19 يناير 2025 – رسمت لجان مقاومة الحصاحيصا، صورة قاتمة عن الأوضاع، في المدينة الواقعة بولاية الجزيرة وسط السودان والقريبة من العاصمة الخرطوم، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع فرضت حصارًا وحظر تجوال على السكان، بالإضافة إلى إغلاق التكايا.
وقالت اللجان في بيان، أمس، إن قوات الدعم السريع أغلقت جميع تكايا الطعام المجانية داخل الأحياء «التي كانت تسد رمق أهل مدينة الحصاحيصا ببعض الغذاء».
كما أكد البيان فرضها حظر تجوال شامل ودائم على سكان المدينة مما أدى إلى حرمانهم من تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والماء والعلاج.
وأضاف البيان «علاوة على ذلك، فإن كل من يُرصد وهو خارج منزله يتعرض للتنكيل والاعتقال التعسفي وفي بعض الأحيان للتصفية الجسدية».
وفي الجانب الخدمي، قالت اللجان، إن الحصاحيصا تعاني من انقطاع شامل في الكهرباء والمياه منذ 11 يناير الحالي، مما جعل الحياة فيها شبه مستحيلة.
وأوضحت أنه وبسبب هذه الأوضاع الكارثية، يجد أهل المدينة أنفسهم في مواجهة تحديات هائلة، وضغوط نفسية لم يعرفوها من قبل.
ولفتت إلى أن الدعم السريع لم تكتفِ بذلك، بل عمدت إلى تعزيز وجودها العسكري وزيادة نقاط ارتكازاتها داخل المدينة.
وأشارت إلى تجول أفرادها في الأحياء وممارسة الإرهاب والتنكيل ونهب الهواتف والمقتنيات والمواد التموينة المتبقية للسكان من داخل منازلهم مع إرغامهم علي عدم الخروج والتهديد المستمر.
في المقابل، ذكرت اللجان أن سماء مدينة الحصاحيصا لا تخلو من تحليق الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، بشكل شبه يومي، قبل أن تشير إلى أنه لا توجد ضربات موثقة لديها.
والثلاثاء، اتهمت لجان مقاومة رفاعة، قوات الدعم السريع، بارتكاب انتهاكات جسيمة داخل المدينة وقالت إنها تستخدم المواطنين دروعًا بشرية وتمنعهم من مغادرة المدينة، بالإضافة إلى قطع كامل للإنترنت الفضائي (ستارلينك) مما يزيد من تفاقم المأساة الإنسانية داخل المدينة.
والسبت تمكن الجيش السوداني من عبور جسر حنتوب من الناحية الشرقية لمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك عند تخوم المدينة والمناطق المحيطة بها، وبسط سيطرته على العاصمة وعدد من محليات شرق الجزيرة.

اجتماعي
«إنسان سنجة» الذي مزّقته عربات الدفع الرباعي في مهده النيلي القديم
16 سبتمبر 2024 – سيكون على إنسان سنجة الرابع في إفريقيا، وفق ما يقول أستاذ علم الآثار والبيئة في جامعة الخرطوم، البروفيسور يحيى فضل طاهر.