السودان يوجه انتقادات حادة للإمارات بعد يوم من ترحيبها بجهود تركيا لإحلال السلام

29 ديسمبر 2024 – وجه السودان، الأحد، انتقادات شديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد يوم من ترحيبها بجهود تركيا الدبلوماسية لإحلال السلام في البلاد.

وتعد المبادرة التركية التي قدمها الرئيس رجب طيب أردوغان في 13 ديسمبر الحالي للتوسط بين السودان والإمارات، هي أول خطوة رئيسية منذ إعلان أبوظبي في 19 يوليو الماضي، إن رئيس الدولة، محمد بن زايد، أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان.

وردًا على المبادرة نقل إعلام مجلس السيادة السوداني، عن رئيسه عبد الفتاح البرهان، إشادته بمواقف تركيا «الداعمة للسودان»، وجهودها من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والإقليم، كما نقلت عنه ترحيبه بأي دور تركي لوقف الحرب في البلاد.

والأسبوع الماضي، ثمن وزير الخارجية السوداني، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، مبادرة أنقرة متوقعًا أن يكون لها «مردود إيجابي على السودان حكومة وشعبًا وقيادة».

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان اليوم إن ترحيب السودان باستعداد «تركيا الصديقة» للتوسط بينه وبين الإمارات منبعه أن الأخيرة طرف في العدوان الذي تتعرض له البلاد.

وأشارت الخارجية إلى أن «أي جهد لإقناع الإمارات بأن تكف أذاها عن السودان وشعبه يستحق التشجيع والتعاطي الإيجابي معه، خاصة وأن تركيا محل ثقة وتقدير السودان»، على حد تعبير البيان.

وأكدت على أن المطلوب هو أن «تتوقف الإمارات عن تزويد -المليشيا- بالأسلحة والمرتزقة وأن توجهها بوضع السلاح» مضيفةً: «وعندها سيتحقق السلام».

وأمس السبت أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عن ترحيبها بالجهود الدبلوماسية لجمهورية تركيا لإيجاد حل للأزمة في السودان، مشيرةً إلى أنه يمثل أيضًا أولوية لدولة الإمارات.

فيما اعتبرت الخارجية السودانية، بيان نظيرتها، الإماراتية، لا يزيد عن كونه محاولة للهروب من الحقيقة التي قالت إن العالم بأسره بات يعرفها وهي «مسؤولية الإمارات بشكل مباشر عن كل الدماء التي أريقت وتراق في السودان وما لحق بشعبه من تقتيل وتشريد وفظائع، وما تعرضت له بنياته الأساسية ومؤسساته الوطنية من تدمير».

كما وصف بيان الخارجية حديث الإمارات عن أنها تعمل من أجل السلام في السودان «بالادعاءات الجوفاء والكاذبة».

وتابع «في نفس يوم صدور هذا البيان، كانت ـ المليشيا الإرهابية ـ تواصل قصف معسكرات النازحين في الفاشر والمستشفى الوحيد العامل بها، مستخدمة المدفعية الثقيلة بعيدة المدى، والمسيرات الاستراتيجية، وكلاهما مصدره الإمارات».

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع