19 يناير 2025 – أعلنت لجان مقاومة الحصاحيصا، الأحد، مقتل أكثر من 40 شخصًا في هجوم لقوات الدعم السريع على المنطقة وقالت إنها وقعت على مسمع ومرأى من قوات الجيش التي توجد على مسافة 4 كيلومترات من أربجي والحصاحيصا.
وأرجعت ذلك إلى ما أسمته تباطؤ الجيش السوداني في التمدد وتحرير كل ولاية الجزيرة.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع انسحبت من ولاية الجزيرة لكنها استطاعت إعادة التموضع وحشد قواتها في محلية الحصاحيصا.
وأضافت «كانت هذه بداية جديدة لإذاقة مواطني محلية الحصاحيصا صنوفًا من العذاب والقتل والتشريد».
والسبت تمكن الجيش السوداني من عبور جسر حنتوب من الناحية الشرقية لمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك عند تخوم المدينة والمناطق المحيطة بها، وبسط سيطرته على عليها وعدد من محليات شرق الجزيرة.
ومع أن الجيش يلاحق قوات الدعم السريع شرقًا بعد سيطرته على ود مدني، ما تزال عناصر الأخيرة تنتشر في مناطق الحصاحيصا والكاملين ورفاعة وقرى أخرى في النواحي الجنوبية والشرقية من ولاية الجزيرة.
وأمس السبت، قالت لجان مقاومة الحصاحيصا، إن قوات الدعم السريع، أغلقت جميع تكايا الطعام المجانية داخل الأحياء «التي كانت تسد رمق أهل مدينة الحصاحيصا ببعض الغذاء».
كما أكد البيان فرضها حظر تجوال شامل ودائم على سكان المدينة مما أدى إلى حرمانهم من تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء والعلاج.
إغراق قرية
ورصدت لجان مقاومة الحصاحيصا في بيان آخر الأحد انتهاكات للدعم السريع في قرية عبدالرحمن ريفي المسلمية، وقالت إنها خوفًا من تقدم الجيش ناحية القرية كسرت جميع قنوات الري المائية بالمنطقة (الترع) ما أدى إلى إغراق القرية بالكامل.
وكشفت عن غمر المياه للمساجد والمنازل والمدارس ما أدى لأضرار مادية بالغة لحقت بالمباني التي أصبحت ركاماً ، إضافة للضرر البيئي الكارثي المترتب على ذلك.
وأشارت إلى تهجير الدعم السريع كافة سكان القرية وقيامها باحتلال المنازل بعد أن قتلت شباب القرية وتحويلها لمعسكر لعناصرها والعصابات الإجرامية المتحالفة معها.
وشددت على أن الدعم السريع بأفعالها تؤكد تمامًا أن قضيتها الوحيدة هي إهلاك الحرث والنسل على الأراضي السودانية، وأضافت «لم تترك وسيلة للقتل والتخريب إلا واتبعتها».