Day: January 2, 2025

نائب وزير الخارجية التركي يزور السودان بعد أسابيع من عرض أردوغان التوسط مع الإمارات

2 يناير 2025 – من المنتظر أن يصل إلى بورتسودان، يوم السبت المقبل، نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دران في زيارة هي الأرفع لمسؤول تركي منذ اندلاع الحرب في السودان قبل 20 شهرًا.

وفي 13 ديسمبر الماضي عرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التوسط بين السودان والإمارات، فيما أوضح إعلام مجلس السيادة الانتقالي، في بيان آنذاك، أن رئيسه عبد الفتاح البرهان، أعلن ترحيبه بأي دور تركي يسهم في وقف الحرب التي قال إن «مليشيا الدعم السريع المتمردة تسببت فيها».

والمبادرة التركية هي أول خطوة رئيسية للتوسط بين السودان والإمارات منذ إعلان أبوظبي في 19 يوليو الماضي، إن رئيس الدولة، محمد بن زايد، أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان.

وكانت الخارجية التركية قد قالت في 25 ديسمبر الماضي في بيان إن الوزير هاكان فيدان، التقى الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، في العاصمة أبو ظبي، ولم يورد البيان تفاصيل حول ما بحثه الجانبان خلال اللقاء.

وفي خضم علاقة متوترة مع أبوظبي، جدد أمس مساعد قائد الجيش السوداني، ياسر العطا، هجومه على رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، وقال إنه يهدف إلى احتلال البلاد وإهانة شعبها، متوعدًا بالوصول إليه في عقر داره.

وقالت وكالة للسودان للأنباء سونا، اليوم، إن نائب وزير الخارجية التركي سيزور البلاد لمدة يومين يجري خلالها مباحثات مع وزير الخارجية، علي يوسف، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، كما سيلتقي بعدد من المسؤولين بالدولة.

وأكد وزير الخارجية في تصريح لسونا، أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين والاتصالات التي جرت مؤخرًا بين القيادة في البلدين، وتأكيدا للروابط التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وأضاف انها تأتي أيضًا تأكيدا لاهتمام تركيا بما يجري في السودان وتضامنها مع الشعب السوداني في مواجهة الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها قوات الدعم السريع.

ووصف يوسف الزيارة بالمهمة، وقال إنها تؤكد وقوف تركيا مع السودان في الدفاع عن ارضه وحماية شعبه.

«تقدم» تدعو لحل سياسي والبرهان يؤكد الانتصار وحميدتي يتحدث عن دولة سودانية جديدة

٢ يناير ٢٠٢٥ – في الذكرى الـ69 لاستقلال السودان، تباينت وجهات نظر القوى الفاعلة مدنيًا وعسكريًا، بشأن إنهاء الصراع المدمر في البلاد المستمر منذ أبريل 2023

وفيما قالت تنسيقية القوى الديمقرطية المدنية «تقدم» إنه لا حل عسكريًا للصراع، أكد قائد الجيش اقتراب تحقيق الانتصار، وهو الأمر نفسه الذي أكدخ قائد قوات الدعم السريع، قبل أن يدعو إلى تأسيس دولة سودانية جديدة على حطام ما أسماه السودان القديم

وفي بيان لها بمناسبة ذكرى الاستقلال، قال «تقدم»: «نظل متمسكين بتطلعاتنا التي عبر عنها أجدادنا عند رفع علم الاستقلال عاليًا في الأول من يناير 1956، متمثلة في الحرية، زالعدالة، والمساواة»

ورأت «تقدم» في ذكرى الاستقلال فرصة للتعلم من تجارب الماضي وتجديد العزم على تحقيق سلام دائم وشامل

وشددت على أن أولى خطوات السلام تبدأ بالوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في كافة أرجاء البلاد، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، خاصة الأطفال والنساء.  مضيفة أن «هذه الخطوة تمثل بداية لبناء الثقة، وهي ضرورة ملحة لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء ووقف نزيف الدم»

وجددت «تقدم» تكيدها بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الوطنية المستفحلة، مشيرة إلى أن الإصرار على هذا المسار لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والمعاناة، داعية كل الأطراف السودانية الفاعلة إلى الجلوس حول طاولة حوار جادة وشاملة لإيقاف الحرب ومعالجة جذور الأزمات

وعبرت «تقدم» عن الحاجة إلى معالجة القضايا البنيوية التي أنتجت ظاهرة تعدد الجيوش وشرعنت حمل السلاح ضد الدولة، موضحة أنها الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل يعيد للوطن وحدته واستقراره، ويبني أساسًا متينًا لمستقبل قائم على التعايش السلمي والتنمية المتوازنة

البرهان: ساعة النصر قد اقتربت ووقت الحسم قد أزف

في المقابل، قال قائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، في كلمة له بمناسبة ذكرى الاستقلال، إن «ساعة النصر قد اقتربت ووقت الحسم قد أزف»

وأضاف «ونحن نعد العدة لحسم المعركة لصالح الشعب السوداني لا يمنعنا ذلك من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي هذه الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وإنتفاء ما يهدد حياتهم مرة أخرى»

وتابع «وفي هذا السياق تعددت المبادرات والمنابر الداعية لوقف الحرب فكان طريقنا واضحًا وهو طريق الشعب أن لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 أبريل 2023.. ولا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى»

«حميدتي»: السودان في مفترق طرق

من جانبه، قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي» في خطاب له بمناسبة ذكرى الاستقلال، إن السودان على مفترق طرق

وأضاف «تمكنت قوات الدعم السريع من تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة وواسعة كانت دليلا على كفاءتنا القتالية العالية وبيانا عمليا على التزامنا بقضايا الشعب العادلة وعهدنا إلى شعبنا بحماية الانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر الظافرة التي ظن أعداء الوطن أنه يمكنهم هزيمتها بإشعال حرب الخامس عشر من أبريل»

وأكد حميدتي «التزامنا الثابت بوحدة السودان أرضا وشعبا.. ونؤكد تمسكنا كذلك بالحكم المدني وبناء سودان جديد قائم على قيم الحرية والعدالة والسلام وهي قيم لا يمكن تحقيقها إلا في ظل نظام ديمقراطي حقيقي تكون السلطة قائمة فيه على الارادة الشعبية والمصدر الوحيد للسلطة وتأسيس وبناء سودان على أسس جديدة عادلة»

وشدد قائلًا إن «قوات الدعم السريع لن تقبل أبدا إلا بدولة سودانية جديدة خالية من كل أنواع الهيمنة التي أشعلت الحروب وتنعدم فيها التفرقة على أساس الدين والجهة والثقافة والعرق»

كما أكد حميدتي أن قوات الدعم السريع لا تنوي ولا وترغب في أن تكون بديلًا للجيش الذي قال إن النظام القديم وقادته والمتحالفون معه  دمروه بالتسيس والمحاباة والفساد، مؤكدًا التمسك بمبدأ تأسيس جيش جديد مهني وقومي لا تسيطر عليه أي جهة أو مجموعات إثنية محددة. جيش لا يتدخل في السياسة يخضع منذ اليوم الأول للسيطرة والرقابة المدنية

وقال إنه «مع السلام الحقيقي» الذي يضمن إنهاء الحروب والهيمنة في كل بلادنا، داعيًا ما أسماها قوى السودان الجديد وقادتها الذين قال إنهم أثبتوا بالأفعال أنهم مع تأسيس بناء دولة سودانية جديدة «قائمة على أنقاض الحقبة الاستعمارية والمتمثلة في الخلاص الكامل من السودان القديم وبناء وتأسيس السودان الجديد»

وأردف «لن نتراجع عن التزامنا الثابت والعمل والكفاح من أجل بناء الدولة السودانية على أساس جديد.. سوف نحررها من أعداء الاستقرار والسلام والتغيير الكامل»

أطباء بلا حدود تعلن استمرار تفشي الحصبة في «50» قرية بجنوب دارفور

 

٢ يناير ٢٠٢٥ – أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، استمرار تفشي مرض الحصبة، في أكثر من 50 قريبة بولاية جنوب دارفور غربي السودان ما يهدد حياة الأطفال من دون وصول اللقاحات إلى المنطقة

 

وفي 24 ديسمبر الماضي كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن تفشي أمراض الحصبة وسوء التغذية في منطقة روكرو بولاية وسط دارفور جراء انهيار نظام الرعاية الصحية تحت وطأة الحرب

 

وقالت إن وباء الحصبة انتشر في المنطقة بين يونيو وأكتوبر 2024، مما أثر على أكثر من 1000 شخص معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة

 

وأكدت المنظمة في بيان الثلاثاء أن هناك حاجة ماسة إلى اللقاحات مع تفشي مرض الحصبة في جنوب دارفور

 

وأضافت «ما زال تفشي الحصبة مستمرًا في جنوب دارفور حيث يؤثر على أكثر من 50 قرية في شرق منطقة جبل مرة»

 

وأوضحت المنظمة أنها بين 12 و22 ديسمبر 2024 عالجت 1,115 مصابًا بالحصبة في والا وسوني وديرا وجاوا ودريبات

 

وأشارت إلى أنّ برامج التطعيم لم تكن متوافرة في المنطقة على نطاق واسع، لذا فإن معظم المرضى لم يتلقوا اللقاح، مما يعرّض المزيد من الأطفال إلى الخطر

 

وشددت المنظمة أنه من دون وصول اللقاحات، سيستمر هذا التفشي وقد يفارق الكثير من الأطفال حياتهم على إثر ذلك

 

ولفتت إلى أن الوضع مأساوي، وهناك حاجة ماسة إلى اللقاحات لضمان تحصين جميع الأطفال

 

وتشهد ولاية جنوب دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر أكتوبر 2023 أوضاعًا صحية مأساويةً