Day: January 14, 2025

مصادر ولجان مقاومة تتهم «الدعم السريع» باستخدام مواطني رفاعة كدروع بشرية

14 يناير 2024 – اتهمت لجان مقاومة رفاعة، الثلاثاء، قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة داخل المدينة (بنفس النهج الإجرامي الذي يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحماية المدنيين أثناء الصراعات).

وقالت اللجنة في بيان إن الدعم السريع تستخدم المواطنين دروع بشرية وتمنعهم من مغادرة المدينة، بالإضافة إلى قطع كامل للإنترنت الفضائي (ستارلينك) مما يزيد من تفاقم المأساة الإنسانية داخل المدينة.

والسبت تمكن الجيش السوداني من عبور جسر «حنتوب» من الناحية الشرقية لمدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة، وذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك عند تخوم المدينة والمناطق المحيطة بها وبسط سيطرته على العاصمة وعدد من محليات شرق الجزيرة.

وكشف مصدر من لجان مقاومة رفاعة لـ بيم ريبورتس عن وصول تعزيزات عسكرية لقوات الدعم السريع، يوم الأحد، قادمة من شرق النيل بالخرطوم.

وأشار إلى أنها سيطرت على غالبية مناطق شرق الجزيرة وقامت باستخدام المواطنين كدروع بشرية، مؤكدًا عدم وجود الجيش في شرق الولاية حاليًا.

وكان الجيش قد قال في صفحته الرسمية على فيسبوك، في بيان الأحد، إن قواته والقوات المساندة والمقاومة الشعبية بسطت سيطرتها على مدينة تمبول شرقي الجزيرة و-طهرتها- «من دنس مليشيا آل دقلو المتمردة بعد أن كبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».

وحمل بيان مقاومة رفاعة، الدعم السريع، المسؤولية الكاملة عن سلامة المدنيين داخل المدينة.

وأكد البيان أن المواطنين يعتمدون بشكل شبه كامل على التحويلات الخارجية لتلبية احتياجاتهم اليومية، خاصة بعد موجة الانتهاكات الانتقامية التي نفذتها ـ الميليشيا ـ في 20 نوفمبر الماضي وأدت إلى فقدانهم لمصادر دخلهم.

ولفت البيان إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي لما يزيد عن 60 يومًا مما أثر بشكل كبير على سير المرافق الصحية في المدينة وعمق من الأزمة الإنسانية.

وناشد كافة الجهات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة وإنقاذ المدنيين من الوضع الكارثي الذي يعيشونه.

الإمارات وكينيا توقعان في أبو ظبي اتفاق شراكة اقتصادية شامل

14 يناير 2025 – وقعت الإمارات وكينيا، الثلاثاء، في أبو ظبي، اتفاق شراكة اقتصادية شامل، يتضمن مشروع زراعي ومبادرات أخرى بينهما.

‏وقال الرئيس الكيني، ويليام روتو، الثلاثاء، في منشور على حسابه بموقع إكس «كجزء من الخطة، اتفقنا على إجراء دراسة جدوى لتوسيع شبكة الطرق السريعة في جنوب السودان بسبب قدرتها على تعزيز التكامل الإقليمي وتشجيع التجارة».

وأعلن روتو عن إجرائه محادثات أيضًا مع وزير الاستثمار الإماراتي، محمد حسن السويدي، وقال إن التوقيع على الاتفاق الذي وصفه بالتاريخي، تم بحضور رئيس دولة الإمارات.

كما كشف عن اتفاق بين البلدين على استثمار الإمارات العربية المتحدة في مشروع (جالانا- كولالو) والمبادرات الزراعية الأخرى التي تهدف إلى تعزيز أجندة الأمن الغذائي في كينيا، بحسب تعبيره.

واعتبر روتو أن توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة -التاريخية- بين كينيا والإمارات العربية المتحدة من شأنه أن يعزز العلاقات التجارية بين البلدين من خلال تبسيط إجراءات التجارة وتعزيز التصنيع وتحفيز الاستثمار.

‏وتوقع أن يزيد المشروع صادرات كينيا من منتجات اللحوم والفواكه والخضروات والزهور المقطوفة والشاي والقهوة إلى أكثر من ثلاثة أضعاف بمجرد تنفيذه.

وأضاف: «كما ستوفر الاتفاقية لدولة الإمارات العربية المتحدة فرصًا استثمارية في قطاعات الطاقة والمياه والزراعة والصحة والمطارات والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات».

ولفت إلى أن هذا يتماشى مع سياسة حكومته الرامية إلى الحد من الاقتراض مع تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

في السياق، قالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن رئيس الدولة ونظيره الكيني شهدا توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين، أشارت إلى أنها ستساهم في تعزيز التجارة والاستثمار ودعم الابتكار والنمو المستدام.

ونقلت عن الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، قوله: «شهدتُ اليوم والرئيس الكيني فخامة الدكتور وليام روتو، في ⁧‫أبوظبي‬⁩، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكينيا، في خطوة تفتح آفاقًا واعدة للارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين».

وأضاف أن الخطوة تجسد التوجه الاستراتيجي للدولة في بناء الشراكات التنموية مع دول القارة الإفريقية لتحفيز النمو الاقتصادي المستدام وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا لشعوب المنطقة والعالم، وفق ما ذكر.

تصعيد بين الجيش السوداني و«الشعبية» حول «الدلنج» بجنوب كردفان

14 يناير 2025 – تبادل الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو – تبادلا الاتهامات بشأن هجمات حول مدينة «الدلنج» التي يسيطر عليها الجيش، وتعد ثاني أكبر مدينة بولاية جنوب كردفان بعد عاصمتها «كادوقلي»، وبشأن عدد من الحوادث الأخرى، في بيانات بالأمس واليوم.

وتعد مدينة «الدلنج» من مناطق سيطرة الجيش السوداني، وتضم اللواء السادس والخمسين التابع للجيش، فيما تتمركز قوات الحركة الشعبية – شمال، شرق المدينة وجنوبها حتى منطقة «كرقل» على الطريق المؤدي إلى «كادوقلي» عاصمة ولاية جنوب كردفان.

واتهمت الحركة الشعبية، في بيان، الاثنين، القوات المسلحة السودانية، بالاعتداء، في الساعات الأولى من صباح اليوم، على ما أسمتها «مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، حول مدينة الدلنج»، لافتةً إلى أنّ الهجوم وقع على منطقتي «حجر جواد» و«كركراية».

وعدّت الحركة الهجومَ «خرقًا جديدًا لِتفاهمات إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في جبال النوبة بجنوب كردفان»، مشيرةً إلى أن عمليات إيصال المساعدات الإنسانية ما تزال جارية في مدينتي «كادوقلي» و«جلد»، ومن المفترض أن تبدأ لاحقًا في مناطق أخرى – بحسب بيان الحركة.

وفي الأثناء، قالت منصة الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الثلاثاء، إن القوات المسلحة السودانية والشرطة والأمن وقوات الاحتياط والمستنفرين صدوا هجومًا شنته الحركة الشعبية على معسكر للجيش جنوب مدينة «الدلنج» يوم أمس، متهمةً الحركةَ بقصف الأحياء السكنية الجنوبية وحي مساكن الجيش بعدد من القذائف، وبقصف مستجدي اللواء الرابع والخمسين مشاة لـ«منع قيام منشط الضاحية» – طبقًا لبيان الحكومة.

وكانت الحكومة السودانية قد وقعت على اتفاق مع دولة جنوب السودان، في سبتمبر من العام الماضي، لنقل المساعدات الإنسانية إلى جنوب كردفان، بهدف تخفيف المعاناة المتفاقمة جراء الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ومُدد الاتفاق قبل نحو شهر.

وفي السياق، قال المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، الثلاثاء، إن تأكيد السلطات السودانية في الأول من يناير على إبقاء «مطار كادوقلي» مفتوحًا أمام الرحلات الإنسانية «أمرٌ مهم»، مضيفاً أنه «من الضروري أن يترجم إلى أفعال».

وتابع بيرييلو قائلًا: «لزيادة تدفق المساعدات، يتعين على هذه السلطات تسهيل الجهود الرامية إلى زيادة عدد الجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض في كادوقلي لدعم الرحلات الجوية، وإدارة الشحنات، وتسريع عمليات التسليم لأكثر من مليون سوداني يواجهون انعدام الأمن الغذائي في جنوب كردفان».

وأشار بيان الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة الحلو، أمس، إلى أن الجيش السوداني سبق أن هاجم منطقة «جبل نواي» مرتين، مرة في التاسع من سبتمبر الماضي والثانية في الثاني والعشرين من الشهر نفسه – طبقًا لبيان الحركة، كما أشار البيان إلى غارة جوية نفذها الجيش على منطقة «يابوس» بالفونج الجديدة في ديسمبر من العام الماضي، بالإضافة إلى هجوم على منطقة «أبو صيبة» في الشهر نفسه، لافتًا إلى أن هذا الهجوم هو الثاني على منطقة «كركراية» خلال ثلاثة أشهر، بما فيها «قصف محطة ضخ النفط في كركراية التي تحميها قوات الجيش الشعبي وشرطة السودان الجديد» – طبقًا لبيان الحركة.

وذكر بيان الحركة الشعبية أن «ما تقوم به القوات المسلحة السودانية يؤكد نيتها في جر المنطقة إلى حرب شاملة»، لافتًا إلى أن «الجيش الشعبي في كامل جاهزيته للدفاع عن مناطق سيطرته وحماية المواطنين، ورد العدوان بشكل رادع وحاسم»

الحكومة: قواتنا سيطرت على مناطق للحركة الشعبية وطاردتها جنوبًا

ومن جانبها، قالت الحكومة السودانية إن الحركةَ الشعبية شنّت هجمات عديدة في الأيام الماضية على مناطق حول مدينة «الدلنج» بجنوب كردفان.

واتهمت منصة الناطق الرسمي باسم الحكومة الحركةَ الشعبية بـ«اغتصاب أربع فتيات وولد عند ذهابهم لجلب النبق» قبل أيام، مضيفةً أنها اعتدت بالضرب، صباح الأحد، على «مواطني حجر الجواد وكركراية في مدخل المدينة الجنوبي بحجة أنهم فرحوا بتحرير مدينة ود مدني».

وأوضحت المنصة الحكومية أن قوات الجيش والشرطة والأمن تعمل على صد هجوم الحركة والتقدم إلى محطة ضخ البترول بـ«كركراية» والتي قالت إن الحركة الشعبية سيطرت عليها في بداية الحرب، مشيرةً إلى أنّ قوات الجيش تقدمت أيضًا إلى «حجر الجواد» وحرقت معسكر الحركة الشعبية، ولافتةً إلى أنّ المواطنين استقبلوا قواتهم بـ«الزغاريد والبكاء».

وأشارت المنصة الحكومية إلى «هروب قوات الحركة الشعبية جنوبًا»، قائلةً إن قوات الجيش لاحقتها حتى منطقة «أنقاركو»، واستولت على معدات عسكرية وعربات قتالية بالإضافة إلى معدات زراعية إلى جانب «أسر امرأة برتبة نقيب».

وذكر بيان المنصة أن «جموع مواطني الدلنج خرجت واستقبلت القوات المنتصرة عند مدخل المدينة بحي التومات».

الجيش السوداني يقرّ بوقوع «تجاوزات فردية» في الجزيرة ويعِد بمحاسبة المتورطين

14يناير 2025-أدانت القوات المسلحة السودانية، في بيان، الثلاثاء، ماوصفتها بـ«التجاوزات الفردية» التي جرت مؤخرًا في بعض المناطق بولاية الجزيرة، عقب سيطرتها على مدينة «ود مدني» لافتةً إلى «تقيدها الصارم بالقانون الدولي وحرصها على محاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات» ضد أيّ شخص في «كنابي» الولاية وقُراها طبقًا للقانون.

وذكر الجيش السوداني، في البيان، أنه يتابع الحالة الأمنية في المنطقة، متابعةً «لصيقة»، بالتنسيق مع لجنة أمن الولاية، لتأمين جميع المناطق، وتفويت الفرصة على جهات قال إنها «متربصة بالبلاد» وتحاول استغلال أي «تجاوزات فردية» لإلصاقها بالقوات المسلحة والقوات المساندة لها، في الوقت الذي «تلوذ فيه بالصمت حيال جرائم الحرب المستمرة والمروعة التي ترتكبها مليشيا آل دقلو الإرهابية ضد المدنيين» – بحسب تعبير البيان.

وفي الأثناء، رحّب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بموقف الجيش من «أحداث الجزيرة» التي قال إنها «مست حياة بعض المواطنين»، داعيًا إلى العمل معًا من أجل «صناعة دولة القانون والحفاظ على النظام».

والسبت، سيطر الجيش السوداني على مدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة وأجزاء واسعة من مناطقها الشرقية والشمالية، بعد ما يزيد على العام من سيطرة «الدعم السريع» على المدينة وانسحاب قواته منها.

وبالتزامن مع سيطرة الجيش على المنطقة، انطلقت دعوات إلى قادته، من أحزاب سياسية، بعدم «التعرض للمواطنيين المقيمين في الجزيرة»؛ إذ شدد حزب الأمة القومي، الأحد، على الجيش السوداني بإصدار أوامر للجنود بتجنب ارتكاب انتهاكات ضد المواطنين العزل في ولاية الجزيرة، قائلًا: «يكفي مواطني الجزيرة ما نالهم من عذاب».

غير أن أحزاب سياسية وجهات حقوقية بالإضافة إلى حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أعلنوا خلال اليومين الماضيين، عن ارتكاب «مجموعات تقاتل إلى جانب الجيش السوداني» انتهاكات بحق أهالي قرى «الكنابي» في الجزيرة، في حين اتهم «مؤتمر الكنابي» (كيان اجتماعي وحقوقي)، مساء الأحد، «قوات درع السودان» التي يتزعمها أبو عاقلة كيكل، اتهامًا مباشرًا، بارتكاب «مجزرة ضد المواطنيين في كمبو خمسة كمبو طيبة شرق أم القرى»، قال إنها شملت: «حرق القرى واغتيال مواطنين واختطاف فتيات ونهب ممتلكات السكان الخميس الماضي».

ومع توسع انتشار الجيش في ولاية الجزيرة، انتشرت مقاطع فيديو، أمس الاثنين، تُظهر ارتكاب أفراد يرتدون زي الجيش السوداني ومجموعات مساندة له، من بينها «لواء البراء بن مالك»، انتهاكات بحق أشخاص عزّل يرتدون ملابس مدنية، بتُهم التعاون مع «الدعم السريع».

وظهر مسلحون بأزياء عسكرية في مقطع فيديو وهم يلفون حبلًا حول رقبة شاب بزي مدني، ويلقون به في النيل، ويطلقون عليه وابلًا من الرصاص. ووثق مقطع آخر عمليات ذبح لأشخاص بتهم التعاون مع «الدعم السريع». فيما قُتل مواطن آخر رميًا بالرصاص بعد أن اتهمه أفراد مسلحون، في مقطع فيديو، بأنه من عناصر «الدعم السريع» وأن شقيقته زوجة مقدم في «الدعم السريع».

وتلاحق الجيش السوداني تُهم، من هيئات حقوقية وأحزاب سياسية، بارتكاب عمليات تصفية جسدية لمواطنين بذريعة «التعاون مع الدعم السريع»، في أعقاب استعادته لمدن كانت في قبضة «الدعم السريع»، لا سيما في «الدندر» بولاية سنار و«الحلفايا» في الخرطوم بحري شمالي العاصمة، إلى جانب إدانات لـ«توسع السلطات السودانية في إصدار أحكام الإعدام شنقًا حتى الموت»، ضد عشرات الرجال والنساء، بعد «إدانتهم، بموجب المواد 50 و51 و65 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991» المتعلقة بإثارة الحرب ضد الدولة، والمشاركة مع قوات «الدعم السريع» في ارتكاب جرائم جنائية ضد مدنيين.

والخميس الماضي، أقرّ الجيش السوداني بمقتل شخص أعزل رميًا بالرصاص في منطقة «أمبدة» بأم درمان على يد جنوده.

وفي فبراير من العام الماضي، أعلن الجيش السوداني عن فتح تحقيق وسط قواته، إثر تداول مقطع فيديو يُظهر رؤوسًا مقطوعة يلوح بها بعض الجنود وهم يحتفلون. وتعد حادثة الخميس الماضي المرة الثانية التي يقر فيها الجيش بارتكاب عناصره جريمة قتل لشخص أعزل خارج نطاق القانون.

والأحد، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الأعيسر، إن السلطات لا تعاقب المواطنيين استنادًا إلى ما أسماها «الأقاويل والشبهات» أو من دون محاكمات عادلة، مشيرًا إلى أن كل المواطنيين الذين كانوا مقيمين قسرًا في مناطق سيطرة «الدعم السريع» لهم كامل الحقوق مثلهم مثل غيرهم في كل بقاع السودان.

«أفريكا انتليجنس»: الملياردير السوداني أسامة داؤود يزدهر في أرض تمزقها الحرب

14 يناير 2025– قال موقع أفريكا انتليجنس، الثلاثاء، إن رجل الأعمال والملياردير السوداني، أسامة داؤود، يزدهر في أرض تمزقها الحرب.

وأوضح الموقع أن الملياردير السوداني هو شخصية بارزة في وطنه وخبير في التكيف مع المشهد السياسي المتغير باستمرار في البلاد.

ولفتت إلى أن نفوذه في الجيش السوداني، بالإضافة إلى صلاته بالعائلة المالكة في الإمارات، تضعه في قلب الصراع الذي اندلع في السودان في أبريل 2023.

وفي نوفمبر 2024 ألغى السودان اتفاقًا مع دولة الإمارات العربية، لإنشاء ميناء شرقي البلاد بقيمة 6 مليارات دولار أمريكي، كانت شركة إنفيكتوس المملوكة لداؤود جزءًا منه.

والاتفاق الملغي يقوده تحالف مجموعة موانئ أبوظبي وشركة إنفيكتوس للاستثمار التابعة لأسامة داؤود والذي ظهر قبل أشهر معدودة من الحرب مع مسؤولين سودانيين برفقة رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد في أبوظبي.

وشركة إنفيكتوس للاستثمار يرأس مجلس إدارتها أسامة داؤود وهي شركة مساهمة خاصة تعمل في القطاع المالي مع التركيز على الشركات القابضة ويقع مقرها في أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة وجرى تأسيسها في مارس 2022.

وكانت شركة إنفيكتوس إحدى أطراف الاتفاق الذي وقع في ديسمبر 2022 بحضور مساعد قائد الجيش، إبراهيم جابر، ووزير المالية جبريل إبراهيم.

وألغى السودان الاتفاق الضخم مع الإمارات على خلفية توتر العلاقات بين البلدين بشأن اتهام الخرطوم لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح الأمر الذي تنفيه الأخيرة.

غرفة طوارئ أم بدة تعلن مقتل «120» مدنيًا بغرب أم درمان في «قصف عشوائي»

14 يناير 2025 – أعلنت غرفة طوارئ أم بدة، مقتل 120 شخصًا، نتيجة قصف عشوائي على منطقة دار السلام، في غرب أم درمان دون أن تحدد الطرف المسؤول عنه أو نوع القصف.

وتدور معارك شرسة منذ عدة أسابيع في غرب أم درمان وسط تقدم مطرد للجيش في المنطقة التي كانت لأشهر قريبة تعد أحد معاقل الدعم السريع الكبرى.

وقالت غرفة الطوارئ أمس، إن الحصر الأولى للضحايا أوضح سقوط 120 قتيلًا من المدنيين.

وأشارت إلى وجود شُح كبير في الامدادات الطبية المتعلقة بأدوية الاسعافات الأولية، مع وجود عدد كبير من المصابين تتفاوت درجات إصابتهم.

وفي تقرير نشرته الغرفة في 12 يناير الحالي حول الوضع الصحي، أشارت إلى تفشي مرض الكوليرا على نطاق واسع في المحلية.

كما أشارت إلى انتشار الملاريا و مرض ملتحمة العين و العشى الليلي وسوء التغذية، بالإضافة إلى حالات الجفاف وأمراض جلدية لم يتم تشخيصها نتيجة شح الموارد الطبية.

كذلك تعاني المنطقة، بحسب التقرير، من انقطاع في الكهرباء بشكل يومي وأحيانا لمدة أيام متتالية، بجانب شح مصادر المياه الصالحة للشرب.

ودعا التقرير إلى توفير وجبات غذائية جاهزة أو محلية الصنع للأطفال المصابين بسوء التغذية، بجانب توفير كل ما يتعلق بالنساء الحوامل من مكملات غذائية وفحوصات ومتابعة دورية وتجهيز غرف عمليات طبيعية وقيصرية وحضانات.

الحصول على لجوء إلى كندا ينقذ أربعة صحفيين سودانيين من وطأة السجون المصرية والترحيل القسري

بيم ريبورتس

بيم ريبورتس

ربما لم يكن يخطر على بال أربعة صحفيين سودانيين يعملون لصالح قناة سودان بكرة، وهم يفرون من الحرب الطاحنة في البلاد إلى الجارة الشمالية مصر، أن ينتهي بهم المطاف مبعدين من سلطاتها، إلى كندا بأمريكا الشمالية. 

بدأت قصة الصحفيين الأربعة الذين يعملون لصالح قناة سودان بكرة في 23 سبتمبر 2023 عندما اعتقلتهم السلطات المصرية، وهم: علي فارساب، ونفيسة بكري ويوسف حمد النيل وحفصة بكري.

يقول فارساب لـ«بيم ريبورتس» من ملجئه الجديد في كندا، بعد قضائه أكثر من شهرين في السجون المصرية، إن سبب اعتقالهم كان بلاغًا من شخص اتهمهم بالعمل مع قوات الدعم السريع لتداهمهم بعدها قوة مكونة من مباحث المصنفات في مقر عملهم بالقاهرة.

بعد قضائهم 65 يومًا في ثلاثة سجون مصرية متنقلين بين زنازين العاصمة القاهرة ومحافظة أسوان، كان يوم 29 نوفمبر الماضي، يمثل مرحلة جديدة في حياتهم، عندما حطت طائرة تقلهم بمدينة ويندزور الكندية في محافظة أونتاريو، في أعقاب حصولهم على فرصة نادرة للجوء إلى كندا، جراء تعرضهم لأقسى أنواع التعذيب والتحقيق.

موسم اللجوء إلى الشمال

بعد اندلاع حرب 15 أبريل 2023، لجأ مئات الآلاف من السودانيين إلى الجارة الشمالية مصر، بمن في ذلك عشرات الصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وسياسيين.

وكان الصحفيون المبعدون قد حصلوا على فرصة اللجوء إلى كندا بعدما تعرضوا للتعذيب والسرقة، وفق ما أكدوا لـ«بيم ريبورتس».

استهداف الصحفيين في مصر

خلال نوفمبر الماضي طالبت نقابة الصحفيين المصريين بالإفراج عن 23 صحفيًا معتقلاً معبرة عن قلقها الشديد إزاء تصاعد الممارسات القمعية التي تقيد حرية الإعلام.

 وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أطلقت تحذيرًا  في 24 أكتوبر الماضي من المخاطر المحتملة لترحيل الصحفيين السودانيين الأربعة أثناء احتجازهم  في مركز للاجئين بمدينة أسوان جنوبي مصر.

 وقالت المنظمة في بيان «إن إعادة هؤلاء الإعلاميين المحترفين إلى السودان سيشكل ليس فقط انتهاكًا صارخًا لحقهم في الأمان، بل أيضًا خطرًا كبيرًا على سلامتهم الجسدية، نظرًا للانتقام الذي قد يتعرضون له. ندعو السلطات المصرية إلى وقف هذا الإجراء الخاص بالترحيل. يجب الإفراج عن هؤلاء الصحفيين وضمان حمايتهم».

قصة التحقيق والاعتقال والسجون

يقول فارساب إنه تم التحقيق معهم  ليوم واحد والتحفظ عليهم لمدة ثلاثة أيام دون بلاغ وإجراءات قانونية.

«بعدها تم فتح بلاغ مخالفات شركة، وأصدرت النيابة قرار براءة لصالحنا.. كان هناك إجراءات تعسفية للأجانب، فبعد أن يتم الإفراج عنك لا بد من عرضك على الأمن الوطني الذي يصدر قرارًا بترحيلك في الغالب وتأكد الجوازات على ذلك»، يضيف.

 ويتابع «خلال هذه الفترة تم منع الزيارة عنا والاتصالات.. كما تم إخفاء كروت اللجوء عن قصد لنصبح بدون أوراق إقامة، حتى أمام النيابة».

 ويوضح أن أشرس هذه السجون وأصعبها والأخطر، كان قسم قصر النيل بوسط البلد، حيث تم احتجازهم فيه لأكثر من أربعين يومًا تعرضوا فيها للسرقة ولم يغمض لهم فيها جفن لمدة عشرة أيام متواصلة بسبب خطورة الوضع داخله.

أما السجن الثاني، والحديث لفارساب، فهو قسم 15 مايو ويصفه بأنه سجن كبير تجميعي به كل السودانيين المقرر ترحيلهم إلى أسوان ومنها تم نقلهم إلى سجن قوات الأمن التابع للأمن الوطني فيه عنابر كثيرة ومليئة بالسودانيين، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن 10 سودانيين يوميًا يصلون إلى السجن.

يتابع «بعدها كان يفترض أن يصلوا إلى منطقة أبو سمبل بأسوان لكن تم إرجاعهم قبل الوصول وإخطارهم من قبل المفوضية السامية للاجئين أنها بدأت إجراءات التوطين لهم».

ويردف «بقينا مدة أسبوعين في سجن أسوان ورجعنا بعدها إلى القاهرة، وتم عمل  الفحص الطبي اللازم لنا وإخطارنا بأن كندا قبلت ملفنا».

سجون فظيعة وإعادة قسرية إلى السودان

«السودانيون المحتجزون في السجون المصرية ممنوعين من الزيارات وكذلك الاتصالات ممنوعة عنهم»، يقول فارساب، لافتًا إلى أن الغالبية منهم يصدر بحقهم قرار ترحيل رغم امتلاكهم إقامات وكروت لجوء سارية.

ويضيف «يوميًا تأتي بصات محملة بالسودانيين من أسوان.. ما لا يقل عن 50 شخصًا وممكن يصلوا حتى 150 في اليوم الواحد».

ضرب فارساب مثلًا بشباب إثيوبيين كانوا في السودان وقدموا إلى مصر بالطريق الصحراوي الشمالي (تهريب)، لكن تم القبض عليهم بواسطة السلطات المصرية التي قال إنها ظلت تحبسهم لأكثر من عام وتمنع عنهم الزيارات والتواصل مع أسرهم حتى الآن، في ظل رفض السفارة الإثيوبية التفاعل مع قصتهم.

أسوأ أنواع التعامل وأقسام الشرطة تنكر وجودهم

قسم شرطة قصر النيل

تقول المحامية، إقبال أحمد علي لـ«بيم ريبورتس» إن الصحفيين احتجزوا لـ شهرين وخمسة أيام، وفي أول 15 يومًا صدر قرار بالإفراج عنهم من النيابة، لكن باقي الفترة ظلوا موضوعين «كأمانات إلى أن تم إجلاؤهم».

وتشير إلى أنهم تعرضوا لأسوأ أنواع التعامل في السجون، موضحةً أن قسم قصر النيل، كان ينكر أي وجود لهم داخله في أول ثمانية أيام من لحظة حبسهم، لكننا كنا على دراية بأنهم في الداخل رغم إنكار القسم ذلك، تقول إقبال.

وتواصل قائلة «لم يتم فتح بلاغ في مواجهتهم لدى النيابة ولم يكن لها علم بحالتهم.. الحراسة التي كانوا بها في الفترة الأولى كانت عبارة عن متر في مترين وعدد المحتجزين بها  لا يقل عن 30 شخصًا سواء كانوا للشباب أو النساء».

وتضيف «كان الصحفيون المحتجزون يتم إعطاؤهم وجبة واحدة في اليوم (جبنة قريش)،  لم يتمكنوا من تناولها لعدم استساغتهم لها.. أما المياه فكان يتم جلبها لهم دون تنقية مما سبب لهم مشاكل صحية ممثلة في تورم أجسادهم بسبب المياه الملوثة وحبس البول في وقت لم يتم عرضهم لطبيب».

وتتابع «عاشوا تفاصيل صعبة حيث تعرضوا للضرب من المساجين وتم اقتلاع حاجياتهم وسرقتهم». 

ووفقًا لإقبال، فإنه بعد 15 يومًا من الحبس أصدرت النيابة قرارًا بالإفراج عنهم وترحيلهم إلى العباسية للتأكد ما إذا كانوا مطلوبين في شيء آخر، لكنها عادت وأشارت إلى صدور قرار بأن يتم التحفظ عليهم وترحيلهم إلى السودان رغم أنه لم يكن عليهم شيء آخر.

قانون اللجوء

وتلفت إقبال إلى أن قانون اللجوء ينص على أن أي شخص يتم القبض عليه يفترض أن يتم إخطار المفوضية بذلك لتوفر محام له لمتابعة إذا كان لديه جناية أم لا، لتتدخل، مشيرة إلى أن السلطات المصرية لم تخاطب المفوضية ولم يكن لها علم بحالة الصحفيين.

وتوضح أنه وفقًا لقانون المفوضية، فإنهم في الأصل لا يفترض أن يكونوا في الحبس. وتواصل «أيضًا القانون يحمي كل من يحمل كرت لجوء من الترحيل، والقرار صدر ببرءاتهم من التهمة المنسوبة لهم لكن بعدها جاء قرار بالترحيل.. قانون المفوضية يحميهم من الترحيل»

وأكدت أن محامين مصريين أشاروا إلى أن السلطات المصرية لا تستجيب للطلبات التي تقدم بإلغاء قرارات الترحيل وأن قرار الإبعاد تم مرة واحدة إلغاؤه بموجب أمر قضائي  ولم تتكرر في أي حالة أخرى.

وذكرت أنها توجهت بمعية عدد من الحقوقيين السودانيين إلى مكتب الحماية وهو أحد المكاتب القانونية للمفوضية، مشيرةً إلى أنه لم يتحرك في الوقت المناسب لإيقاف الإجراءات المتعلقة بهم.

وأوضحت أن 3 صحفيين بينهم كانوا يحملون بطاقات المفوضية أما الصحفي الرابعة، كان مسجلًا لكنه لم يتسلم بطاقته لأن مواعيد استلامها كان بعد يومين من تاريخ حبسه.

واستنكرت إقبال غياب دور السفارة السودانية تمامًا عن وضع السودانيين في الحراسات المصرية، مشيرةً إلى أن السلطات المصرية كانت تعيد السودانيين على مرأى ومسمع السفارة السودانية وأن الأخيرة تقوم بإصدار وثيقة سفر اضطرارية لكل من لا يحمل مستندات لتعيده إلى السودان.

قانون جديد للاجئين

وفي 29 نوفمبر الماضي أقرّ مجلس النواب المصري مشروع قانون جديد خاص باللاجئين الأجانب وصدق عليه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لكنه أثار قبيل إقراره رسميًا جدلًا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف من أن يؤدي إلى «توطين اللاجئين» خاصة السودانيين والسوريين، وتساؤلات عن جدواه في ظل ما يقدمه من امتيازات للأجانب. 

وتأتي الموافقة عليه في إطار مساعٍ مصرية لتنظيم وضع اللاجئين وفق ما تقول القاهرة والذين يزيد عددهم عن 9 ملايين وفق بيانات صادرة عن الحكومة ، حيث ازداد عددهم أخيراً مع اندلاع الصراعات في المنطقة.

وفي الصدد تقول إقبال عن تأثير القانون الجديد على اللاجئين السودانيين إن القانون المصري الجديد تراجع تراجعًا وصفته بالمريع عن الوضع القائم بالنسبة للاجئين وعصف بالحماية القانونية لهم، مشيرة إلى إنه إذا أُعتمد فسيصبح ليس هناك حماية قانونية تماماً للاجئين.

وتشير إلى أنه خلق فراغًا انتقاليًا في الفترة من إعلان القانون حتى صدور الإجراءات، لأنه لم يحدد موعد تشكيل اللجنة التنفيذية، موضحةً أنه وفي هذه الفترة ما بين صدور القانون وتشكيلها، سيكون القانون هو النافذ والمفوضية لن يكون لديها حق في ممارسة أي شيء.

وتلفت إقبال إلى أنه وخلال هذه الفترة ستصبح حقوق المسجلين في المفوضية والواجبات لهم وتفاصيل المفوضية على اللاجئين موقوفة، وتنوه إلى أن القانون الجديد سيطر على جميع أموال اللاجئين وأدخلها تحت عباءة وزارة المالية المصرية، ما يعني أنه، وفق القانون، فإن تمويل اللاجئين الذي يأتي من الدول المانحة سيصبح تحت تصرف الحكومة المصرية.

وتوضح إقبال أن القانون الجديد توسع في اكتساب صفة اللجوء للاجئ، حيث أعطى اللجنة الحق في إطلاق صفة اللاجئ على الأشخاص أو غير لاجئ، كما منحها الحق في اعطاء صفة اللجوء أو لا. وتواصل و«فرزت بين القادم بطريقة رسمية أو غير رسمية في حين ان المفوضية تقول أن أي شخص فر من بلده لدولة أخرى ووصل الحدود يعتبر لاجئ».

أكدت أن القانون اتخذ لغة فضفاضة تعتمد على تفسير الطرف الثاني، لذلك فهو سيسبب مشاكل جمة ويحرم الأشخاص من أهم حقوق، وهي حق الإنتماء للنقابات وممارسة العمل السياسي، رغم أن أغلب الموجودين في مصر هم لاجئين سياسيين ومدافعين عن حقوق الانسان وصحفيين. كذلك منع اللاجئين من التكلم عن أي دولة أو معارضة نظام أي دولة، حتى لو لم تكن دولتك طالما مصر لديها مصالح معها.

وتواصل «القانون الجديد أعطى الدولة المصرية حق الاعتقال ومميزات الجنسية والمحاكم مربوطة بالقوانين القديمة وهي غير معدلة».

وتوضح أنه وفق للقانون الجديد سيتم التقديم للجنة للحصول على حق اللجوء حتى للأشخاص القادمين بطريقة رسمية ومن الممكن أن ترفض لهم، وتشير إلى أنه أيضاً بالنسبة للقادمين بطريقة رسمية لمدة سنة، فإنه وفي خلال ستة أشهر خلال السنة يحق لهذه الجهات الإدارية اتخاذ ما تراه مناسبًا، وتواصل «من الممكن أن يتم الاعتقال أو فرض غرامة على أي يوم تكون فيه في البلد في خلال فترة العام وستة أشهر».

وتقول «هذه كلها أشياء مبهمة وخطرة، والأهم منها فسيما يتعلق بقرار الإبعاد غير معروف بالنسبة للدولة القادم منها وطالب اللجوء أم لدولة أخرى، وهل يقوم اللاجئ بالتقديم للدول الأخرى، أم ستكون اللجنة وكيف سيصلها، واين سيكون خلال هذه الفترة، في السجون أم خارجها».

إعادة 40 شابًا احتفلوا بانتصار عسكري للجيش

وقالت إقبال إن السلطات المصرية أعادت 40 شابًأ تم القبض عليهم في أعقاب احتفالات السودانيين بخبر كان قد انتشر عن انتصار الجيش على قوات الدعم السريع في مصفاة الخرطوم للبترول (الجيلي).

وأضافت بعدها ترحيلهم إلى السودان بينهم شباب أقل من 18 عامًا، وبعضهم من المقرر أن يجلس لامتحانات الشهادة الثانوية ومسجلين في جمهورية مصر العربية، كما أن من بينهم شباب ليس لهم علاقة بالاحتفال، موضحة أن طريقة الاعتقال كانت مهينة.