Day: December 18, 2024

السودان يطالب أوغندا باعتذار رسمي عن تصريحات قائد جيشها بالاستيلاء على الخرطوم

18 ديسمبر 2024 – طالب السودان، الأربعاء، أوغندا بتقديم اعتذار رسمي، عن تصريحات قائد جيشها والتي تضمنت تهديدًا بالاستيلاء على العاصمة السودانية الخرطوم.

وأمس قال قائد قوات الدفاع الشعبية اليوغندية، موهوزي موسيفني، إن بلاده تنتظر تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، وبدعمه سنتمكن من الاستيلاء على الخرطوم.

وأضاف موهوزي وهو نجل الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، في منشور على حسابه الرسمي منصة إكس «سوف تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبًا.. إذا كان هؤلاء الشباب في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب فسوف يتعلمون».

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم، إن القائد العام لقوات الدفاع الشعبية الأوغندية، ابن الرئيس موسفيني، نشر أمس على منصة إكس «تعليقات طائشة وغير مسؤولة»، هدد فيها بالاستيلاء على الخرطوم، فور تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتخب لمنصبه.

وأوضح البيان أن «هذه السابقة الشاذة» تجسد دركا مؤسفا من الاستخفاف بالقانون الدولي وأعراف التعامل بين الدول ومقتضيات الاحترام المتبادل بين الشعوب الشقيقة والصديقة.

كما أنها تمثل كذلك، بحسب البيان، خروجا كاملا على قواعد سلوك شاغلي المواقع العليا الرسمية والعسكرية من تعقل وانضباط وانتقاء الألفاظ.

ورأى البيان أن التهديد بالحرب واستباحة سيادة الدول وتحدي ميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وقواعد القانون الدولي أخطر من أن تكون موضوعا لـ«العبث والبحث عن الأضواء والإدهاش».

أيضًا طالب البيان الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية إدانة هذه التصريحات، وما تنطوي عليه من تهديد واضح للأمن الإقليمي والدولي وإساءة للأفارقة.

وختم البيان بالمطالبة بتقديم اعتذار رسمي من الحكومة الأوغندية عن «هذه التعليقات المسيئة والخطيرة».

كيف يخوض آلاف اللاجئين السودانيين معركة البقاء بمعسكر كرياندنقو في أوغندا؟

محمد النعسان - Freelancer

محمد النعسان - Freelancer

«وهنا في هذا المخيم، تواجهنا الكثير من التحديات والصعوبات، فمعوقات الحياة التي واجهتنا هنا تختلف تمامًا عن تلك التي تركناها خلفنا في السودان، وفي حين أن أغلب الناس الذين قدموا من السودان هم مهرة وذوو خبرة، إلا أنه لا توجد فرص عمل هنا».

هذا ما سرده أبو بكر محمد، حول الصعوبات التي تواجههم في معسكر كرياندنقو للاجئين غرب أوغندا، والذي وصل إليه، في 8 مايو 2024، من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، نسبة للإضرابات الأمنية والمعارك العسكرية الضارية التي شهدتها المدينة.

لا يزال محمد يتذكر ذلك اليوم جيداً، يوم فراره من نيالا حيث كان مليئًا بالقصف العشوائي ومختلف أنواع القذائف. 

كانت رحلةٍ طويلة مليئة بالأهوال خاضها أبو بكر وعائلته، استهلوها إلى مدينة الضعين بشرق دارفور ومكثوا فيها ثلاثة أيام، قبل أن يعبروا الحدود البرية مع جنوب السودان، وهو ما لم يكن سهلاً مع تقييد الحركة والارتكازات العسكرية والأكثر مرارة كان التهديد بالاغتصاب والتنكيل.

“لكن الحمد لله، وصلنا إلى جنوب السودان سالمين، استرحنا في مدينة واو لثلاثة أيام وبعدها سافرنا إلى مدينة جوبا، وفي 20 سبتمبر وصلنا الأراضي الأوغندية، وأقمنا في نيومانزي لمدة ستة أشهر حتى تم نقلنا لمعسكر كرياندنقو” – يضيف أبو بكر.

معسكر كرياندنقو للاجئين

يقع المعسكر الواقع في مدينة بويالي في مقاطعة كرياندونقو غربي أوغندا، ويتكون من ثماني قطع سكنية (كلاسترات) يسكن السودانيون بشكل جماعي وبأعداد كبيرة في كل من كلاستر GوLوC وتقدر أعداد اللاجئين السودانيين بدولة أوغندا بحسب آخر إحصائية للـ UN بـ50  ألف لاجئ ولاجئة، كما يقوم بعضهم باستئجار بيوت مكونة من غرف إما داخل بيوت اللاجئين من الجنسيات الأخرى مثل الإثيوبيين والجنوب سودانيين، أو من المواطنين اليوغنديين وأيضا السودانيين من أصحاب الاستثمار في السكن.

صورة لبعض الأسر اللاجئة في المعسكر خلال فعالية مسائية

تقع أجزاء من هذه القطع السكنية قرب بعضها البعض، والأخرى تبعد من كلاستر G (السكن المركزي للسودانيين/يات) قرابة الساعتين مشيًا على الأقدام، ويشكو الناس من بعد المسافات وغلاء أسعار المواصلات (البودا)-وهي عبارة عن دراجة نارية- وسيلة النقل الوحيدة في المنطقة؛ خصوصا مع الندرة الشديدة في الأعمال والوظائف مما سبب بطالة واسعة لم يعتادوا عليها، بوصفهم الغالب عليه انحدارهم من المدن السودانية، علاوةً على صعوبة اللحظة التأسيسية لمجتمع جديد يضم العشرات بل المئات من الأسر، تجدهم في حركة دؤوبة لا تنقطع إلا في بعض لحظات السمر في محلات القهاوي، أو محاولة أخذ قيلولة بصعوبة ربما تحت شجرة ما أو أي مكان مفتوح وظليل.

ومع سخونة الجو وحرارة الخيام المصروفة بواسطة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن معاناة مرضى الصدرية تصبح مضاعفة بسبب سخونة وحرارة الخيم، أيضا يشكون من عدم وملاءمتها للطبيعة من حولهم سواء في ساعات النهار أو الليل بسبب الرطوبة العالية وأيضا البرودة الشديدة، ما يضاعف من معاناتهم وفي بعض الأحيان قد يسبب خطورة مباشرة في وقت العواصف الرعدية، وذلك لكون المفوضية تعطي الأفراد والأسر بعض مواد البناء التي لا تصلح لتشييد سكنى ثابتة تقي من الحر والبرد والمطر في أراضي مفتوحة على شسوع المكان وقساوة بيئته.

جهود جماعية واجتماعية

«وصلنا كلاستر G ليلا وبعد اكرامنا وتجهيز مكان للمبيت»، تفضل عثمان بالحكي، وهو من قيادات مجتمع اللاجئين الشباب، وكان واضحًا من حديثه المسؤولية واستشعار الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها، بما فيها العمل في تنسيق وقيادة مجتمع جديد في وضع إنساني استثنائي وقد يكون جديد كليا للكثير من السودانيين والسودانيات في المعسكر.

 اعتذر عثمان عن مواصلة الحديث معللا ذلك بالإرهاق وأيضا نيته بالصحو باكرًا لاستكمال ما انقطع من عمله مع زملائه في مكتب القيادات، ورفاقه في السكن والهموم المشتركة، برغم ذلك، شرع مباشرة في ترتيب الوصول للناس في بيوتهم، مظهرًا همة عالية في الاستجابة السريعة لأي استفسار أو مشورة للتعريف بأوضاع الناس ومعيشتهم هناك، وعن كيف يكافحون من أجل تحسين الأحوال وحل مشكلات اليومي والمعتاد.

في صباح اليوم التالي، صحونا على صوت (توكتوك) اكتشفنا لاحقا، أن صاحبه يستأجره لنقل الكراسي وغيرها مما يحتاجه الشابات والشبان في مركز الشباب في كلاستر G، وقد فكروا في بناء مكان يقيمون فيه أنشطتهم الثقافية والاجتماعية، حيث تتكفل أمكنة القهوة بقعدات الونس وتبادل الحديث سواء في الصباح أو منتصف النهار أو نهاية اليوم ليلا.

الصورة لثلاثة من قيادات مجتمع اللاجئين السودانيين، من مقرهم (أتحاد الشباب) الواقع في كلاستر G

صعوبات ومحاولات مستمرة​

التقينا مع العم أبو بكر محمد في بيته بالمعسكر، وجدناه منهمكًا في زراعته المنزلية وعلى يده تراب الزرع، وعندما سألناه عن الحياة في المعسكر، وافق على الإجابة عن الأسئلة بحماس تحت شمس صباح منعشة وحارة، وبعدها دلفنا إلى الحديث معه، فأخبرنا عن اختلاف التحديات والصعوبات، والتباين الكبير في الثقافات والعادات والتقاليد، الأديان والحريات المفتوحة عما ألفه في مدينته بالسودان.

أما بالنسبة للشباب، يشرح أبو بكر «كانوا يأملون أن يعيشوا في بيئة تليق بهم، بيئة أفضل من السودان فوجدوا بيئة لا تلبي تطلعاتهم، ومنهم من قرر الرجوع إلى السودان ومنهم من قرر الذهاب إلى ليبيا، والآن الشباب يعانون معاناة شديدة جدا لعدم توفر الأعمال».

ذعر في المعسكر

وفي الشهور الماضية، شهد المعسكر حالة من الذعر الذي استشرى وسط اللاجئين السودانيين، وذلك على خلفية انتشار معلومات حول أشكال من الطقوس الاجتماعية التي تمارسها المجتمعات المستضيفة حول المعسكر.

وتداول الناس أن هذه الطقوس تشمل الكجور وقتل وخطف الأطفال، وبمجرد انتشار هذه المعلومات غير معلومة المصدر، حدث اضطراب شديد خاصة وسط الأطفال في المدارس.

ويصف أبو بكر الأمر «حصل هلع شديد وسط الطلبة مما أدى لإغلاق المدارس، وتم صرف الطلاب لمنازلهم، ونحن كآباء لم نجد طفل مقتول أو مذبوح، فقط نسمع الإشاعات والإشاعة كانت قوية ومؤثرة بالنسبة للسودانيين».

خاتمة

تبين التحديات اليومية التي يواجهها اللاجئون/اللاجئات في معسكر كرياندنقو، من بين ماتبين (لحظة الصفر) في تكون مجتمع جديد في وضع إستثنائي لو جاز التعبير، بمعنى البداية الجديدة في سياق مختلف وجديد كلياً بالنسبة إليهم، نقرأ في وجوه الناس هناك وفي حركتهم الدؤوبة والنشيطة أدبيات جديدة في المقاومة والكفاح والصمود لمواصلة الحياة، تعمل النساء من داخل مطابخهن في القطع السكنية الخاصة بهن أو في المطابخ العامة التي تم إنشاؤها لمجابهة الجوع، تجدهن يفكرن في ملماتهن في تحسين شروط الحياة القاسية بشكل جماعي، أيضا فكرة الانتظام في أجسام منفصلة تخصهنْ يقمن فيها بحصر أعداد النساء والأطفال والتصدي لمطالبهنْ وقضاياهن نيابة عن أنفسهن، تحكي قصص الناس هناك نموذج للأمل والتكافل والتعاون يستلهم مستقبل أفضل على الأقل للأجيال القادمة، تلك التي ولدت أو شبت في سياقات اللجوء بعد النجاة من أهوال الحرب.

مقتل شخصين في قصف جوي على مركز إيواء للنازحين بجنوب دارفور

18 ديسمبر 2024 – قُتل شخصان وأُصيب أكثر من 20 آخرين في قصف جوي شنّه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، استهدف مدرسة نيالا الثانوية التي تُعد مركزًا لإيواء نحو 100 أسرة نازحة من مدينة الفاشر شمال دارفور.

ويستمر القصف الجوي للجيش السوداني والقصف المدفعي لقوات الدعم السريع في حصد أرواح المدنيين، خاصة في ولايتي الخرطوم وشمال دارفور، في خضم الصراع العنيف بين الطرفين.

وفي أكتوبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، ومن ثم على ثلاث ولايات أخرى من أصل خمس في إقليم دارفور، غربي البلاد.

وأكد شهود عيان في نيالا، عبر مقاطع مصورة، مقتل شخصين نتيجة للغارة الجوية التي وقعت حوالي الساعة التاسعة من مساء أمس.

من جهتها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني، في بيان اليوم، بالاستهداف الانتقائي للمدنيين، بما في ذلك معسكرات النازحين.

وفي السياق نفسه، وصف محمد أحمد حسن، رئيس الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور، القصف بـ”الممنهج” ضد الأبرياء العزل داخل مدينة نيالا.

كما دعا حسن مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر على الطيران في السودان، وخصوصًا في جنوب دارفور.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد أنشأت إدارات مدنية في المناطق التي تسيطر عليها، معظمها في إقليم دارفور، بعد توقيعها إعلانا سياسيًا مع تنسيقية تقدم في يناير الماضي.

«10» قتلى في قصف مدفعي لـ«الدعم السريع» يستهدف مستشفى وأحياء مدنية بالفاشر

18 ديسمبر 2024 – قُتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 20 آخرون، الأربعاء، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على منشآت مدنية، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي.

منذ 10 مايو الماضي، بدأت قوات الدعم السريع عملية عسكرية واسعة في مدينة الفاشر في إطار مساعيها للسيطرة على كامل إقليم دارفور، إلا أن الجيش السوداني وحلفاءه من الحركات المسلحة يواصلون التصدي للهجمات بشدة.

وخلال الصراع المستمر، دفع سكان الفاشر ثمناً باهظاً جراء القتال العنيف، حيث سقط آلاف القتلى والجرحى، فيما فرّ أكثر من نصف مليون شخص من المدينة.

وأعلنت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، اليوم، أن هذه الإحصائيات للضحايا هي أولية، مشيرة إلى أن القصف استهدف المستشفى السعودي وبعض الأحياء المدنية.

وأكدت التنسيقية أن المدافع التابعة لقوات الدعم السريع حولت قذائفها من منطقة مخيم زمزم، موجهة القصف نحو أحياء الفاشر من شمال المدينة إلى جنوبها.

كما أشارت إلى أن الهجوم على المستشفى السعودي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى كثُر.

وأضافت التنسيقية أن مدينة الفاشر، التي تُركت بلا تغطية إعلامية، تشهد إبادة، حيث تواجه حصارًا ودمارًا هائلًا، وسط قلة الدعم والمساندة.

ورغم الدعوات المحلية والدولية والإقليمية والأممية لوقف الهجمات، تواصل قوات الدعم السريع حصار المدينة وتنفيذ هجماتها بلا هوادة.

منذ عام 2003، شهد إقليم دارفور موجات من العنف الدموي، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من السكان وتشريد الملايين، ليعود الصراع مجددًا في العام الماضي ليصبح أكثر ضراوة وسط حرب شاملة في البلاد مستمرة للشهر العشرين على التوالي.

موريتانيا تستضيف الاجتماع التشاوري الثالث لتنسيق جهود إحلال السلام في السودان

18 ديسمبر 2024 – أعلن المبعوث الأممي الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، عن اكتمال الترتيبات لانعقاد الاجتماع التشاوري الثالث بشأن تعزيز تنسيق جهود السلام في السودان الذي تستضيفه مورتانيا.

ووصل لعمامرة إلى موريتانيا أمس حيث ستُعقد اليوم جلسات الاجتماع الذي يستهدف تعزيز المبادرات الساعية لتحقيق السلام في السودان.

والتقى المبعوث الأممي الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الاتحاد الإفريقي، لبحث أطر التعاون في التعامل مع الأزمة السودانية.

وأكد لعمامرة أهمية هذا الاجتماع الذي يضم ممثلين من المنظمات الدولية والدول المشاركة في مبادرات السلام، حيث يسعى الجميع لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في وقف الحرب في السودان وإنهاء معاناة الشعب السوداني.

كما التقى لعمامرة وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، الذي نوه بالدور الهام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في معالجة الأزمة السودانية المستمرة.

وأوضح مرزوق أن الاجتماع التشاوري الثالث، الذي يُعقد في نواكشوط، سيسهم في دفع جهود السلام المبذولة من مختلف الأطراف الفاعلة.

ويشارك في الاجتماع إلى جانب الاتحاد الإفريقي، المنظمة الحكومية للتنمية (إيغاد)، الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية. بالإضافة إلى الولايات المتحدة، ومصر والسعودية.

وأكد وزير الخارجية الموريتاني، في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية، أن هذا الاجتماع يأتي استجابة لطلب الأمم المتحدة في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والتي أسفرت عن تدهور الوضع الإنساني في البلاد.

مناوي يطلب من روسيا التوسط بين السودان والإمارات لوقف دعم قوات «الدعم السريع»

18 ديسمبر 2024 – طلب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من روسيا التوسط بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة لوقف دعمها لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل 2023.

وفي نوفمبر الماضي، ألغى السودان، اتفاقًا مع دولة الإمارات العربية، لإنشاء ميناء شرقي البلاد بقيمة 6 مليارات دولار أمريكي وسط توتر كبير للعلاقات بين البلدين نتيجة اتهام الخرطوم لأبوظبي بدعم وتمويل قوات الدعم السريع، وهو الأمر الذي تنفيه الأخيرة.

وجاءت تصريحات مناوي، الذي يزور موسكو حالياً، بعد عرض قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة الماضي، للتوسط بين السودان والإمارات.

وكان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، قد أعلن في وقت سابق ترحيبه بأي دور تركي يسهم في إنهاء الحرب التي قال إن «مليشيا الدعم السريع المتمردة» هي من تسببت فيها.

وفي موسكو، التقى مناوي يوم الثلاثاء، بنائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف.

وقالت منصة الناطق الرسمي التابعة للحكومة السودانية، إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث قدم مناوي شرحاً مفصلاً حول الأوضاع في السودان، مع التركيز على التحديات الإنسانية الكبيرة التي تواجه إقليم دارفور.

كما تطرق اللقاء إلى دور روسيا كوسيط محتمل في الأزمة السودانية، وضرورة التواصل مع دولة الإمارات لوقف دعم قوات الدعم السريع.
بالإضافة إلى ذلك، قدم مناوي طلبات لدعم الحكومة الروسية للشعب السوداني، شملت توفير المساعدات الإنسانية ومنح فرص تعليمية لأبناء السودان في الجامعات والكليات الروسية.

من جهته، أكد المسؤول الروسي أن زيارة مناوي إلى موسكو تمثل خطوة أولى نحو تعزيز التعاون والدعم للشعب السوداني في محنته، حسبما قال.