25 ديسمبر 2024 – أفادت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، الأربعاء، بأن قوات الدعم السريع استهدفت مجددًا المستشفى السعودي في المدينة شمالي دارفور بقصف مدفعي مكثف، في حين لم تحدد حجم الأضرار الناتجة عن الهجوم حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
ويأتي الهجوم في سياق سلسلة من الهجمات العنيفة التي شنها الدعم السريع على مدار الشهر الماضي، استهدفت خلالها بشكل رئيسي المستشفى السعودي، معسكرات النازحين، والتكايا في الفاشر.
وهجوم اليوم هو السادس الذي يستهدف المستشفى السعودي خلال ديسمبر الحالي، والذي يعد المنشأة الصحية الرئيسية في ولاية شمال دارفور.
ويقدم المستشفى خدمات الطوارئ، الولادة، طب الأطفال، التحصين واللقاحات، العمليات الجراحية، بالإضافة إلى خدمات التنويم للمرضى من جميع المواطنين.
منذ بداية الصراع في دارفور، استهدفت قوات الدعم السريع بشكل متكرر المرافق الصحية في المنطقة، بما في ذلك المستشفى الجنوبي ومستشفى الفاشر التعليمي، ما أدى إلى خروجهما من الخدمة.
وفي بيان سابق، أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عن مقتل وإصابة ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع الخميس الماضي على المناطق المحيطة بالمستشفى السعودي.
وقالت التنسيقية إن الهجوم تم عبر أكثر من عشر قذائف استهدفت مناطق مكتظة بالسكان العزل.
وفي 15 ديسمبر، أدان (المرصد المركزي لحقوق الإنسان) في بيان له الهجمات المتكررة على المستشفى السعودي، معتبرًا إياها تهديدًا لاستقرار الخدمات الصحية في المنطقة.
كما وصف المرصد الهجمات بأنها «انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وحق المدنيين في الحياة والصحة».
وأكد المرصد أن هذه الهجمات تعرض مئات الآلاف من المواطنين لخطر انعدام الوصول إلى الخدمات الصحية.
وفي تصريحات سابقة لـ«بيم ريبورتس»، وصفت التنسيقية الوضع العسكري في الفاشر بأنه «ديناميكي ومتغير باستمرار»، مشيرة إلى أن التطورات العسكرية المعقدة في المدينة تعتمد على التحركات الاستراتيجية للطرفين، وأن المعارك لا تُحسم في يوم أو ساعة واحدة.