Day: December 30, 2024

لعمامرة يدعو إلى الضغط على الجهات الأجنبية التي توفر الأسلحة في السودان

30 ديسمبر 2024 – شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، الاثنين، على ضرورة توجيه الضغط إلى «الجهات الأجنبية التي توفر الأسلحة والمعدات التي تغذي الأوهام العسكرية وسوء التقدير لدى الأطراف السودانية، على حساب حكمة وقيمة الحل السلمي الذي يحافظ على الوحدة وسلامة الأراضي، فضلًا عن رفاه السودان وشعبه».

وأعرب لعمامرة، في مقابلة خاصة، مع أخبار الأمم المتحدة، عن أمله في أن يجلب عام 2025 السلام للشعب السوداني، محذرًا من أن غياب الحل السلمي للحرب ستكون له تداعيات خطيرة على البلاد والمنطقة بأكملها.

وأكد أنه لا يستطيع الاستسلام لفكرة أن «الذكرى الثانية لاندلاع الصراع ستحل في أبريل دون أن يبذل كل المعنيين- بما في ذلك كل الجهات الفاعلة العالمية والإقليمية المؤثرة- ضغوطا جماعية استثنائية على المتحاربين وأنصارهم لإعطاء فرصة حقيقية للسلام».

ولفت المسؤول الأممي إلى إرادة المنظمة القوية لعدم ادخار أي جهد في مساعدة الشعب السوداني على إنهاء معاناته وتحقيق الاستقرار، والأمن، والحكم الديمقراطي، والتنمية.

وقال لعمامرة «قمت بزيارة بورتسودان، وأتيحت لي الفرصة للقاء الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان والقائد العام للقوات المسلحة السودانية. وقد أجرينا مناقشات جوهرية حول الوضع الحالي للحرب وتبادلنا وجهات النظر حول كيفية المضي قدما نحو السلام».

وأضاف «كما التقيت في أديس أبابا (إثيوبيا) وفدا مكلفا من قبل قيادة قوات الدعم السريع لمناقشة جهود الوساطة الجارية».

وتابع «بشكل عام، شعرت بالتفاؤل من الدعم المقدم لمهمتي والتزام المسؤولين السودانيين بمواصلة العمل مع الأمم المتحدة والانخراط مع جهود الأمين العام لإحلال السلام في السودان».

مواصلة المساعي

وأشار إلى مواصلة عملهم والمثابرة بهدف خلق بيئة مواتية لصيغة مناسبة من التفاعلات التي يمكن أن تقرب الأطراف من حل سلمي للصراع الدائر. مضيفًا «خيارنا الوحيد هو مواصلة مساعينا».

ورأى لعمامرة أنه من الضروري إجراء مناقشات مع طيف واسع من المجموعات السياسية والمدنية السودانية، بما في ذلك النساء والشباب والأصوات المهمشة.

وأردف «هؤلاء هم شعب السودان الذي لا يزال يعاني من الثمن الباهظ لهذه الحرب المؤلمة».

ونوه إلى أن إنهاء المعاناة التي لا تطاق للمدنيين في السودان يظل أولوية ملحة، بينما نسعى بالتوازي مع ذلك، إلى وقف الحرب وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية بشكل لا يقصي أحدا.

وقال لعمامرة إنه قد حان الوقت لوضع حد للصراع وإنهاء معاناة شعب السودان، مضيفًا «يجب على جميع الأطراف وضع مصالح الشعب السوداني في المقام الأول والأخير، وإدراك حقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذه الحرب. هذا هو الدرس الذي تعلمناه من التاريخ في السودان كما في أماكن أخرى».

ومضى قائلًا «هناك حاجة إلى وقف إطلاق نار ينهي إراقة الدماء ويمهد الطريق لاتفاق تفاوضي وعملية سياسية ذات مصداقية يقودها السودانيون ولا تقصي أحدا بشكل يحافظ على وحدة السودان. وإلا فإن تداعيات هذه الحرب الطويلة ستكون خطيرة على السودان وعلى المنطقة بأسرها. أتمنى بصدق أن نتمكن من تجنب هذا الخطر. آمل أن يجلب عام 2025 السلام لشعب السودان والمنطقة».

قيادة الجيش السوداني بالفاشر تعلن إسقاط طائرة شحن إماراتية أثناء إقلاعها من مطار نيالا

 

٣٠ ديسمبر 2024 -أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، الإثنين، إن سلاح الجو التابع للجيش تمكن من ضرب طائرة شحن إماراتية وإسقاطها أثناء إقلاعها من مدرج مطار نيالا، يوم السبت، وقالت إنها تحطمت تحطمًا كاملًا غربي معسكر السريف للنازحين الواقع في ضواحي المدينة

 

وقالت الفرقة في بيان اليوم على صفحتها الرسمية بمنصة فيسبوك، إن الطيران الحربي التابع للجيش  «دمر أيضًا يوم السبت، منظومة مسيرات بمنطقة دوماية  بنيالا بجانب مدفع مضاد للطيران»

 

وعلى مدى الأسابيع الماضية أشارت تقارير صحفية إلى هبوط متواتر لطائرات أجنبية بمطار نيالا الدولي

 

في المقابل، استمر قصف الطيران الحربي على مدار الأيام لمناطق واسعة في مدينة نيالا بما في ذلك أحياء مدنية

 

ووسط توتر كبير للعلاقات بين السودان والإمارات نتيجة اتهام الخرطوم لأبوظبي بدعم وتمويل قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أبريل 2023، ألغى السودان في 3 نوفمبر الماضي، اتفاقًا مع الدولة الخليجية الغنية لإنشاء ميناء شرقي البلاد بقيمة 6 مليارات دولار أمريكي

 

وفي الثامن والعشرين من نوفمبر 2023 خرج أول اتهام سوداني رسمي للإمارات عندما شن مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، هجومًا حادًا على أبوظبي، لكن الأخيرة ظلت متمسكة بنفي هذه الاتهامات جملة وتفصيلًا

 

وقال العطا: «أنا أعرف منظمة إرهابية وإجرامية.. لكن دولة تكون مافيا أول مرة أسمع بها.. الإمارات دولة تحب الخراب وتسير على خطى الشر»

 

وما تزال وساطة عرضها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الجانبين السوداني والإماراتي في ديسمبر الحالي، في طور الاختبار، بعد ردود أفعال رسمية متباينة من الخرطوم وأبوظبي

 

وفي 20 ديسمبر الحالي، قالت وكالة رويترز، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستقدم تقييمًا لأعضاء الكونغرس الأمريكي بحلول 17 يناير المقبل بشأن مصداقية تأكيدات دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها لا تقوم بتزويد قوات الدعم السريع في السودان بالأسلحة، ولن تقوم بذلك في المستقبل

«الشعبية» تتهم الجيش السوداني بإسقاط مهمات عسكرية في مدينة كادقلي

30 ديسمبر 2024 – اتهمت الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، يوم الاثنين، الجيش السوداني، بخرق التفاهمات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية من خلال إسقاط مهمات عسكرية في مدينة كادقلي.

ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني على اتهامات الحركة الشعبية – شمال حتى وقت الانتهاء من كتابة الخبر.

ومنذ يونيو 2011، تقاتل الحركة الشعبية – شمال، التي تنادي بنظام حكم علماني، الجيش السوداني، في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، «المنطقتين».

لكن بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع، عمر البشير في 2019، أعلنت الحكومة والحركة الشعبية كل على حدة، وقف إطلاق نار، قبل أن تندلع مواجهات جديدة بين الجيش السوداني والجيش الشعبي عقب اندلاع الحرب الأخيرة في 15 أبريل 2023.

وقالت الحركة الشعبية في بيان نشرته على موقعها الرسمي على الإنترنت: «قامت القوات المسلحة السودانية صباح أمس الأحد 29 ديسمبر 2024 بخرق التفاهمات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية، وأسقطت مهمات عسكرية في مدينة كادقلي».

وأضاف البيان: «حلقت طائرة شحن في مناطق متاخمة للمدينة وقامت بإسقاط هذه المهمات، علمًا أن عمليات إيصال المساعدات الإنسانية، حسب التفاهمات، تتم عبر مطار كادقلي، والإسقاط يتم في منطقة جلد».

وشدد البيان على أن ما حدث «يؤكد أن حكومة بورتسودان تستغل فترة إيصال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية لا علاقة لها بمعاناة المواطنين وأوضاعهم السيئة».

وأشار البيان إلى أن الجيش السوداني كان قد هاجم منطقة (أبو صيبة) جنوب غرب الدلنج يوم الثلاثاء الماضي.

وفي 4 نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن انطلاق جسر جوي من مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان إلى كادقلي في جنوب كردفان، يحمل مساعدات إنسانية من المواد الغذائية والأدوية المنقذة للحياة، تقدر حمولتها بألف طن.

وكان مصدر مسؤول بالحركة الشعبية – شمال قد كشف لـ«بيم ريبورتس» في 31 أكتوبر الماضي عن هبوط طائرة مساعدات إنسانية في مطار كادقلي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، بجانب إسقاط المساعدات في منطقة جلد الواقعة تحت سيطرتها، بحمولة 16 طنًا، في عملية تستمر لمدة شهر في المدينتين.