17 يناير 2025 – قالت القوة المحايدة لحماية المدنيين في دارفور المشكلة من حركتي جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد النور وتجمع قوى تحرير السودان، بقيادة الطاهر حجر، الجمعة، إنها تعرضت لهجوم بمناطق سيطرة الدعم السريع في كبكابية بشمال دارفور أدى إلى مقتل عدد كبير من العسكريين، بالإضافة إلى مدنيين.
وفي 12 يناير الحالي، أعلنت الحركتان عن انطلاق عمل «القوة المحايدة لحماية المدنيين»، وذلك خلال ما أسمته «المهرجان الشعبي الكبير بالأراضي المحررة».
وأمس قالت قوات الدعم السريع، في بيان، إن الضحايا لقوا مصرعهم بسبب طرف ثالث معروف، دون أن تسميه، داعية القوة المحايدة للتنسيق معها في تحركاتها وأبدع استعدادها لفتح تحقيق حول الحادثة.
وقالت القوة المحايدة في بيان وصفته بالمهم، إن قواتها تحركت في يوم 15 يناير من منطقة طويلة في عملية تأمين وحماية قافلة تزيد عن مئة سيارة مدنية تقل آلاف المواطنين الفارين من الحرب والمتجهين إلى مناطقهم بشمال دارفور.
وأضاف البيان «أثناء تأدية قواتنا لهذه المهمة الإنسانية تعرضت بكل غدر وخيانة لهجوم جبان من قوة عسكرية على مشارف بوابة كبكابية في يوم 16 يناير 2025، رغم أن المنطقة تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع مباشرة».
وأكد أن هذا «الاعتداء الغاشم أودى بحياة عدد كبير من العسكريين إلى جانب عدد من المدنيين، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر كذلك عن إصابة أعداد أخرى من قواتها والمدنيين بجروح متفاوتة».
وحمّل البيان قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة لما وصفه بالعمل الجبان وعن دماء العسكريين المدنيين، مشددًا على أن هذه «الجريمة الشنيعة» لن تمر مرور الكرام كسابقاتها.
وحذرت القوة المحايدة من أن استمرار مثل هذه الاعتداءات لن يكون إلا شرارة لغضب لا يمكن السيطرة عليه.
وأعلنت القوة المحايدة تمسكها بمواصلة عملها في حماية المدنيين وتأمين سلامتهم في كل المناطق التي تخضع لسيطرتها وتحركاتها.
من جهتها، دعت قوات الدعم السريع حركة جيش تحرير السودان وتجمع قوى تحرير السودان والحركات المحايدة، إلى ما أسمته تفويت الفرصة على الجهات المعادية التي قالت إنها تعمل على تنفيذ مخطط استخبارات الجيش لتوسيع نطاق الحرب وجر إقليم دارفور إلى مزيد من الصراعات والاقتتال.
كما أعلنت قوات الدعم السريع عن استعدادها لتشكيل لجنة مشتركة لإجراء تحقيق شفاف والوصول إلى ملابسات وحيثيات الحادثة.