البرهان في زيارة رسمية مع وفد عسكري وأمني إلى مالي

11 يناير 2025  وصل رئيس مجلس السيادة السوداني –السلطة الحاكمة في السودان– الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم، إلى جمهورية مالي بغرب إفريقيا، في زيارة رسمية، وفق ما أعلن عنه إعلام المجلس.

ويرافق البرهان في الزيارة وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين والمدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل إلى جانب المدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغني إدريس سليمان – وفق ما ذكر مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني اليوم.

وكان في وداعه بمطار بورتسودان الدولي، عضو مجلس السيادة الانتقالي صلاح الدين آدم رصاص والأمين العام للمجلس الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، وعدد من الوزراء – بحسب إعلام المجلس.

وفي الأثناء، أعلن الجيش السوداني، على صفحته على «فيسبوك»، أنّ قائده العام عبد الفتاح البرهان، سيجري، خلال الزيارة، مباحثات مع الرئيس المالي أسيمي غويتا، تتعلق بمسار العلاقات الثنائية وسبل دفع آفاق التعاون وتعزيزه بين البلدين بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وكانت آخر زيارة لمسؤول سوداني إلى البلد الذي يقع في منطقة الساحل بغرب إفريقيا، في يونيو من العام الماضي، إذ أعلن إعلام مجلس السيادة، وقتها، عن توقيع السودان على اتفاق مع مالي على وضع «بروتوكولات للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها»، خلال زيارة لنائب القائد العام للجيش السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي إلى مالي.

وإلى جانب ذلك، وقعت وزارتا الدفاع والخارجية في السودان على مذكرات تفاهم مع نظيرتيهما في مالي، تتضمن فتح سفارة للسودان في مالي واستئناف عمل قنصلية مالي في السودان، والتي أغلقت أبوابها إثر اعتداء قوات الدعم السريع على مقرها وفقًا لإعلام المجلس. كما تبادل الجانبان المعلومات بشأن ما أسمياه «الإرهاب والجرائم العابرة للحدود».

وتسعى السلطة الحاكمة في السودان، من خلال سلسلة زيارات يجريها قادتها، إلى حشد الدعم الإقليمي وإثارة نقاشات بشأن أمن المنطقة واستقرارها وسبل تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في ذلك.

وتمر المنطقة الإفريقية بتحديات كبيرة في السلام والتنمية، كما تشهد حالة من الاستقطاب، إذ تسعى دول كبرى إلى بسط هيمنتها اقتصاديًا في إفريقيا، حيث يبرز النفوذان الفرنسي والروسي في دول غرب إفريقيا مع مطامع بالتمدد نحو الشمال الإفريقي.

ومع اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023، تأثرت سبع دول أساسية مجاورة للسودان، بدرجة كبيرة، بالتطورات في هذا الإفريقي الكبير، تبعًا لموقعه الإستراتيجي، بالإضافة إلى دول جوار الجوار، والتي تتأثر بعدم استقرار السودان، سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع