Day: January 9, 2025

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على بلدة الشبارقة شرقي «ود مدني»

9 يناير 2025 – استعاد الجيش السوداني، الخميس، السيطرة على بلدة الشبارقة الواقعة على مسافة نحو 30 كيلو مترًا شرقي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد من يد قوات الدعم السريع بعد أكثر من عام على سيطرتها عليها.

وقالت لجان مقاومة الشبارقة، اليوم، إن الجيش فرض سيطرته على البلدة، وأشارت إلى أنه يجري عمليات تمشيط واسعة.

كما أعلنت اللجان عن استيلاء الجيش على «كميات مقدرة من الأسلحة والذخائر داخل منازل المواطنين».

في وقت نشر جنود من الجيش السوداني، مقطع فيديو بتاريخ اليوم من أمام مستشفى الشبارقة يظهر سيطرته على البلدة، في وقت لم تعلق قوات الدعم السريع على الفور.

وأمس أطلق الجيش السوداني، عملية عسكرية متزامنة من ثلاثة محاور على قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في محاولة للتقدم نحو عاصمتها ودمدني، في خضم حرب دامية تقترب من دخول شهرها الحادي والعشرين.

في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع، في مقطع مصور نشرته على قناتها بمنصة تليجرام، أمس، أنها حققت انتصارات كاسحة على الجيش في ولاية الجزيرة، دون أن تحدد منطقة بعينها.

وفي 18 ديسمبر 2023 اقتحمت قوات الدعم السريع مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من دون قتال بعد انسحاب الجيش منها لتتمدد بعد ذلك في أجزاء واسعة منها.

لكن تمكن الجيش في الأشهر القليلة الماضية من تحقيق تقدمات عسكرية بعد استعادته معظم أجزاء ولاية سنار جعلته يوسع مناطق سيطرته في غرب وجنوب وشرق ولاية الجزيرة، فيما تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على شمال الولاية المتخام للخرطوم.

الجيش السوداني يعلن توقيف جنوده المتورطين في قتل شخص أعزل رميًا بالرصاص

9 يناير 2025 – أقر الجيش السوداني، الخميس، بقتل عدد من جنوده لشخص أعزل رميًا بالرصاص، مشيرًا إلى أنه تم القبض عليهم وستتم محاسبتهم.

وفي فبراير الماضي، أعلن الجيش السوداني، عن فتح تحقيق وسط قواته على خلفية مقطع فيديو متداول يُظهر رؤوسًا مقطوعة يلوح بها جنوده وهم يحتفلون.

وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله أمس، على الإنترنت، جنودًا من الجيش السوداني، يجرون تحقيقًا ارتجاليًا وعنيفًا مع شخص أعزل بلباس مدني بتهمة تعاونه مع قوات الدعم السريع.

وأثناء التحقيق معه واقتياده في منطقة أم درمان والتي أحرز فيها الجيش خلال الأيام الماضية تقدمات كبيرة، بدأ أحد جنود الجيش بإطلاق وابل من الرصاص تجاهه ثم تبعه آخران فأردوه قتيلًا، وسط مطالبة من أحدهم بعدم إطلاق الرصاص عليه.

وهذه المرة الثانية التي يقر فيها الجيش بارتكاب جنوده جريمة قتل لشخص أعزل خارج نطاق القانون، وفتح تحقيق رسمي بعد حادثة الرؤوس المقطوعة.

وخلال أكثر من 20 شهرًا من حرب تمزق ثالث أكبر بلد إفريقي، تم توثيق تنفيذ إعدامات ميدانية من قبل الجنود المنتمين لأطراف الصراع.

وأظهرت مقاطع مصورة عديدة جنودًا من قوات الدعم السريع وهم ينفذون عمليات إعدام ميدانية ضد أسرى عسكريين وآخرين مدنيين بمن فيهم حاكم إقليم غرب دارفور السابق، خميس أبكر، والذي جرى قتله ومن ثم التمثيل بجثته في مدينة الجنينة في يونيو 2023.

وقال الجيش في تعميم صحفي اليوم «تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأحد المتمردين جرى القبض عليه وقتله بواسطة أحد الجنود».

وأضاف «توضح القوات المسلحة أن هذا السلوك المستهجن يمثل تجاوزاً فرديًا ترفضه أخلاقيات وقيم الدين والقانون وأعراف القوات المسلحة، وقد جرى القبض على من ارتكبوا هذا الجرم لمحاكمتهم طبقًا لقانون القوات المسلحة».

كما أكد الجيش حرصه التام والصارم على التقيد بالقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك «وعدم مجاراة أفرادنا لتصرفات المليشيا الهمجية و سيتم محاسبة كل من يتجاوز حدود القانون من أفرادنا بلا هوادة».