٢٥ ديسمبر 2024 – كشفت منظمة أطباء بلا حدود، الأربعاء، عن أوضاع صحية مأساويةً في ولاية جنوب دارفور غربي السودان والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر أكتوبر 2023
وأوضحت أطباء بلا حدود في بيان، أن المواطنين يعانون من خطر المجاعة والموت الذي يشكله سوء التغذية في الولاية، خاصة مدينتي نيالا وكاس
ولفتت إلى أن عدم الاستجابة الكافية من جانب المنظمات الدولية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، أدى إلى ترك الناس بدون ما يكفي من الطعام لتناوله، أو الخدمات الطبية الكافية لمنع الوفيات التي يمكن تجنبها، مع استمرار الآثار المروعة للحرب
وقالت المنظمة إنها بدأت هذا الشهر توزيع الأغذية بشكل مستهدف، حيث قدمت الغذاء لمدة شهرين لـ 6,000 مريض وعائلاتهم – أي 30,000 شخص
وأضافت «بدأت منظمة أطباء بلا حدود توزيع المواد الغذائية في منطقتي بليل ودومايا بنيالا، والكيفة وجميزة في منطقتي كاسور في كاس»
وأعلنت عن تنفيذها عمليات توزيع في 16 موقع آخر في جنوب دارفور حيث تدير أنشطة طبية في جبل مرة، وستبدأ الجولة الثانية من التوزيعات في يناير المقبل
وذكرت أن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات هم الأكثر عرضة لسوء التغذية
وأشارت إلى أنه في شهر أكتوبر وحده كان 23% من الأطفال دون سن الخامسة الذين تم فحصهم في المرافق التي تدعمها بمدينة نيالا بعاصمة جنوب دارفور، يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد
وأضافت «في كاس، كان 12.4% من الأطفال الذين فحصتهم منظمة أطباء بلا حدود يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، بينما كان 25.1% يعانون من سوء التغذية الحاد المعتدل»
وأردفت «في منشأتين تدعمهما منظمة أطباء بلا حدود، كانت 26% من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية الحاد الشديد»
وأكدت أنه لا ينجو سوى عدد قليل للغاية من الناس من خطر المجاعة والموت الذي يشكله سوء التغذية في جنوب دارفور
والخميس الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، عن وصول مساعدات غذائية وتغذوية حيوية لحوالي 15,000 شخص مهددون بالمجاعة في مخيم كلمة بجنوب دارفور
وأشار البرنامج إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ عدة أشهر التي يتمكن فيها من تقديم المساعدة لسكان المخيم والمنطقة