Day: December 11, 2024

وزارة الصحة السودانية توقف موظفًا عن العمل بسبب مشاركته في اجتماعات «تقدم» بيوغندا

11 ديسمبر 2024 – أوقفت وزارة الصحة السودانية، الأربعاء، موظفًا عن العمل وأحالته للتحقيق، على خلفية مشاركته في اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقة «تقدم» في عنتيبي بيوغندا، الأسبوع الماضي.

وبررت الوزارة الخطوة في بيان بـ«أن ظاهر ذلك يعتبر دعمًا لـ(المليشيا)، تقصد قوات الدعم السريع».

وقالت الوزارة، إن مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة للصندوق القومي للإمدادات الطبية، عز الدين دهب، شارك في اجتماعات تنسيقية «تقدم» بمدينة عنتيبي اليوغندية، بدون إذن، أو تواصل مع إدارة الصندوق القومي للإمدادات الطبية، أو حتى علمها.

وأشار البيان إلى أن الموظف كان قد أخذ إذنًا من الوزارة للسفر لتوفيق أوضاع أسرته في يوغندا.

وذكرت الوزارة أنها تواصلت معه وأكد لها أنه كان حضورًا وضمن المشاركين في المؤتمر الصحفي.

في حين أوضح البيان، أن سفر مدير عام الصندوق القومي للإمدادات الطبية، إلى دولة يوغندا تم بإذن رسمي من وزير الصحة بتاريخ 7 ديسمبر الحالي، أي بعد تاريخ انعقاد المؤتمر، لافتةً إلى أنه ليس له علاقة بأي من الكيانات السياسية.

وأكدت الوزارة على أن هذه القرارات تأتي توافقًا مع القرار الصادر من حكومة السودان والذي يجرم أي تعاون أو دعم مع مليشيا الدعم السريع، مشيرةً إلى أن عقوبة ذلك الفصل من الخدمة المدنية.

التعاون مع الدعم السريع

وبتاريخ 19 نوفمبر الماضي، وجهت وزارة الحكم الاتحادي من خلال مستند رسمي، حكام الأقاليم والولايات بضرورة إيقاف كل العاملين والموظفين في المؤسسات الحكومية المشتبه في تعاونهم مع الدعم السريع عن العمل فورًا إلى حين التحقيق معهم.

ووجهت الوثيقة بضرورة إعفاء رؤساء وقيادات وعمد ورموز الإدارات الأهلية التي تعاونت مع الدعم السريع.

وقالت إن هذه الإجراءات تأتي استجابة لمطالب المواطنين بالولايات بضرورة اتخاذ تدابير صارمة ضد أي فرد أو مجموعة تسعى لزعزعة الأمن وإرهاب السكان.

وتعليقًا، على ذلك أصدر قطاع النقابات بتنسيقية تقدم، بيانًا أكد فيه أن القرار يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الوطنية والمعايير الدولية المتعلقة بحقوق العمل وحقوق الإنسان وعلى رأسها اتفاقيات منظمة العمل الدولية التي تكفل حماية العاملين من القرارات التعسفية.

نقابة الصحفيين السودانيين تحذر القوى السياسية «من اللعب بالنار» بعد دعوات لتشكيل حكومة

11 ديسمبر 2024 – قوبلت دعوات متنامية بتشكيل حكومة موازية في السودان الذي يشهد صراعًا مسلحًا داميًا منذ نحو 20 شهرًا، برفض قوي، من كيان نقابي ديمقراطي في البلاد.

وقالت نقابة الصحفيين السودانيين، الأربعاء، إن الدعوات لتشكيل حكومة، تمثل تهديدًا خطيرًا ومباشرًا لوحدة البلاد وسيادتها وتفتح الباب على مصراعيه أمام مخططات تقسيم السودان.

وحذرت النقابة في بيان، القوى السياسية السودانية، «من اللعب بالنار» والمخاطرة بوحدة البلاد لـ«تحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى».

يأتي ذلك بعد دعوات من جماعات مسلحة وقيادات سياسية منضوية في تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» لتشكيل حكومة على الأرض، في تجاوز لمقررات مؤتمر قيادي عقد الأسبوع.

وكانت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» قد دعت في بيانها الختامي لمؤتمرها الثالث، والذي انعقد في مدينة عينتبي اليوغندية بين يومي 3 و6 ديسمبر الحالي، إلى إنهاء اختطاف الدولة واستعادة شرعية ثورة ديسمبر، ولم تعلن توافقها على تشكيل حكومة منفى، أو أية حكومة أخرى.

وشددت النقابة في البيان، على رفضها بشكل قاطع وبأشد العبارات «هذه الدعوات التي تسعى إلى تمزيق نسيج الوطن تحت أي ذريعة كانت»، مؤكدة أن «وحدتنا الوطنية ليست محلاً للمساومة أو العبث السياسي».

وأكدت النقابة على أنها ستقف «بقوة وحزم» ضد أي محاولة تهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والتاريخية والتزامها العميق بقضايا الشعب.

كما رأت النقابة أن استمرار الحرب لا يزال الخطر الأكبر الذي يهدد وحدة البلاد وشعبها، مشيرةً إلى أن الانتهاكات المروعة التي تطال المدنيين في كل بقعة من السودان، هي جرح نازح لا يلتئم، إلا بوقف الحرب فورًا.

وجددت دعوتها إلى وقف فوري لإطباق النار والجلوس إلى طاولة التفاوض محذرة القوى السياسية السودانية من اللعب بالنار والمخاطرة بوحدة البلاد لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى.

ودعت النقابة جميع القوى السياسية والمدنية إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية والانخراط في حوار وطني شامل يضع حدًا للحرب ويؤسس لمرحلة انتقالية تحقق العدالة والسلام والتنمية.

وأوضحت أنها تؤمن بأن الإعلام له دور محوري في حماية وحدة البلاد وتعزيز السلم الاجتماعي، داعية كافة وسائل الإعلام والصحفيين السودانيين، إلى التصدي لهذه الدعوات الانفصالية، عبر نشر الوعي بخطورتها، والتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.

«الدعم السريع» تزيد من وتيرة أعمال العنف ضد المدنيين في الفاشر عبر القصف المدفعي

11 ديسمبر 2024 – قتل 15 شخصًا وجرح 60 آخرين بينهم أطفال ونساء وكبار سن في منطقتين بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان، في استمرار لموجة عنيفة من القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على الأعيان المدنية.

ومنذ أسبوعين، اشتدت وتيرة القصف المدفعي لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم الذي يأوي نحو 500 ألف نازح، حيث اشتعلت الحرائق ودمرت الممتلكات.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، الأربعاء، إن الإحصائية الأولية لضحايا القصف، صباح اليوم، على سوق المواشي ومعسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر بلغ 15 قتيلًا و 60 مصابًا.

و كانت التنسيقية قد قالت في وقت سابق، اليوم، إن القصف المدفعي المكثف، بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة، تجدد داخل مدينة الفاشر ومعسكر زمزم للنازحين، وبصورة أعنف مما سبق.

ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد مدينة الفاشر عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وعناصر «الدعم السريع» التي تحاول السيطرة على المدينة من الجهة الأخرى، مما خلف آلاف القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص.

وأمس الثلاثاء شهدت مدينة الفاشر اشتباكات وصفت بالعنيفة في المحور الشرقي الجنوبي.

من جهته، قال الجيش في بيان اليوم، إن قوات الدعم السريع حاولت التسلل إلى الأحياء في المحور الجنوبي. في وقت لم تعلق الدعم السريع على الفور.

وأكد الجيش أنه والقوة المشتركة «تصديا للهجوم وخاضا معركة مع قوات الدعم السريع استمرت لمدة ساعة أسفرت عن دحرهم وقتل نحو 30 من عناصرها» .

وأعلن الجيش مقتل 7 مدنيين وإصابة 6 آخرين وحرق بعض الممتلكات الخاصة بمعسكر زمزم للنازحين.

وكانت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين قد قالت، في منتصف نوفمبر الماضي، أن هناك «موجة نزوح جديدة» من مدينة الفاشر إلى أنحاء مختلفة من منطقة «جبل مرة» الخاضعة لسيطرة حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.

وبحسب منسقية النازحين واللاجئين، فإن إجمالي الفارين من الفاشر بلغ 642 أسرة –أيّ ما يعادل نحو 3,210 أشخاص– وذكرت أنّ منطقة «طويلة» استضافت 515 أسرة، فيما استقبلت منطقة «قولو» 42 أسرة ومنطقة «دربات» 21 أسرة، في حين استقبلت مناطق «سورتوني» و«فنقا» و«دوبو» و«روكو» 37 أسرة و19 أسرة و17 أسرة وتسعة أسر، على التوالي.