انتهاكات لـ«الدعم السريع» في ريفي «أبو قوتة» وغارات جوية على ثلاث مناطق في أطراف المدينة

19 يناير 2025– قالت لجان المقاومة في «أبو قوتة» جنوبي ولاية الجزيرة إن الجيش السوداني نفذ غارات جوية، السبت، استهدفت ثلاث مناطق في أطراف المدينة، كما ضرب منزلًا في وسط المدينة، مما أدى إلى تدميره بالكامل، مشيرةً إلى أنه لم يكن بداخله أيّ مواطن.

ومنذ يومين، تحاصر قوات الدعم السريع قرى بمنطقة «أبو قوتة»، وترتكب فيها انتهاكات بحسب اللجان المحلية التي ذكرت، في بيان يوم الجمعة، إن «مليشيات الدعم السريع ما زالت تواصل جرائمها الشنيعة والبشعة في حق مواطني قرية الخيران ريفي أبو قوتة».

وقالت لجان المقاومة في «أبو قوتة» إنها تأكدت من أن عناصر من «الدعم السريع» ذبحت عددًا من الشبان داخل القرية، مشيرةً إلى كثرة أعداد المفقودين في وقت تمنع فيه «المليشيا» الدخول إلى القرية.

وكانت منطقة «أبو قوتة» تعد مقرًا رئيسًا لآلاف المزارعين، إذ تقع ضمن أكبر مشروع زراعي في وسط السودان. وتضم عشرات القرى المتناثرة حولها.

وتعد «أبو قوتة» من أوائل المناطق التي دخلت إليها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، في محاولة لتطويق الولاية من منطقة «العيلفون» شرقًا و«أبو قوتة» جنوبًا، لتوسيع نطاق انتشارها إلى عاصمة الولاية «ود مدني». وبدأت هجماتها على «أبو قوتة» في منتصف ديسمبر 2023، واقتحمت المصرف الزراعي ومقرات حكومية، فيما انتشرت قواتها في الشوارع الرئيسة.

ومنذ ديسمبر 2023، ارتكبت قوات الدعم السريع العديد من الانتهاكات بحق مواطني «أبو قوتة» والمناطق المحيطة بها في ولاية الجزيرة.

وكانت لجان المقاومة في «أبو قوتة» قد وجهت نداءً، الجمعة، إلى المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والقوى الفاعلة والتنظيمات السياسية والشبابية ولجان المقاومة، بالمشاركة في إنقاذ من تبقى من أهالي قرية «الخيران» ريفي «أبو قوتة»، كما طالبت «الدعم السريع» بكفّ يدها عن المدنيين.

وفي السياق، قال «مؤتمر الجزيرة» (كيان اجتماعي)، في بيان، الجمعة، إن 20 مواطنًا قُتلوا على يد «الدعم السريع» في قرية «الخيران» ريفي «أبو قوتة»، بعضهم ذبحًا، مشيرًا إلى سقوط أعداد غير محصورة من المصابين، وواصفًا الأوضاع في القرية بالكارثية.

وبالتزامن مع هجماتها في ريفي «أبو قوتة»، ارتكبت قوات الدعم السريع عددًا من الجرائم في منطقة «أب عشر» بمحلية الحصاحيصا، وأخرى في ريفي «ود راوة» بمحلية شرق الجزيرة.

والثلاثاء، اتهمت لجان المقاومة في «رفاعة» قوات الدعم السريع بارتكاب «انتهاكات جسيمة» في المدينة، وقالت إن قوات الدعم السريع تستخدم المواطنين «دروعًا بشرية» وتمنعهم من مغادرة المدينة. كما قطعت خدمات الإنترنت «ستارلينك» بالكامل عن المدينة، مما يفاقم المأساة الإنسانية في «رفاعة» – بحسب لجان المقاومة.

والسبت، تمكن الجيش السوداني من عبور جسر «حنتوب» من الناحية الشرقية لمدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة، وذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك في تخوم المدينة والمناطق المحيطة بها، وبسَط سيطرته على العاصمة وعدد من محليات شرق الجزيرة.

ومع أن قوات الجيش بسطت سيطرتها على العاصمة «ود مدني» وتلاحق قوات الدعم السريع شرقًا، ما تزال عناصر الأخيرة تنتشر في مناطق الحصاحيصا والكاملين ورفاعة وقرى أخرى في النواحي الجنوبية والشرقية من ولاية الجزيرة.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع