المبعوث الأمريكي: خطوة الإعلان عن هيكل حكم أحادي الجانب في السودان فكرة متهورة

15 ديسمبر 2024 – شدد المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، على أن خطوة الإعلان عن هيكل حكم أحادي الجانب في السودان، من شأنها أن تهدد وحدة البلاد، واصفًا إياها بـ«الفكرة المتهورة».

وأشار المبعوث الأمريكي، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس أمس، إلى تقديره للأصوات السودانية العديدة التي تحدثت ضد الفكرة.

وبتاريخ 6 ديسمبر الحالي دعت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» إلى «إنهاء اختطاف الدولة» واستعادة شرعية ثورة ديسمبر، مشددة على ضرورة نزع أي شكل من أشكال الشرعية الزائفة والتصدي لها بكافة الوسائل المتاحة.

فيما شددت حركة تجمع قوى تحرير السودان، بقيادة عضو مجلس السيادة السابق، الطاهر حجر، على ضرورة تشكيل حكومة ثورية شرعية وسحب الشرعية الدستورية الوهمية من سلطة بورتسودان.

وكانت تنسيقية تقدم قد أعلنت أن الآلية السياسية بالتحالف تعكف على مناقشة خيارات نزع الشرعية للحفاظ على وحدة السودان أرضًا وشعبًا وتحقيق السلام الدائم والشامل واستكمال ثورة ديسمبر، وذلك في ختام اجتماعات الهيئة القيادية للتنسيقية التي انعقدت في مدينة عنتيبي اليوغندية بين يومي 3 ـ 4 ديسمبر الحالي.

وتابعت «اندلعت حرب 15 أبريل لتفاقم أزمة الشرعية وتؤدي لانهيار الدولة، وقد سعت سلطة بورتسودان للادعاء بأنها تمثل الشرعية وهو ادعاء باطل لا سند دستوري ولا سياسي ولا شعبي له»، مشيرًا إلى أن «سلطة بورتسودان» استخدمت هذه «الشرعية المدعاة» لتطيل أمد الحرب وتعطل فرص الوصول لسلام.

وذكرت أن هذه الشرعية الزائفة استخدمت لتقسيم السودان وهو الأمر الذي تجلى في إجراءات تغيير العملة وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية وحرمان المواطنين من حقوقهم الدستورية في الوثائق الثبوتية والعملية التعليمية، بالإضافة إلى إقرار تشريعات تمييزية، مثل قانون الوجوه الغريبة، وغيرها من أشكال التوظيف الذي يقسم البلاد، بحكم الأمر الواقع.

وكانت قناة الشرق الإخبارية، قد قالت الثلاثاء إن اجتماعات، انعقدت في العاصمة الكينية نيروبي، بين قيادات من «تقدم» والجبهة الثورية، مع نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، للمطالبة بتشكيل حكومة منفى.

في وقت نفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» في تصريح لـ«بيم ريبورتس» عقدها أي اجتماع مع قوات الدعم السريع،أو أي جهة أخرى.

وأضافت التنسيقية «إذا كان ذلك صحيحًا، أي الاجتماع، فليس له علاقة بتقدم أو مؤسساتها الرسمية».

والأربعاء قوبلت هذه الدعوات المتنامية بتشكيل حكومة موازية في السودان، برفض قوي من نقابة الصحفيين السودانيين.

وقالت النقابة إن الدعوات لتشكيل حكومة، تمثل تهديدًا خطيرًا ومباشرًا لوحدة البلاد وسيادتها وتفتح الباب على مصراعيه أمام مخططات تقسيم السودان وحذرت القوى السياسية السودانية، «من اللعب بالنار» والمخاطرة بوحدة البلاد لـ«تحقيق مكاسب سياسية قصيرة المدى».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع