السودان يؤكد استمرار فتح المعابر ويرحب بالمساعدات الأمريكية «الإضافية»

ا11يناير 2025 – السودان يؤكد استمرار فتح المعابر ويرحب بالمساعدات الأمريكية «الإضافية»

 

– أكدت الحكومة السودانية، السبت، استمرار فتح جميع المنافذ المتفق عليها مع الأمم المتحدة، بما فيها معبر «أدري» ومطار «كادوقلي»، والتزامها بتقديم «التسهيلات المطلوبة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين».

 

وبتاريخ 13 نوفمبر من العام الماضي، أصدرت الحكومة السودانية قرارًا بتمديد فتح معبر «أدري» الحدودي مع دولة تشاد، وذلك لإيصال المساعدات الإنسانية، بناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية؛ بعد أن كانت قد أعلنت عن فتحه لثلاثة أشهر فقط –من أغسطس وحتى نوفمبر – بسبب اتهامها تشاد باستخدام المعبر لإمداد «الدعم السريع» بالأسلحة والعتاد.

 

واليوم، أعلنت الخارجية السودانية عن ترحيبها وشكرها للحكومة الأمريكية لتخصيصها مبالغ إضافية لدعم المساعدات الإنسانية في السودان، مؤكدةً استمرار فتح المعابر، لا سيما في المناطق التي «تمنع فيها المليشيات الإرهابية المواطنين من الحصول على احتياجاتهم» – بحسب تعبير الخارجية.

 

وفي 19 ديسمبر من العام الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنّ بلاده ستقدم نحو 200 مليون دولار من المساعدات الإضافية للسودان، «استجابةً لأكبر أزمة إنسانية في العالم»، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.

 

وقال بيان للخارجية الأمريكية، وقتها، إن «أكثر من 30 مليون شخص في السودان سيحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025، فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة على نحو متزايد، بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025».

 

 وأوضح بلينكن أن المساعدات الإضافية ستقدَّم عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بمن فيهم النازحون داخليًا واللاجئون، وهي «مساعدات تشتد الحاجة إليها» وفق ما ذكر البيان.

 

ومطلع يناير الجاري، قالت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في السودان، إن 638 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة في السودان، فيما يحتاج أكثر من 30 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية نتيجة تصرفات قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.

 

وكان تقرير صادر عن لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، بتاريخ 24 ديسمبر الماضي، قد أعلن عن تمدد المجاعة في السودان من مخيم زمزم بشمال دارفور إلى مخيمي أبو شوك والسلام والجبال الغربية، متوقعًا أن تتوسع في مناطق أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت بين ديسمبر 2024 ومايو 2025.

 

وذكر التقرير أن «خطر المجاعة يهدد 17 منطقة إضافية»، لافتًا إلى أن هذا يمثل «تفاقمًا واتساعًا غير مسبوقين لأزمة الغذاء والتغذية، مدفوعة بالصراع المدمر الذي تسبب في نزوح جماعي غير مسبوق، وانهيار الاقتصاد، وانهيار الخدمات الاجتماعية الأساسية، والاضطرابات المجتمعية الشديدة، وضعف الوصول الإنساني».

 

وتنفى الحكومة السودانية صحة التقارير الدولية بشأن المجاعة في البلاد، خاصةً دارفور، وتشكك في دقة تقديراتها بشأن الوضع الإنساني والموسم الزراعي.

 

وخلال ديسمبر ونوفمبر من العام الماضي، تمكن برنامج الأغذية العالمي من إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق بشمال دارفور وجنوب كردفان، كما وصلت مساعدات إلى معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور، ولأول مرة إلى مدينة الخرطوم التي تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة منها منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع