Day: January 13, 2025

إدانات واسعة لانتهاكات «درع السودان» في «الكنابي» ومناوي يعلن عن وقوع مواطنين ضحايا

13يناير 2025 – أعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الاثنين، عن وقوع ضحايا من «المواطنيين العزل» في منطقة «الكنابي» بولاية الجزيرة، في وقت أدانت فيه تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» وأحزاب سياسية ومجموعات حقوقية وقوع انتهاكات بحق أهالي «الكنابي».

وفي وقت مبكر من صباح اليوم، اتهم «مؤتمر الكنابي» (كيان اجتماعي وحقوقي)، قوات «درع السودان» بقيادة أبو عاقلة كيكل، والتي تقاتل إلى جانب الجيش، بارتكاب «مجزرة» ضد مجتمع سكاني شرقي منطقة «أم القرى» بولاية الجزيرة، مطالبًا بإجراء «تحقيق فوري» لمحاسبة المتورطين، وفتح حوار مع الحكومة لحل «جذور الأزمة».

وفي السياق، قال مناوي في حسابه على موقع «فيسبوك»، اليوم، إنه تواصل مع أشخاص وصفهم بـ«المطلعين على تفاصيل الحادث»، وتأكد من أن «الضحايا كانوا من المواطنين العزل» وأن الدوافع كانت «انتقامية»، مضيفًا: «مهما كانت المبررات فإننا لن نقبل بحدوث أي مجزرة جديدة في البلاد».

ووجّه مناوي نداءً إلى قادة القوات في ولاية الجزيرة بضرورة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة وعدم السماح بأي حالة من الانفلات تحت ذريعة الانتقام.

وفي الأثناء، اتهمت اللجنة القانونية بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»، الاثنين، ما وصفتها بـ«مليشيات مسلحة غير خاضعة للسلطة القانونية مدعومة بتحالفات عناصر متنفذة داخل الجيش السوداني» قالت إن من من بينها «مليشيات درع البطانة بقيادة أبو عاقلة كيكل» – اتهمتها بارتكاب «انتهاكات جسيمة بمنطقة كمبو طيبة شرق محلية أم القرى بولاية الجزيرة الخميس الماضي».

وذكرت اللجنة القانونية لتنسيقية «تقدم» أن الانتهاكات في «كمبو طيبة» شملت: القتل العمد والاختطاف والاعتداء على النساء والتهجير القسري وحرق المنازل، مشيرةً إلى أن القوات اختطفت 13 امرأة برفقة أحد المدنيين، وحرقت «الكمبو بالكامل» وشردت السكان، وواصفةً الحادثة بأنها «انتهاك صارخ للمواثيق والعهود الدولية».

ومن جانبهم، قال «محامو الطوارئ» (مجموعة حقوقية غير رسمية) إن 13 شخصًا، بينهم طفلان، قتلوا فيما اعتقل عدد من المدنيين، من بينهم نساء، إثر «هجمات من قبل قوات تتبع للجيش والمليشيات المتحالفة معه على قرية كمبو طيبة في محلية أم القرى بولاية الجزيرة منذ 9 يناير الجاري».

وأشار بيان «محامي الطوارئ» إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق «حملات عرقية ومناطقية تستهدف مكونات مجتمعية في ولاية الجزيرة تتهم بالتعاون مع الدعم السريع، وخاصة سكان قرى الكنابي» الذين قال البيان إنهم يتعرضون لـ«تحريض ممنهج من خلال خطابات كراهية وتجريم، تزعم تعاونهم مع قوات الدعم السريع».

ونوّه بيان «محامي الطوارئ» بأن هذه الخطابات المدفوعة بمواقف وصفها بأنها «عنصرية وغير قانونية»، تعزز «مناخًا عامًا للكراهية والعنف ضد هذه المجتمعات»، مما يفاقم التوترات الاجتماعية ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة – بحسب تعبير البيان.

وفي السياق، أدانت هيئة محامي دارفور بـ«أشد الألفاظ والعبارات» ما وصفتها بـ«الانتهاكات الجسيمة الممارسة بمدينة ود مدني» عقب استردادها بواسطة الجيش، مشيرةً إلى «حرق كمبو خمسة (كمبو طيبة)، وقتل ثلاثة عشر شخصًا على الأقل بينهم أطفال وشيوخ»، ومحذرةً من نتائج «ظاهرة أخذ القانون باليد».

ومن ناحيته، أدان حزب التجمع الاتحادي، في بيان، اليوم، ما وصفها بـ«الممارسات الوحشية واستهداف مواطني الكنابي بالخطابات العنصرية والأفعال الإجرامية»، محملًا القوات المسلحة المسيطرة على المنطقة «كامل المسؤولية عن حماية المواطنين وممتلكاتهم والقبض على المتورطين في هذه الجرائم البشعة وتسليمهم للمحاسبة».

ودعت تنسيقية «تقدم»، في بيان، اليوم، الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى «فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل بشأن الجرائم المرتكبة في كمبو طيبة ومناطق الكنابي الأخرى»، استنادًا إلى ما أسمته «المبادئ الأساسية للتحقيقات الدولية» التي قال إنها تضمن نزاهة التحقيقات وشفافيتها، بالإضافة إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين في ظل ما وصفته بـ«غياب الحكومة الشرعية وعجز المؤسسات المحلية عن توفير الحماية اللازمة للمدنيين».

ولفتت «تقدم» إلى أن هذه «الانتهاكات الجسيمة تشكل اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام المجتمع الدولي بحماية المدنيين في مناطق النزاعات المسلحة»، مشددةً على أن عدم التحرك الفوري لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم يعزز ثقافة الإفلات من العقاب، ويهدد الأمن والاستقرار في السودان.

والأحد، طالب حزب الأمة القومي، في بيان، قادة الجيش السوداني، بإصدار أوامر للجنود بعدم ارتكاب انتهاكات ضد المواطنين العزل في ولاية الجزيرة، في أعقاب سيطرته على العاصمة ود مدني وأجزاء أخرى من الولاية، وشدد على ضرورة إصدار «أوامر صارمة تحفظ كرامة المواطنين وأمنهم من أية ممارسات انتقامية»، مضيفًا: «يكفي مواطني الجزيرة ما نالهم من عذاب».

وأمس، قال الناطق باسم الحكومة السودانية خالد الأعيسر، إن السلطات ‏لا تعاقب المواطنين استنادًا إلى ما أسماها «الأقاويل والشبهات»، أو من دون محاكمات عادلة، مشيرًا إلى أن كل المواطنين الذين كانوا مقيمين قسرًا في مناطق سيطرة «الدعم السريع» لهم كامل الحقوق، مثلهم مثل غيرهم في كل بقاع السودان.

حركتان مسلحتان تعلنان عن انطلاق عمل «قوة محايدة لحماية المدنيين» في مناطق سيطرتهما

13 يناير 2025 – أعلنت حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد النور، الأحد، عن انطلاق عمل «القوة المحايدة لحماية المدنيين»، بالتحالف مع تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر أبو بكر حجر، وذلك خلال ما أسمته «المهرجان الشعبي الكبير بالأراضي المحررة».

وفي الثاني من أكتوبر من العام الماضي، أعلنت الحركتان المسلحتان عن تحالف عسكري وأمني لإنشاء «قوة محايدة لحماية المدنيين»، كما أعلنتا عن «التزامهما بالحياد التام تجاه طرفي الحرب» في السودان (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع).

وقالت حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة نور وتجمع قوى تحرير السودان، في بيان مشترك، وقتها، إن وفديهما التقيا خلال الفترة من 26 – 30 سبتمبر الماضي، في «الأراضي المحررة» بمناطق سيطرتهما بإقليم دارفور.

وتوصّل الطرفان إلى «ضرورة بناء تحالف عسكري وأمني يواكب المرحلة التاريخية بالوقف الفوري للحرب الكارثية وإنهائها» – بحسب ما أشار إليه البيان المشترك.

وأمس، هنأ قائد حركة/ جيش تحرير السودان عبد الواحد النور، في خطاب نشره عبر مقطع مصوّر، الحركتين، بمناسبة انطلاق عمل التحالف العسكري بينهما تحت اسم «القوة المحايدة لحماية المدنيين».

وقال نور موجهًا خطابه إلى قادة القوة إن «المهمة الموكلة إليهم كبيرة»، مطالبًا إياهم بالالتزام بالتكاليف وفق البنود الواردة في الوثيقة «الإعلان السياسي المشترك» بشأن تكوين هذه القوة، والالتزام بـ«الخط السياسي» الوارد في الوثيقة.

وشدد نور على أهمية الالتزام والانضباط والتماسك بروح الرفقة ونظمها، والعمل على احترام القانون الإنساني الدولي وعدم تجاوز المهام الموكلة إليهم مطلقًا. وواصل قائلًا: «لن نقبل بأن ينتهك أي أحد منا في القانون الدولي الإنساني، لأننا نناضل من أجل هذا الإنسان وحقوقه وكرامته وحمايته»، مشيرًا إلى أن الحركتان لا تجمعهما بالمواطن سوى القانون والبنود الواردة في الوثيقة.

وأشار نور إلى أنّ «هذا الوقت للعمل معًا وليس للمشاهدة فقط»، مؤكدًا ضرورة العمل معًا من أجل «وضع الأساس لتوفير الكرامة للإنسان السوداني وتجنيبه الرعب والخوف من المجهول» – وفقًا لتعبيره.

مهام القوة المحايدة

وكانت الحركتان المسلحتان قد أعلنتا، في بيان سابق، أن مهام «القوة المحايدة» هي حماية المدنيين في أماكن سيطرتهما وتعزيز سلامتهم وتجنب تعرضهم للأذى، إلى جانب تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون أيّ تمييز.

كما تشمل المهام –بحسب البيان المشترك– تأمين القوافل التجارية وحركة المدنيين، وتعزيز «روح التعاون العسكري والأمني والعقيدة الثورية القتالية التي تحقق التغيير الجذري الشامل»، بالإضافة إلى «تعزيز مبادئ القانون الدولي الإنساني والكرامة الإنسانية».

وتابع البيان قائلًا إن «القوة المحايدة» ستعمل على مساعدة المدنيين على التعافي من الآثار الجسدية والنفسية الناجمة عن تعرضهم للتهديد أو العنف أو الإكراه أو الحرمان المتعمد، والمحافظة على آليات «القوة المحايدة» وممتلكاتها.

وأعلن الطرفان أن «القوة المحايدة تلتزم بالحياد التام والوقوف على مسافة متساوية من طرفي الحرب، وبالمبادئ والأهداف التي تكونت من أجلها القوة»، بالإضافة إلى التعاون التام بين القوة المكونة للتحالف العسكري وتوظيف المصادر لتحقيق أهدافها.

ولفت البيان المشترك إلى أن قادة القوة العسكرية «المحايدة» تقع على عاتقهم مسؤولية إدارة هذه القوة بـ«إجراءات إدارية تضبط عملها بصورة فاعلة».

كيان اجتماعي يتهم «قوات كيكل» بارتكاب «مجزرة» بحق مجتمع سكاني شرقي الجزيرة

13 يناير 2024 – اتهم مؤتمر الكنابي، (كيان اجتماعي وحقوقي)، قوات درع السودان، بقيادة أبوعاقلة كيكل، التي تقاتل إلى جانب الجيش، بارتكاب مجزرة ضد مجتمع سكاني شرقي منطقة أم القرى بولاية الجزيرة، مطالبًا بفتح تحقيق فوري لمحاسبة المتورطين وفتح حوار مع الحكومة لحل جذور الأزمة.

وذكر المؤتمر في بيان وجهه إلى الشعب السوداني وقيادة الجيش، أصدره مساء أمس، أنه «بتاريخ 9 يناير الحالي تمت مجزرة بكمبو خمسة كمبو طيبة شرق أم القرى، شملت حرق طفلين داخل المنازل، واغتيال 6 أشخاص آخرين، بجانب اختطاف 13 امرأة برفقة رجل».

كما اتهم أيضًا القوات بنهب ممتلكات السكان وسرقة المحاصيل الزراعية، المواشي والممتلكات الشخصية وحرق الكمبو بالكامل مما أدى إلى تشريد السكان وتحويلهم إلى نازحين بلا مأوى.

جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي

وقال المؤتمر، إن «ما تعرض له أهلنا في مناطق الكنابي وشرق أم القرى من انتهاكات جسيمة وممارسات إجرامية ترتقى لمستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والطهير العرقي وتهدد أمن وسلامة المجتمع السوداني».

وأضاف البيان أن ما جرى في كمبو خمسة، (كمبو طيبة)، شرق محلية أم القرى بولاية الجزيرة هو امتداد لسلسلة من الاعتداءات التي تتطلب تحركًا عاجلًا من الجيش السوداني والقوة المشتركة لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية.

ولفت البيان إلى أن التحذيرات التي أطلقها المؤتمر سابقًا بشأن التحريض المستمر ضد أبناء الكنابي لم تلقَ الاستجابة المطلوبة، مما أدى إلى تصعيد خطير تمثل في الهجمات الأخيرة التي قال إن قوات درع السودان بقيادة كيكل ارتكبتها بحق المدنيين العزل.

وأكد المؤتمر حياديته الكاملة تجاه الحرب الدائرة في البلاد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك حرصًا منا على سلامة وأمن أبناء الكنابي.

وأوضح أن «اتخاذ هذا الموقف ينبع من رغبتنا في تفادي انخراط أهل الكنابي في الصراعات المسلحة التي قد تعرضهم لمزيد من الاعتداءات علما بأن سكان الكنابي ظل يتعرضون منذ فجر التاريخ السوداني للانتهاكات».

وأشار إلى أن طرفي الصراع ارتكبوا انتهاكات ومجازر ضد سكان الكنابي، وقال «هذا الموقف لا يعني التخلي عن القضايا الوطنية، بل يعكس التزامنا بحماية مجتمعنا وضمان عدم استغلاله كوقود في هذا الصراع الدموي».

وشدد على أن واجب الحكومة ومسؤولياتها تتمثل في ضمان الأمن والسلام وحماية كافة المواطنين في مناطق الكنابي وشرق أم القرى من الاعتداءات المتكررة.

ودعا إلى محاسبة المجرمين وتقديم المتورطين في هذه الجرائم إلى العدالة، بمن فيهم قائد قوات درع السودان كيكل.

كما دعا المؤتمر إلى فتح تحقيق فوري وشفاف ومستقل في الانتهاكات الأخيرة وتوثيقها لضمان عدم تكرارها، بالإضافة إلى وقف التحريض واتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يروج لخطاب الكراهية ويشجع على استهداف فئة معينة من المواطنين.

حوار مع الحكومة

كذلك دعا البيان الحكومة إلى فتح حوار شامل مع ممثلي الكنابي، بمشاركة كل الأطراف ذات الصلة، لمعالجة جذور الأزمات وتحقيق التعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع السوداني.

ورأى البيان أن الأحداث الأخيرة في شرق أم القرى وكمبو خمسة وكمبو طيبة تمثل اختبارًا حقيقيًا للحكومة في مدى التزامها بحماية مواطنيها وضمان العدالة.

وتابع البيان «إننا نأمل أن يُقابل هذا البيان بتحرك جاد وسريع لإنهاء معاناة أهلنا، لأن التاريخ سيحكم على الجميع بما قدموه في أوقات المحن».

وأمس قال الناطق باسم الحكومة السودانية، إن السلطات ‏لا تعاقب المواطنين استنادًا إلى ما أسماها الأقاويل والشبهات، أو من دون محاكمات عادلة، مشيرًا إلى أن
‏كل المواطنين الذين كانوا مقيمين – قسرًا- في مناطق تحت سيطرة الدعم السريع هم كاملو الحقوق، مثلهم مثل غيرهم في كل بقاع السودان.