Day: December 22, 2024

قائد الجيش الأوغندي يكرر تهديده بالاستيلاء على الخرطوم بعد اعتذار حكومته

22 ديسمبر 2024 – جدد قائد الجيش الأوغندي، موهوزي موسيفني، تهديده بالاستيلاء على العاصمة السودانية الخرطوم، رغم اعتذار حكومة بلاده الرسمي عن تصريحاته التي أثارت الجدل، وفق ما أفادت وزارة الخارجية السودانية.

وقال موسيفني في منشور على حسابه الرسمي بمنصة (إكس): «بعد يسوع المسيح، والدي الجنرال يوري موسيفني هو الأعظم… إذا أمرنا بالاستيلاء على الخرطوم، لفعلنا ذلك غدًا».

الجدير بالذكر أن المسافة بين الخرطوم وكمبالا، اللتين كانتا جارتين قبل تقسيم السودان إلى دولتين في عام 2011، تتجاوز ألفي كيلومتر.

وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا يوم الأحد أكدت فيه أن حكومة أوغندا قد قدمت اعتذارًا رسميًا عن التصريحات التي نشرت على منصة (إكس) بتاريخ 17 ديسمبر الحالي، من قائد قوات الدفاع الأوغندية.

في سياق متصل، كانت وزارة الخارجية السودانية قد طالبت أوغندا، يوم الأربعاء الماضي، بتقديم اعتذار رسمي عن تصريحات موسيفني التي تضمنت تهديدًا بالاستيلاء على الخرطوم.

وكان موسيفني قد ذكر في حسابه على (إكس) يوم الثلاثاء الماضي أن بلاده تنتظر تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، وبمساعدته ستتمكن من الاستيلاء على الخرطوم.

وأضاف قائلاً: «ستُحل هذه الفوضى في السودان قريبًا… إذا كان الشباب في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب، فسيتعلمونها».

ردًا على ذلك، دعت الخارجية السودانية الحكومة الأوغندية إلى تقديم اعتذار رسمي عن «هذه التصريحات المسيئة والخطيرة»، معتبرة إياها انتهاكًا للقانون الدولي ومبادئ العلاقات بين الدول، ومؤكدة على ضرورة احترام الأعراف المتبادلة بين الشعوب الشقيقة والصديقة.

من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الأوغندية، في مذكرة وجهتها إلى سفارة السودان في كمبالا، أن تلك التصريحات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الأوغندية.

وأشارت إلى أن منصة (إكس) ليست قناة رسمية للإعلان عن مواقف الحكومة.

وأكدت الخارجية الأوغندية، بحسب ما أكدت نظيرتها السودانية، التزام حكومتها بالحفاظ على التعايش السلمي وتعزيز العلاقات الثنائية مع السودان، بما في ذلك التعاون في قضايا السلم والأمن.

«الشعبية»: غارة جوية للجيش السوداني على منطقة «يابوس» تودي بحياة ثلاثة عاملين إنسانيين

22 ديسمبر 2024 – اتهمت الحركة الشعبية-شمال، الأحد، الجيش السوداني، بشن غارة جوية على منطقة (يابوس كبري) الخاضعة لسيطرتها بإقليم النيل الأزرق جنوب البلاد.

والجمعة قالت وزارة الخارجية السودانية، إن الجيش ليس لديه عمليات عسكرية نشطة في منطقة «يابوس» بولاية النيل الأزرق قبالة الحدود السودانية -الإثيوبية حيث قُتل ثلاثة موظفين يتبعون لبرنامج الأغذية العالمي الخميس.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن، الخميس، عن تعرض مجمع مكاتبه في «يابوس» بإقليم النيل الأزرق لـ«قصف جوي». فيما أعربت المديرة التنفيذية للبرنامج، في منشور على صفحة المنظمة على منصة «إكس»، عن غضبها من مقتل ثلاثة موظفين لدى المنظمة خلال الهجوم.

وقالت الحركة الشعبية إنه في حوالي الساعة 5:56 مساء يوم الخميس الماضي، شنت طائرة حربية سودانية غارة جوية على منطقة (يابوس كبري) في إقليم الفونج الجديدة.

وأوضحت أن الطائرة الحربية أسقطت أربع قنابل، إحداها أصابت مقر برنامج الأغذية العالمي بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من موظفي البرنامج على الفور، بالإضافة إلى تدمير مباني ومرافق المقر بشكل كبير.

ومن ضمن الضحايا، بحسب الشعبية، موظف دولي، وهو كيني الجنسية ورئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي في يابوس.

كما فقد اثنان من الموظفين الوطنيين حياتهما، وأصيب العديد من المدنيين بجروح خلال الهجوم.

وأضافت الشعبية أنه في صباح الجمعة الماضي، حوالي الساعة 8 صباحًا، تم الإبلاغ عن غارات جوية إضافية في مناطق: (بليلة، مفو، بلدوغو، وماكاجا) مما زاد من القلق بشأن سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في المنطقة.

وأدانت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال في إقليم النيل الأزرق هذه الهجمات، قبل أن تدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الإيقاد إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة.

وذكرت أن الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الإنساني والمدنيين يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، داعية المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه الأزمة المتصاعدة وضمان سلامة من يقدمون المساعدات الحيوية.

وقالت إن هذه الهجمات المتصاعدة على الحاجة الملحة تؤكد الحاجة إلى تدخل دولي لحماية المدنيين وضمان استمرارية العمليات الإنسانية في إقليم الفونج الجديدة.

مقتل «4» مستنفرين في هجوم لـ«الدعم السريع» على نقطة للجيش بطريق شريان الشمال

22 ديسمبر 2024 – قُتل أربعة مستنفرين في الجيش السوداني، الأحد، إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع على نقطة عسكرية على طريق شريان الشمال الصحراوي الذي يربط مدينة أم درمان بالولاية الشمالية.

منذ بداية النزاع، تسيطر قوات الدعم السريع على طريق شريان الشمال من اتجاه أم درمان.

وكانت مدينة مروي بالولاية الشمالية قد شهدت إرهاصات اندلاع الصراع الحالي في البلاد، حيث تمركزت قوات الدعم السريع بالقرب من مطارها في 12 أبريل 2023، ليصدر الجيش في اليوم التالي بيانًا يحذر فيه من احتمال اندلاع الحرب.

وفي صباح يوم السبت 15 أبريل 2023، اندلعت الحرب بالفعل، وسيطرت قوات الدعم السريع بسرعة على مطار مروي والقاعدة الجوية التابعة للجيش السوداني، لكن الجيش تمكن من استعادة السيطرة عليهما بعد نحو أسبوع.

وبحسب مصدر محلي تحدث لـ«بيم ريبورتس»، فقد هاجمت سبع عربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع مجموعة من المستنفرين في منطقة التمتام، قادمة من الجهة الغربية للطريق باتجاه كردفان.

وأوضح المصدر أن الهجوم كان بهدف النهب، حيث عادت العربات القتالية أدراجها بعد تنفيذ الهجوم.

ويسيطر الجيش السوداني على كامل الولاية الشمالية، التي تُعد أكبر ولايات البلاد بمساحة تقترب من 350 ألف كيلومتر مربع.

«أطباء بلا حدود» تعلق أنشطتها في الجزء الجنوبي من مخيم زمزم بسبب القصف المستمر

22 ديسمبر 2024 – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، عن تعليق أنشطتها في الجزء الجنوبي من مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان، وذلك بسبب استمرار القصف العنيف الذي يستهدف المنطقة.

وقالت المنظمة في بيان لها، إنها اضطرت إلى تعليق العمل في إحدى العيادات التي كانت تقدم خدمات الرعاية الصحية الحيوية للأطفال، بما في ذلك متابعة التغذية للأطفال في المناطق الأكثر تأثراً بالقصف.

ورغم هذا التوقف المؤقت، أكدت أطباء بلا حدود استمرار جهودها لتقديم الرعاية الطبية المنقذة للحياة في بقية أجزاء المخيم.

منذ بداية شهر ديسمبر الحالي، تسبب القصف المتكرر من قوات الدعم السريع في تهديد حياة نحو 450 ألف نازح في مخيم زمزم، الذين يعانون من أزمة غذائية وصحية خانقة.

وأوضحت المنظمة أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عالجت فرقها 44 شخصًا من المصابين، بينهم أطفال لا يتجاوزون سن الأربع سنوات، جراء إصابات شديدة، في المستشفى الميداني الذي تديره في زمزم، والذي يركز بشكل رئيسي على طب الأطفال والرعاية الصحية للأمهات.

وأشارت المنظمة إلى أنها استقبلت 14 حالة وفاة فور وصولهم إلى المستشفى أو بعد فترة قصيرة بسبب الإصابات البالغة.

ووفقًا للمصادر المحلية، أفادت أطباء بلا حدود بأن القصف أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل داخل المخيم، مشيرة إلى أن العنف المستمر يعيق وصول المساعدات الإنسانية المحدودة إلى المتضررين.

إضافة إلى ذلك، تواصل المنظمة تقديم الدعم للمستشفيات الأخرى في شمال دارفور، مثل مستشفيات كبكابية والفاشر، من خلال تزويدها بالإمدادات الطبية، وسط تصاعد الهجمات على المناطق السكنية الكثيفة السكان.

وطبقًا للمصادر المحلية، لقي العديد من الأشخاص مصرعهم نتيجة الهجوم الجوي على سوق كبكابية في الأسبوع الماضي. كما تعرض المستشفى السعودي في الفاشر للقصف مجددًا في 13 و18 ديسمبر، مما أسفر عن سقوط ضحايا من المرضى والأطباء.

ودعت أطباء بلا حدود جميع أطراف النزاع إلى احترام حماية المدنيين والجرحى والمرضى، مع تصاعد العنف إلى مستويات غير مسبوقة.

وشددت على ضرورة استثناء العاملين في المجال الطبي والمنشآت الإنسانية من أي استهداف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط لتفادي مزيد من المعاناة وفقدان الأرواح.

دعوات لإنقاذ الجزيرة أبا من الغرق بسبب إغلاق «الدعم السريع» خزان جبل أولياء

22 ديسمبر 2024 – دعا الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، عبدالمحمود أبو، الأحد، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ مدينة الجزيرة أبا، الواقعة في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، من خطر الغرق، حيث تحاصرها المياه من جميع الجهات.

وأشار أبو إلى أن المدينة مهددة بالفيضان الذي قد يؤدي إلى تدميرها، مما يشكل تهديدًا لحياة سكانها.

وفي بيان أصدره، أوضح أبو أن المدينة تواجه كارثة بسبب إغلاق قوات الدعم السريع لخزان جبل أولياء، حسبما نقل عن خبراء، مما يعرض السكان لمخاطر جسيمة.

يُذكر أن قوات الدعم السريع قد سيطرت في نوفمبر 2023 على منطقة جبل أولياء العسكرية، التي تقع على بعد نحو 45 كيلومترًا جنوب غرب الخرطوم، بما في ذلك الخزان الذي يعد مصدرًا حيويًا للتحكم في مستويات المياه.

وأضاف البيان أن الجزيرة أبا، المدينة التاريخية التي يقطنها عشرات الآلاف من السكان، استقبلت أعدادًا كبيرة من النازحين جراء الصراعات في الخرطوم وولايات أخرى، مما فاق قدرة المدينة على استيعاب هذه الأعداد، وزاد من خطورة الوضع.

وتوجه البيان بنداء إلى الجهات المسؤولة، بما في ذلك المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، ومنظمات العون الإنساني، للعمل على إنقاذ المدينة ومساعدة السكان المتضررين.

كما طالب البيان القوات المسيطرة على خزان جبل أولياء بالسماح للمختصين من وزارة الري والخبراء الفنيين بفتح الخزان للحد من مخاطر الفيضان.

وفي سياق متصل، قام والي ولاية النيل الأبيض، عمر الخليفة عبد الله، بزيارة المناطق المتأثرة بالفيضان في الجزيرة أبا، بما في ذلك منطقة الجاسر والأحياء السكنية وكلية الشريعة والقانون بجامعة الإمام المهدي.

وبحسب وكالة السودان للأنباء، اطمأن الوالي على التدخلات التي قامت بها الفرق الهندسية التابعة لوزارة البني التحتية.

من جانبه، أكد المدير العام المكلف لوزارة البني التحتية والتنمية العمرانية، الطيب محمد الحسن، أن الوزارة تعمل بكامل طاقتها من كوادر بشرية وآليات لمواجهة آثار الفيضان.

وأرجع الارتفاع الكبير في مناسيب النيل الأبيض إلى غياب التنسيق بين وزارة الري والسدود وولاية النيل الأبيض بسبب الوضع الأمني الراهن، الذي فاقمه إغلاق خزان جبل أولياء من قبل قوات الدعم السريع.

«القوة المشتركة» و«الدعم السريع» تتبادلان إعلان السيطرة على منطقة الزرق بشمال دارفور

22 ديسمبر 2024 – تبادلت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، الأحد، إعلان السيطرة على منطقة الزرق بولاية شمال دارفور غربي السودان.

فيما أعلنت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة، الأحد، عن تحقيق «انتصار استراتيجي كبير» بعد سيطرتها الكاملة على منطقة وادي هور في شمال دارفور، بما في ذلك قاعدة الزرق العسكرية التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ عام 2017.

أعلنت قوات الدعم السريع من جهتها، في بيان الأحد، استعادة منطقة الزرق بولاية شمال دارفور وطرد الحركات المسلحة والجيش.

وأضافت أن استعادة منطقة الزرق بشمال دارفور يؤكد «قدرة قواتنا» على حسم القوة المشتركة والجيش والتي قالت إنها بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة في دارفور.

وفي يونيو الماضي بدأت أولى المعارك الكبرى في صحراء شمال دارفور على الحدود بين السودان وليبيا وتشاد، بين القوة المشتركة وقوات الدعم السريع، حيث قال الطرفان وقتها إنهما حققا فيها انتصارًا كبيرًا.

وقال الناطق العسكري باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، في بيان صحفي، إن القوة المشتركة، بالتعاون مع الجيش السوداني ومستنفري المقاومة الشعبية في محور الصحراء، تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة وادي هور بالكامل، بما في ذلك قاعدة الزرق العسكرية ومطارها الحربي.

من جهة أخرى، ذكرت منصات موالية لقوات الدعم السريع أن الزرق لا تحتوي على قاعدة عسكرية، بل يقطنها المدنيون فقط. كما اتهمت القوة المشتركة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة.

وفي منشور له على حسابه في منصة إكس، نفى مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، أن تكون منطقة الزرق قاعدة عسكرية، مؤكدًا أنها مدينة يسكنها مدنيون فقط.

كما وصف هجوم القوة المشتركة ضد المنطقة واتهامها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين بـ«الخطوة الانتحارية»، محذرًا من أن ذلك سيجلب ثمناً باهظًا لهذه القوات، واصفًا الحدث بأنه بداية النهاية لهم.

وأضاف بيان القوة المشتركة أن العملية العسكرية التي بدأت صباح الخميس أسفرت عن استرداد قاعدة بئر مرقي، بما فيها المطار العسكري، ومن ثم السيطرة على قواعد بئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم، وصولاً إلى القاعدة الكبرى الزرق (هاء مي) العسكرية.

وأوضح البيان أن «قوات الدعم السريع فرت جنوبًا، تاركة وراءها أكثر من 700 قتيل وجريح وأسير، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية. كما تم الاستيلاء على عدد كبير من الآليات سليمة ومتنوعة في التسليح والإنتاج».

وأكد البيان أن القوة المشتركة تواصل حصر «المكاسب الاستراتيجية» التي تحققت، بما في ذلك السيطرة على خمس قواعد عسكرية ومطارات عسكرية، مع بدء عمليات فحص وحصر بقية المكاسب في المنطقة.