الخارجية السودانية تنفي صلة الجيش بمقتل ثلاثة عاملين أمميّين في النيل الأزرق

21 ديسمبر 2024 – قالت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، إن القوات المسلحة السودانية ليست لديها عمليات عسكرية نشطة في منطقة «يابوس» بولاية النيل الأزرق قبالة الحدود الإثيوبية السودانية، حيث قُتل ثلاثة موظفين يتبعون لبرنامج الأغذية العالمي الخميس.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن، أمس الأول الخميس، عن تعرض مجمع مكاتبه في «يابوس» بإقليم النيل الأزرق لـ«قصف جوي». فيما أعربت المديرة التنفيذية للبرنامج، في منشور على صفحة المنظمة على منصة «إكس»، عن غضبها من مقتل ثلاثة موظفين لدى المنظمة خلال الهجوم.

وفي الأثناء، قالت الخارجية السودانية، الجمعة، إن الأجهزة المختصة ستحقق في الحادثة لتحديد المسؤول عنها، لافتةً إلى أنّ «القوات المسلحة السودانية ليست لديها حاليًا عمليات عسكرية نشطة في تلك المنطقة». كما جددت الخارجية تأكيدها على «التزام القوات المسلحة والقوات النظامية بالقانون الدولي الإنساني وحرصها على سلامة العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم من أي أخطار».

ومن جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، معلقًا على الحادثة، الجمعة، إنه «يشعر بالغضب لمقتل ثلاثة ⁦‪‬⁩من موظفي منظمة الأغذية العالمية في السودان بعد أن تعرض مكتب ميداني لقصف جوي»، مقدمًا التعازي لأسر الضحايا وزملائهم في المنظمة.

وصرح غوتيريش بأنّ «العام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في مجال الإغاثة في السودان»، مشيرًا إلى أنهم «يواصلون بذل كل ما في وسعهم لتقديم الدعم الحيوي أينما دعت الحاجة» على «التهديدات الكبيرة التي تتعرض لها سلامتهم».

ومن بين الموظفين الذين قتلوا في الهجوم، رئيس المكتب الميداني لبرنامج الأغذية العالمي، ومساعد في البرنامج، وحارس أمن، وفق ما أعلنت المنظمة التي قالت إنهم كانوا يؤدون «واجبهم في إنقاذ الأرواح على الخطوط الأمامية في واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم». وبينما توفي أحد الموظفين على الفور، أصيب الآخران بجروح خطيرة وتوفيا في أثناء نقلهما لتلقي العلاج – بحسب المنظمة.

وأعلنت المنظمة، على لسان مديرتها التنفيذية سيندي ماكين، عن تضامنها مع عائلات المتوفين ومع فريق برنامج الأغذية العالمي بأكمله في «هذا الوقت العصيب» حسب وصفها.

وشددت سيندي، في بيان، على أن «أيّ خسارة في الأرواح أثناء الخدمة الإنسانية أمر غير مقبول»، مضيفةً أن العاملين في المجال الإنساني «ليسوا هدفًا، ولا ينبغي لهم أن يكونوا كذلك أبدًا». «ومع ذلك، فقد فُقد عدد قياسي من العاملين في المجال الإنساني حياتهم في عام 2024» – زادت سيندي.

وأكدت المديرة التنفيذية أنّ «برنامج الغذاء العالمي يظل ملتزمًا بتقديم المساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء السودان، بما في ذلك ولاية النيل الأزرق». وقالت إن البرنامج سيواصل تقديم «المساعدات الغذائية والتغذوية الحيوية» في جميع المواقع في السودان.

وبدايةً من سبتمبر الماضي، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لمليوني شخص شهريًا في المتوسط في مختلف أنحاء السودان، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد مع الزيادة الأخيرة في عملياته في مختلف أنحاء البلاد.


مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع