Day: January 20, 2025

مرصد أمريكي: الجيش سيواصل عملياته الهجومية وسط السودان لكسر مواقع «الدعم السريع» المتبقية

20 يناير 2025 – رجح مشروع رصد بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة الأمريكي «ACLED»، أن تضغط قوات الدعم السريع على الفاشر للاستيلاء عليها والسيطرة الكاملة على دارفور غربي البلاد وإزالة الجماعات الأخرى من المنطقة.

وأشار في تقرير نشره اليوم بعنوان (التدخل الأجنبي والتشرذم يغذيان الحرب في السودان)، إلى أن الجيش السوداني بدوره سيواصل عملياته الهجومية في الخرطوم وسنار والجزيرة لكسر مواقع قوات الدعم السريع المتبقية.

وذكر التقرير أنه ومع استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى، يزداد خطر نشوء بيئة صراع مجزأة بشكل متزايد في عام 2025.

ولفت إلى أن هناك العديد من الجماعات المسلحة، التي تسعى إلى الحصول على دعم أجنبي، لوضع نفسها لملء الفراغات في السلطة في جميع أنحاء البلاد وترسيخ نفسها كمزودين للأمن.

وأوضح التقرير أن ظهور قوات المقاومة الشعبية التي تتألف من مدنيين مسلحين في عدة مناطق بدعم من الجيش السوداني فتح الباب أمام انتشار الجماعات المسلحة والأسلحة الصغيرة.

وأضاف «وبدلًا من ذلك، فتحت إريتريا حدودها وأنشأت معسكرات تدريب للقوات المتحالفة مع الجيش السوداني في الشرق، مما عزز نفوذها على طول ساحل البحر الأحمر وقد أثارت هذه التحركات مخاوف من أن الصراعات العرقية في المنطقة قد تشتعل من جديد».

سلسلة قيادة غير متماسكة للدعم السريع

وفيما يتعلق بالدعم السريع، ذكر التقرير أن هيكلها الشبكي لا يضمن دائمًا سلسلة متماسكة من القيادة، مشيرًا إلى أن مستوى التنسيق بين قادة الميليشيات العرقية المتوسطة المستوى منخفض.

وأردف أن الأجندات المحلية والانتماءات العرقية غالبًا ما تتعارض مع الأهداف العامة لقوات الدعم السريع، حيث تكون التحالفات مدفوعة في كثير من الأحيان بسياسات القوة المحلية البراجماتية والمصالح الأمنية.

وواصل التقرير «علاوة على ذلك، فإن حكم قوات الدعم السريع في المناطق الخاضعة لسيطرتها غير متسق وغالبًا ما يفتقر إلى المؤسسات الوظيفية».

ونوه إلى أن هذا الافتقار إلى هياكل الحكم الفعّالة قد يؤدي إلى عدم الاستقرار وفراغ السلطة الذي يمكن استغلاله من قبل قادة قوات الدعم السريع الطموحين وقادة الميليشيات المتحالفة، والذين يحركهم الكثير من المكاسب الاقتصادية المباشرة.

الإمارات اللاعب الأجنبي الأكثر استثمارًا في الصراع السوداني

وقال التقرير إن التدخلات الأجنبية والنقل المستمر للأسلحة لطرفي الصراع في السودان يعمل على تغذية اعتقاد الطرفين بأنهما قادران على الفوز بالحرب، موضحًا أن التقارير تشير إلى أن الإمارات العربية المتحدة التي تدعم قوات الدعم السريع، هي اللاعب الأجنبي الأكثر استثمارًا في الصراع.

وذكر التقرير أن مساعدة الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع تهدف إلى تشكيل المشهد السياسي في السودان والتأثير على المنطقة الأوسع لكبح الحركات الإسلامية وحماية المنتجات الزراعية الإماراتية في السودان لمعالجة أمنها الغذائي.

وأكد التقرير أن هناك أدلة على أن الإمارات العربية المتحدة زودت قوات الدعم السريع بأسلحة فتاكة على الرغم من أنها نفت رسميًا مثل هذا التورط، قبل أن يشير إلى أن دول: إريتريا ومصر وروسيا وإيران قدمت مساعدات عسكرية للقوات المسلحة السودانية مما ساهم في تصعيد الصراع.

