20 ديسمبر 2024 – أعلنت قوات الدعم السريع عن خططها لتشكيل حكومة جديدة للإشراف على المناطق التي تسيطر عليها، ويشمل ذلك ثلاث شخصيات بارزة من أعضاء مجلس السيادة السابقين، وهم محمد التعايشي، الهادي إدريس، والطاهر حجر، وفقاً لما ذكرت وكالة رويترز الجمعة.
ومنذ أبريل 2023، تشهد السودان صراعاً مستمراً بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على مناطق واسعة من وسط وغرب السودان، بما في ذلك معظم العاصمة الخرطوم ومنطقة دارفور، التي تُعد معقلها الرئيسي.
وأضافت رويترز أن تشكيل إدارة جديدة لتولي هذه المناطق يمثل تحدياً كبيراً أمام الحكومة السودانية المعترف بها دولياً، والتي يقودها الجيش وتعمل حالياً من مدينة بورتسودان، بعد أن تم إبعادها عن الخرطوم في العام الماضي.
وأشار العديد من السياسيين المدنيين وقادة الجماعات المسلحة إلى أنهم توصلوا إلى اتفاق لتشكيل “حكومة سلام”، وهي حكومة مدنية مستقلة عن قوات الدعم السريع، والتي تهدف إلى أن تكون بديلاً للحكومة الحالية في بورتسودان.
وأوضح المسؤولون أن هذه الحكومة ستعتمد على المدنيين لإدارة شؤون البلاد، بينما ستقتصر قوات الدعم السريع على دور عسكري وأمني.
وأكّد أعضاء في المجموعة لوكالة رويترز أن الحكومة الجديدة ستكون مقراً في الخرطوم، إلا أن التفاصيل حول موعد تشكيل الحكومة وآلية اختيار ممثليها تمويلها لا تزال غير واضحة. ولم ترد الحكومة في بورتسودان أو الجيش السوداني على طلبات التعليق على هذه الأنباء.
في المقابل، أعرب دبلوماسيون غربيون عن قلقهم بشأن احتمال هيمنة قوات الدعم السريع على الحكومة الجديدة، مؤكدين أن غياب القيادة الفاعلة يمثل أبرز نقاط الضعف في هذه القوات.
كما انتقد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، أي حكومة جديدة قائلاً إنها ستكون خطوة إلى الوراء في مساعي السلام.
وتضم الحكومة المخطط لها عددًا من الشخصيات السياسية السابقة التي كانت جزءًا من الحكومة الانتقالية بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.