Day: December 23, 2024

البرهان يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ «إجراءات حاسمة» ضد الدول الداعمة لقوات «الدعم السريع»

23 ديسمبر 2024 – دعا قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأمم المتحدة إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة ورادعة» تجاه الدول التي تدعم قوات الدعم السريع، وذلك خلال استقباله المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، في مدينة بورتسودان يوم الاثنين.

وشدد البرهان على ضرورة أن تتحرك الأمم المتحدة بشكل حازم ضد الدول التي تقدم الدعم لقوات الدعم السريع، واصفًا هذا الدعم بأنه يشكل تهديدًا للسلام والأمن في السودان.

كما دعا البرهان إلى اتخاذ إجراءات ملموسة حيال «عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إدخال الأسلحة إلى إقليم دارفور، بالإضافة إلى وقف الهجوم على مدينة الفاشر».

وتأتي تصريحات البرهان في وقت حرج، حيث وصل المبعوث الأممي إلى السودان بعد اختتام «الاجتماع التشاوري الثالث بشأن السودان» الذي انعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط الأسبوع الماضي.

وقد التقى لعمامرة بعد وصوله بوزير الخارجية السوداني، علي يوسف، وتعد هذه الزيارة الرابعة له إلى السودان هذا العام.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن زيارة لعمامرة تأتي في إطار الترتيبات الجارية لدعوة طرفي النزاع السوداني لاستئناف المحادثات غير المباشرة في مدينة جنيف السويسرية خلال يناير المقبل، برعاية الأمم المتحدة، مع التركيز على ملف حماية المدنيين.

وخلال لقائه مع لعمامرة، أكد البرهان التزام السودان بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة وتطوير رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات.

كما شدد على أن الحكومة السودانية تلتزم بحماية المدنيين من انتهاكات قوات الدعم السريع، مطالبًا المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط على هذه القوات وإدانة انتهاكاتها بصورة أشد.

وأكد البرهان أنه في حال عودة المواطنين إلى مناطقهم، ستبدأ “العملية السياسية” وتنظم الانتخابات التي يحدد فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية.

من جانبه، أكد لعمامرة في تصريحات صحفية أنه نقل تحيات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى البرهان، وأشار إلى أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل إنهاء معاناة الشعب السوداني.

أيضًا شدد على أن الأمم المتحدة تعمل على تقليص مدة الحرب التي دخلت عامها الثاني، والتخفيف من وطأة ضحايا النزاع.

كذلك أكد لعمامرة استعداد الأمم المتحدة لمواصلة التعاون مع السودان في محاولة للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية، مشددًا على ضرورة وقف معاناة الشعب السوداني.

وأضاف أن مسؤولية إنهاء النزاع تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره.

وتزامنت زيارة لعمامرة مع زيارة مماثلة لنائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، الذي التقى البرهان ووزير الخارجية السوداني في إطار جهود دبلوماسية لاستئناف مفاوضات السلام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وفي أغسطس الماضي فشل المباحثات التي رعتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة في جنيف، بعد انسحاب الحكومة السودانية منها.

مقتل 13 شخصًا في قصف للطيران الحربي على كتم بشمال دارفور

23 ديسمبر 2024 – أفادت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، الاثنين، بأن 13 شخصًا لقوا حتفهم وأصيب آخرون، لم يتم تحديد عددهم بعد، جراء قصف جوي شنّه الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، استهدف مدينة كتم بولاية شمال دارفور بخمسة براميل متفجرة.

واستهدف القصف الجوي على كتم صباح اليوم السوق الذي يشهد ازدحامًا كبيرًا، في أيام الاثنين، بالإضافة إلى منطقة الغابات، مما أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين.

يذكر أن الهجوم يأتي في أعقاب قصف مشابه تعرضت له مدينة كبكابية في شمال دارفور في التاسع من ديسمبر الماضي، حيث لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم، بينهم نساء وأطفال، أثناء وجودهم في سوق المدينة الأسبوعي.

وتواصل الطائرات الحربية شن هجماتها على مدينتي كتم وكبكابية، اللتين تسيطر عليهما قوات الدعم السريع، في وقت ينفي الجيش السوداني باستمرار استهداف المدنيين، مؤكدًا التزامه بقواعد الاشتباك.

ويأتي الهجوم على شمال دارفور بعد سلسلة من الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية على مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور ومنجم أغبش يوم أمس، وهي الغارة الثانية في غضون يومين والرابعة خلال أسبوع.

وكانت مجموعة محامو الطوارئ قد أكدت في بيان أن هذه الهجمات هي جزء من حملة تصعيد مستمرة تهدف إلى استهداف المناطق السكنية المكتظة، ما يشير إلى تجاهل صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني.

كما شددت المجموعة على أن استهداف المدنيين يعد جريمة حرب تتطلب محاسبة دولية عاجلة.

وفي وقت سابق، رفض الجيش السوداني هذه الاتهامات، واعتبرها صادرة عن جهات سياسية مرتبطة بقوات الدعم السريع، مؤكدًا التزامه الصارم بالقانون الدولي في استهداف الأهداف العسكرية.

وكان الطيران الحربي قد شن عدة هجمات خلال الأسابيع الماضية شملت قصف محطة وقود في سوق ستة بمنطقة مايو جنوب الخرطوم، وسوق كبكابية في شمال دارفور، إضافة إلى قصف مسجد الشيخ أحمد بشمبات أثناء وجود المصلين فيه، وقصف مدرسة الشيخ عبد المحمود في طابت، وغيرها من الهجمات التي استهدفت مناطق سكنية في مختلف أنحاء السودان.

وضع صحي وإنساني كارثي في الجزيرة أبا وسط ارتفاع مستويات مياه فيضان النيل الأبيض

23 ديسمبر 2024 – تعيش مدينة الجزيرة أبا في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان وضعًا صحيًا وإنسانيًا كارثيًا، في ظل ارتفاع مستويات مياه الفيضان التي غمرت معظم الأحياء السكنية، ما يهدد السكان بمخاطر جسيمة.

وقال مصدر محلي في المدينة لـ«بيم ريبورتس» إن الوضع في المنطقة أصبح أكثر تدهورًا مع استمرار الفيضان الذي يحاصرها من جميع الجهات، في وقت تتزايد فيه المخاوف من خطر الغرق.

وأشار المصدر إلى أن الوضع الصحي في المدينة يشهد تفشي مرض الكوليرا، حيث تم تسجيل 32 حالة إصابة جديدة في يوم واحد، مع حالتي وفاة في وسط المواطنين.

وكان الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار، عبدالمحمود أبو، قد دعا الأحد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المدينة.

وأشار إلى أن المدينة مهددة بالفيضان الذي قد يؤدي إلى تدميرها، موضحًاً أنها تواجه الكارثة بسبب إغلاق قوات الدعم السريع لخزان جبل أولياء، حسبما نقل عن خبراء، مما يعرض السكان لمخاطر جسيمة.

ومنذ نوفمبر 2023 تسيطر قوات الدعم السريع على منطقة جبل أولياء العسكرية، التي تقع على بعد نحو 45 كيلومترًا جنوب غرب الخرطوم، بما في ذلك الخزان الذي يعد مصدرًا حيويًا للتحكم في مستويات المياه.

وأفاد المصدر المحلي أن المناطق المتضررة تشمل معظم الأحياء السكنية في الجزيرة أبا، مع تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مما يزيد من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في المنطقة.

وأكثر الأحياء تضررًا هي: (الإنقاذ الغربي، زغاوة،حمر، مهادي، بني هلبة، دار حامد، الطيارات شرق،المزاد، قبا، أرض الشفاء، دار السلام، حلة نصر، أبو أم كوم، أركويت، وطيبة)، مضيفًا أن الأحياء الوسطية فقط هي السليمة.

كما تضرر حوالي 1000 فدان في منطقة الدويم نتيجة الفيضانات. ورغم أن السكان قد غادروا المنازل قبل اجتياح المياه لها، فإن الوضع لا يزال مقلقًا.

ومن جانب آخر، سجلت حالات الإصابة بالكوليرا تزايدًا مستمرًا نتيجة تدهور الوضع البيئي.

ورغم تدخل وزارة الصحة لمحاولة احتواء الوضع، فإن استمرار تدفق المياه يضاعف من المخاطر الصحية والإنسانية.

وتستمر عمليات النزوح في وسط المواطنين، إذ غادرت مئات الأسر منازلها بعد أن غمرتها المياه، ما ترك العديد منهم دون مأوى أو إمكانية لإنقاذ ممتلكاتهم.

وكانت وكالة الأنباء السودانية قد ذكرت الأحد أن والي ولاية النيل الأبيض، عمر الخليفة عبد الله، قام بزيارة المناطق المتأثرة بالفيضان في الجزيرة أبا، بما في ذلك منطقة الجاسر والأحياء السكنية وكلية الشريعة والقانون بجامعة الإمام المهدي.

ونقلت عن المدير العام المكلف لوزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية، الطيب محمد الحسن، أنه أرجع الارتفاع الكبير في مناسيب النيل الأبيض إلى غياب التنسيق بين وزارة الري والسدود وولاية النيل الأبيض بسبب الوضع الأمني الراهن، الذي فاقمه إغلاق خزان جبل أولياء من قبل قوات الدعم السريع.

ما حقيقة صور «المركبات القتالية» المتداولة على أنها غنائم «القوة المشتركة» بعد معارك قاعدة «الزُرق»؟

ما حقيقة صور «المركبات القتالية» المتداولة على أنها غنائم «القوة المشتركة» بعد معارك قاعدة «الزُرق»؟

تداولت بعض الحسابات على منصتي «فيسبوك» و«إكس» صورتين لمجموعة من سيارات الدفع الرباعي المحمّلة بالأسلحة والعتاد، على أنها صور لغنائم «القوات المشتركة» للحركات المسلحة في دارفور، من معاركها ضد قوات الدعم السريع في قاعدة «الزُرق» على الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«بعض غنائم فرسان القوات المشتركة من قاعدة الزُرق.. منها 31 عربة مصفحة».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

لجان المقاومة السودانية 

(217) ألف متابع 

2

يحدث الآن 

(202) ألف متابع 

3

مزمل أبو القاسم 

(196) ألف متابع 

4

                                                  Sadoosh 

(7.7) ألف متابع 

للتحقق من صحة الادعاء، أجرى «مرصد بيم» بحثًا عكسيًا عن الصورتين، وتبيّن أنّهما قديمتان، وفيما نُشرت الأولى في نوفمبر 2017.

نُشرت الصورة الثانية في العام 2016، مع النص: «#حركة الشباب تقول إن قواتها قتلت 73 جنديًا وتعرضت 9 مركبات عسكرية للتدمير في هجوم في لانتا بورو #الصومال»؛ وعليه لا صلة لهما بالمعارك الدائرة في دارفور هذه الأيام.

ويأتي تداول الادعاء إثر تبادل «القوة المشتركة» للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، إعلان السيطرة على منطقة «الزُرق» بولاية شمال دارفور غربي البلاد. وكانت «القوة المشتركة»، قد أعلنت، الأحد، عن سيطرتها الكاملة على منطقة «وادي هور» في شمال دارفور، بما في ذلك قاعدة «الزُرق» العسكرية التي كانت تسيطر عليها «الدعم السريع» منذ العام 2017، فيما أعلنت «الدعم السريع»، من جهتها، في بيان، الأحد، عن استعادة المنطقة، وطرد الحركات المسلحة والجيش منها.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ الصور قديمة نُشرت من قبل في العامين 2016 و2017، ولا صلة لها بالمعارك الدائرة في دارفور هذه الأيام.