ولفت إلى أن قوات الدعم السريع سبق وقامت بخدمة مصالح الإمارات العربية المتحدة من خلال توفير المقاتلين للمعارك ضد الحوثيين في اليمن ومساعدة الجنرال خليفة حفتر في ليبيا بالشكل الذي يسمح لها بتوسيع عملياتها على طول الحدود مع ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ورأى التقرير أن الإمارات العربية المتحدة تريد ربط استثماراتها الزراعية في السودان بميناء أبو عمامة على البحر الأحمر، حيث استثمرت حتى الآن أكثر من 6 مليارات دولار أميركي.

وأضاف «يتفق العديد من الخبراء على أن دعم الإمارات المستمر لقوات الدعم السريع يعمل على إدامة الصراع». وقال «من المرجح أن يؤدي هذا الدعم الثابت إلى إطالة أمد الصراع، مما يؤثر سلبًا على مفاوضات السلام».

زخم للجيش في ولايات الوسط

ونبه التقرير إلى أنه ورغم كون الجيش السوداني اكتسب زخمًا في ولايات: الخرطوم وسنار والجزيرة، فإن احتمالات السلام ضئيلة، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني سيواصل حملاته الهجومية في الخرطوم وسنار والجزيرة لكسر مواقع قوات الدعم السريع المتبقية.

وتابع «الحرب في السودان تقف عند مفترق طرق».

التقرير أيضاً قال إن تورط الإسلاميين الموالين للرئيس المخلوع، عمر البشير، الذين يرفضون فكرة الحكومة العلمانية ويسيطرون على مناصب رئيسية في الجيش السوداني، ويلعبون دورًا كبيرًا في الصراع يدفع الدول الأجنبية إلى دعم الفصائل المسلحة.

وبحسب التقرير، فإن هذا الوضع دفع الإمارات العربية المتحدة إلى دعم قوات الدعم السريع كوسيلة لمواجهة الأجندة الإسلامية في السودان.

كما أشار إلى أن معركة الإمارات العربية المتحدة تمتد ضد الجماعات الإسلامية إلى منطقة القرن الإفريقي ومنطقة ليبيا والساحل، حيث تدعم القوات المسلحة غير الحكومية أو الدول التي تقاتل الجماعات الإسلامية مثل حركة الشباب وتنظيم الدولة الإسلامية من خلال زيادة قدرتها العسكرية أو توفير التدريب والأسلحة.

«المشتركة» تعلن تحقيق انتصارات في «معارك الصحراء» بالتزامن مع دعوة من «الدعم السريع» للاستسلام بالفاشر

20 يناير 2025 – أعلنت القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، الإثنين، تحقيق انتصارات على قوات الدعم السريع في محور الصحراء على المثلث الحدودي بين السودان-ليبيا- تشاد، وذلك بعد ساعات من دعوة الأخيرة لها بالاستسلام وتسليمها الفاشر خلال يومين، و«إلا فإنها لن تتهاون».

وأكدت القوة المشتركة، في بيان عسكري اليوم، التزامها التام بالدفاع عن كل شبر من أرض السودان، مضيفة «لن نتوقف حتى تحرير الوطن بالكامل».

وفي وقت سابق اليوم أمهلت قوات الدعم السريع، «جميع المسلحين والمقاتلين داخل مدينة الفاشر48 ساعة لأجل تسليم ومغادرة المدينة بما في ذلك المواقع العسكرية».

وأشارت إلى أنها، وبإنقضاء المهلة المحددة «لن تتهاون في التعامل بحسم رادع مع كل المسلحين داخل المدينة»، وشددت «لا عذر لمن أنذر».

وأضافت في بيان «قواتنا إذ تتوجه بالنداء الأخير للمقاتلين في صفوف الجيش المختطف وحركات الارتزاق، تعلم يقيناً أن غالبيتهم من أبناء المهمشين والمغلوبين على أمرهم، ومن دفعتهم الظروف إلى مسايرة الأوضاع والقتال بالوكالة عن عصابة الحركة الإسلامية الإرهابية».

وتقول قوات السريع منذ اندلاع الحرب إنها تقاتل جماعات إرهابية في السودان – تقصد الإسلاميين- رغم أن قانونها أجيز في حقبة نظام الإنقاذ المخلوع، الإسلامي.

وبدايةً من 10 مايو الماضي، أطلقت قوات الدعم السريع عملية عسكرية واسعة في الفاشر في محاولة للسيطرة على عاصمة دارفور التاريخية وآخر معاقل السلطة المركزية الكبرى في الإقليم.

دعوات دولية وأممية للدعم السريع بوقف الهجمات في الفاشر

وفي منتصف سبتمبر 2023 ، دعا البيت الأبيض قوات الدعم السريع في السودان إلى وقف فوري لهجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، موضحًا أن حصارها للفاشر منذ أشهر «تصاعد أخيرًا ويهدد حياة مئات آلاف السودانيين»، مؤكدا أن هجماتها على مخيمات النازحين والمستشفيات هناك (مروعة).

وبتاريخ 13 يونيو العام الماضي طالب مجلس الأمن الدولي بإنهاء حصار الفاشر من جانب قوات الدعم السريع في السودان، ووضع حد للمعارك حول هذه المدينة الكبيرة في إقليم دارفور وحيث يحتجز مئات آلاف المدنيين وفق ما قال.

وحظي القرار الذي أعدته المملكة المتحدة وقتها بتأييد 14 عضواً في المجلس، مع استخدام روسيا لحق النقض، كما دعا أيضًا إلى انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون أمن المدنيين، مع دعوة جميع الأطراف إلى السماح بخروج المدنيين الراغبين في مغادرة الفاشر.

وطالب الامين العام للأمم المتحدة بتقديم توصيات لتعزيز حماية المدنيين في السودان.

وكان قائد الجيش السوداني قد دعا خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، في 23 ديسمبر العام الماضي المنظومة الأممية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح إلى إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر.

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، كان قد قال في ديسمبر الماضي، إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو ، مناشدًا قوات الدعم السريع شبه العسكرية برفع الحصار عن المدينة.

وتابع: «لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق، يجب على (قوات الدعم السريع) إنهاء هذا الحصار المروع.

ووثقت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيًا، وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو، وفق ما ذكرت في تصريح صحفي، مشيرة إلى وجود أدلة تستند جزئيًا على مقابلات مع الفارين من المنطقة.

برنامج الأغذية العالمي يدعو لوصول أول قافلة مساعدات إلى «ود مدني» بأمان

20 يناير 2025 – دعا برنامج الأغذية العالمي، الإثنين، إلى وصول أول قافلة مساعدات إنسانية متحركة من مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، إلى ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بأمان.

ومن شأن الخطوة أن تنقذ حياة عشرات الآلاف من سكان ود مدني الذين يعيشون تحت وطأة ظروف إنسانية بالغة القسوة.

وفي 11 يناير الحالي استعاد الجيش مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، وذلك بعد نحو 13 شهرًا من سيطرة الدعم السريع عليها.

وعرفت مدينة ود مدني خلال سيطرة الدعم السريع عليها دمارًا هائلًا في البنية التحتية بما في ذلك المستشفيات وجامعة الجزيرة والمقار الحكومية، بالإضافة إلى تراجع جميع أنواع الخدمات.

وقال البرنامج في حسابه الرسمي على منصة إكس اليوم، إن هناك مساعدات في طريقها من كوستي إلى ود مدني في الجزيرة.

وأشار إلى أن القافلة تحمل مواد غذائية وإمدادات تغذية للعائلات المعرضة لخطر المجاعة.

وأوضح أنه هذه ستكون أولى شاحنات برنامج الأغذية العالمي التي تصل إلى مدني منذ اندلاع الصراع فيها في نهاية عام 2023، مشددًا «يجب أن تصل بأمان».

وكانت العاصمة السودانية الخرطوم، قد استبقت ود مدني بوصول أول قافلة مساعدات إنسانية لها في 26 ديسمبر الماضي، في بلد يعاني فيه نحو 25 مليون شخص من مستويات مختلفة من الجوع.

