27 ديسمبر 2024 – لقيت عائلة مكونة من 4 أشخاص حتفها في غارة جوية للطيران الحربي التابع للجيش السوداني استهدفت فجر الجمعة حي الوادي غرب بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي البلاد.
ونعى مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي من نيالا عائلة صغيرة مكونة من أم وأب شابين وطفلة رضيعة وفتاة قتلوا داخل منزلهم في الغارة الجوية.
وتبقت عائلات محدودة في حي الوادي أقدم مناطق نيالا والذي أصبح مكانًا مهجورًا حيث نزحت مئات العائلات منه.
من جهته، قال حزب الأمة القومي، في بيان اليوم الجمعة، إن «طيران القوات المسلحة واصل قصفه للمدن والأحياء السكنية، مخلفًا عشرات القتلى بين المدنيين».
وأضاف البيان «في مدينة بحري، تعرض المواطنون بأحياء شمبات لإبادة كاملة لعدد من الأسر في مربع كامل نتيجة لسياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها سلاح الجو بالقوات المسلحة».
وفي مدينة نيالا، قال إن «القصف الجوي المستمر مساء أمس الخميس أدى إلى مقتل عشرات المواطنين بينهم أسرة كاملة وجرح العشرات، غالبيتهم أطفال ونساء».
كما أشار البيان إلى تواصل القصف الجوي لأكثر من أسبوع على مدن الكومة وضواحيها والفاشر وأم روابة وسوق بوط بمحلية التضامن في إقليم النيل الأزرق، مخلفًا عشرات الضحايا بين المواطنين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأدان حزب الأمة القومي بشدة «استمرار هذه الانتهاكات المروعة من قبل طيران القوات المسلحة».
وتابع قائلًا موجهًا حديثه إلى قيادة القوات المسلحة «بأن النصر لا يمكن أن يتحقق بسحق المواطنين الأبرياء وأن هذه الانتهاكات الجسيمة تعد من أخطر جرائم الحرب التي تستوجب المساءلة والمحاسبة».
وجدد البيان مطالبته لقيادة القوات المسلحة أن تلتزم بتعهداتها بحماية المدنيين وتجنيبهم مخاطر القصف الجوي الذي قال إنه بات مهددًا حقيقيًا لحياة المواطنين.
ودع الحزب إلى المطالبة بفرض حظر للطيران والقصف المدفعي في كافة المناطق السكنية والخدمية وتوفير ملاجئ ومسارات آمنة لاستقرار وحركة المواطنين.
وجدد الحزب نداءاته لكافة «أبناء الوطن والقوى السياسية والمدنية والمجتمعية بالاصطفاف موحدين في مواجهة هذه الحرب المدمرة التي قال إنها تحولت لحرب ضد المواطنين، والمطالبة بوقفها فورًا».
