت في بيان «أحال القصف الجوي مدينة نيالا إلى بؤرة ملتهبة من النيران، وسط سقوط مئات القتلى الأبرياء في أماكن متفرقة من أحياء المدينة – تجري عمليات حصرهم وإخراج جثثهم من أنقاض المنازل التي تهدمت على رؤوس ساكنيها، ومعظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن».

بالنسبة لشمال دارفور، اتهم البيان، الطيران الحربي بارتكاب ما أسماها مجازر جديدة باستهدافه سوق كبكابية بشمال دارفور، ومدينة أمّ روابة في شمال كردفان، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 30 مدنياً في الحال، وجرح نحو 50 آخرين.

كما اتهمت الطيران الحربي أيضًا بإسقاط البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في أم روابة، ولافتة إلى سقوط عشرات القتلى من الأطفال والنساء.