استمرار استهداف محطات توليد الكهرباء عبر «المسيرات» في عدة ولايات سودانية

20 يناير 2025 – يستمر استهداف البنية التحتية الحيوية على رأسها محطات توليد الكهرباء في الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش عبر المسيرات، في هجوم يعد الثالث من نوعه، خلال نحو أسبوعين على مرافق إمداد الكهرباء.

ويؤثر انقطاع الإمداد الكهربائي على المستشفيات بشكل رئيسي، بالإضافة إلى الزراعة والمراكز الحيوية الخدمية الأخرى مثل المصارف، كما أنه يحرم ملايين المواطنين من حقهم في الكهرباء.

وهاجمت 10 مسيرات في الساعات الأولى من صباح محطة كهرباء دنقلا التحويلية، واتهمت وكالة السودان للأنباء (سونا) قوات الدعم السريع بتنفيذ الهجوم.

وقالت سونا، الإثنين، إنه جرى استهداف محطة كهرباء دنقلا التحويلية بعشر مسيرات في الساعات الأولى من فجر اليوم، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط عدد منها، مؤكدة أنها تسببت في إلحاق أضرار بأحد المحولات.

وتسبب الهجوم في في إطفاء كامل لشبكة الكهرباء، حسبما ذكرت سونا، لافتة إلى مساع حكومية لتخفيف الآثار السالبة وتأمين التيار الكهربائي للمشاريع الزراعية وتوفير مياه الشرب.

وكانت مسيّرات قد هاجمت محطات الكهرباء في مدينتي سنجة وسنار دون حدوث خسائر، لكن الولاية تأثرت باستهداف محطة الشواك للكهرباء بالقضارف وانقطع عنها التيار الكهربائي.

وفي مطلع الأسبوع الماضي، تسبب استهداف طائرات مسيّرة لمحطة «الغزالي» بالقرب من قيادة الفرقة التاسعة عشرة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة مروي شمالي السودان، بالإضافة إلى المحطة التحويلية داخل المدينة السكنية بالقرب من سد مروي، في انقطاع التيار الكهربائي في عدة ولايات سودانية.

وكان المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، قد انتقد الأسبوع الماضي هجومًا قال إن قوات الدعم السريع شنته بالمسيّرات على سد مروي شمالي البلاد قبل عدة أيام.

وأشار إلى أن البروتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف ينص على حماية خاصة للسدود، ومشددًا على أن «هذه الهجمات على الشعب السوداني يجب أن تتوقف».

ما حقيقة الخبر المنسوب إلى «الجزيرة» بشأن مقتل العشرات من عناصر الجيش وكتيبة «البراء» في بحري؟

ما حقيقة الخبر المنسوب إلى «الجزيرة» بشأن مقتل العشرات من عناصر الجيش وكتيبة «البراء» في بحري؟

تداولت حسابات على منصتي «إكس» و«فيسبوك» صورةً تتضمن شعار قناة «الجزيرة»، مع خبر عن مقتل العشرات من جنود القوات المسلحة السودانية وأفراد كتيبة «البراء بن مالك» في مدينة بحري شمالي الخرطوم.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي: 

«مصدر عسكري : مقتل العشرات من جنود القوات المسلحة وكتيبة البراء بمدينة بحري».

الصفحات التي تداولت الادعاء :

(62) ألف متابع 

ود البحير

1

(14) ألف متابع 

قنقر نيوز 

2

للتحقق من صحة الادعاء، بحث «مرصد بيم» في موقع «قناة الجزيرة» وفي صفحة «الجزيرة – السودان» على «فيسبوك»، ولم يجد ما يدعم صحة الادعاء.

ولمزيدٍ من التحقق، أجرى فريق المرصد بحثًا بالكلمات المفتاحية الواردة في نص الادعاء، لكنه لم يُسفر عن أيّ نتائج تؤيد الادعاء.

الخلاصة:

الادعاء مفبرك؛ إذ لم يرِد في موقع «قناة الجزيرة» ولا في حسابها الرسمي على «فيسبوك»، كما أنّ البحث بالكلمات المفتاحية لم يُسفر عن أيّ نتائج تدعم صحة الادعاء.