واشنطن تدعو إلى وقف «الأعمال الانتقامية» في «ود مدني» ومحاسبة المسؤولين عنها

15 يناير 2025 – دعت الولايات المتحدة الأمريكية، إلى توقف «الأعمال الانتقامية فورًا» في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، حاثة الجيش إلى إجراء تحقيقات فورية ومحاسبة المسؤولين «عن هذه الفظائع».

والسبت، سيطر الجيش السوداني على مدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة وأجزاء واسعة من مناطقها الشرقية والشمالية، وسط اتهامات له والقوات المتحالفة معه بارتكاب جرائم، بما في ذلك القتل خارج نطاق القانون.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، في منشور على حسابه الرمسي بمنصة إكس مساء أمس إن «التقارير الواردة من ود مدني في السودان، التي تتضمن أعمال انتقامية ضد الأفراد، مروعة للغاية. يجب أن تتوقف فورًا».

وأضاف «بينما نلاحظ إدانة القوات المسلحة السودانية لهذه الأفعال، فإنه يتوجب على القوات المسلحة السودانية والميليشيات المرتبطة بها اتخاذ إجراءات فورية للتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع».

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السودانية، «التزام الحكومة وجميع أجهزتها بحكم القانون ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وعدم التسامح أو التساهل مع أي انتهاك لهذه القواعد، أو اعتداء على الأبرياء وأخذ القانون باليد».

وأعلنت أن «أن الحادثة المعزولة للاعتداء على مواطنين في منطقة كمبو طيبة بولاية الجزيرة عقب تحرير مدينة ود مدني، والتي نتج عنها مقتل عدد من المواطنين، ستخضع للتحقيق الدقيق، وسينال المسؤولون عن ذلك جزاءهم العادل».

وأشارت إلى «صدور توجيهات عليا صارمة لأجهزة حفظ الأمن وإنفاذ حكم القانون باتخاذ كل ما يلزم لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة والتعامل الحاسم مع أي بوادر من هذا القبيل للقضاء عليها في مهدها».

وكان مؤتمر الكنابي، (كيان اجتماعي وحقوقي)، قد اتهم الأحد، قوات درع السودان، بقيادة أبوعاقلة كيكل، التي تقاتل إلى جانب الجيش، بارتكاب مجزرة ضد مجتمع سكاني شرقي منطقة أم القرى بولاية الجزيرة، مطالبًا بفتح تحقيق فوري لمحاسبة المتورطين وفتح حوار مع الحكومة لحل جذور الأزمة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع