Day: January 21, 2025

الجيش السوداني يقترب من ربط قواته في الخرطوم بحري بسلاح الإشارة

21 يناير 2025 – يستمر تقدم الجيش السوداني في بحري إحدى مدن العاصمة السودانية الثلاث إلى جانب الخرطوم وأم درمان، في محاولة مستمرة منذ سبتمبر الماضي لربط قواته في سلاح الإشارة في أقصى جنوب المدينة على الضفة الشمالية للنيل الأزرق.

وفي 26 سبتمبر 2024 تمكن الجيش من عبور الجسور النيلية من أم درمان، إلى بحري والخرطوم، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأمر الذي عدّل من وضعيته الدفاعية إلى وضعية هجومية.

ومكنت العملية العسكرية الجيش من تقاسم السيطرة مع قوات الدعم السريع في محلية بحري بعد أن كانت تحت سيطرتها بالكامل منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.

وقالت لجان مقاومة امتداد شمبات، الثلاثاء، إن «مدينة بحري على وعد التحرير والتعافي قريبًا جدًا».

وأكد مصدران لـ«بيم ريبورتس» أحدهما صحفي والآخر من بحري، كل على حدة، تقدم الجيش في حي الصافية واقترابه من تقاطع (الكرين)، في طريقه إلى سلاح الإشارة.

وقال مصدر بحري، إن الجيش ما يزال يتحرك في مسار شارع الشهيد مطر وسيطر على عدد من المواقع، فيما يستمر في التحرك في اتجاه ثانِ بشارع السوق المركزي في شمبات.

وأوضح المصدر أن المواقع التي لم يسيطر عليها الجيش في منطقة شمبات، هي: أبراج الشرطة ومربعي 1 و5، وفي الصافية مربع 9 بشارع المعونة.

وبحسب المصدر، فإن الجيش سيطر على داخلية ابراهيم مالك ويبعد حوالي 500 متر من شارع المؤسسة مع الشهيد مطر (تقاطع الكرين).

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها موالون للجيش وصول قواته من سلاح الإشارة إلى منتزه عبود في نهاية شارع الشهيد مطر جنوبًا.

فيما قال المصدر الصحفي وهو يقيم في أم درمان، إن الجيش تقدم نحو منطقة سلاح الإشارة وأحياء وسط بحري من ثلاثة محاور عبر شوارع مور والمعونة والشهيد مطر.

ولفت إلى أن محور شارع الشهيد هو الأكثر تقدمًا وتعمل به الكتيبة الثانية بجهاز المخابرات العامة.

وذكر أن القوات تقدمت في حي الصافية بحري ولا تبعد كثيرًا عن سلاح الإشارة.

ويأتي تقدم الجيش في بحري بعد تحقيقه انتصارات في ولايات: الجزيرة وسنار وشمال كردفان، والخرطوم بما في ذلك مدنها الثلاث خلال الأشهر الماضية بداية من أكتوبر.

ودخلت الحرب في السودان شهرها الثاني والعشرين مخلفة عشرات آلاف القتلى والجرحى وملايين النازحين واللاجئين وأوضاعًا انسانية فظيعة جراء الانتهاكات المصاحبة لها.

وأول أمس نفت قوات الدعم السريع في بيان نشرته على قناتها بمنصة تليجرام انسحابها من المناطق التي تسيطر عليها – في إشارة إلى بحري- وذلك بعد تقارير صحفية أشارت إلى بدء قواتها عمليات انسحاب من وسط المدينة إلى مناطق شرق النيل.

لجان مقاومة: فرار سكان قرية بريفي الحصاحيصا بعد حملة عنف وسرقة من «الدعم السريع»

21 يناير 2025 – أعلنت لجان مقاومة الحصاحيصا وسط السودان، الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع قادت حملة عنف وسرقة أجبرت سكان إحدى القرى التابعة لريفها على الفرار.

وقالت اللجان في بيان إن قوات الدعم السريع تقوم منذ صباح اليوم باستباحة قرية الفقراء ريفي الحصاحيصا بما في ذلك سرقة الهواتف المحمولة والمقتنيات الأخرى وضرب النساء والمسنين والشباب بالسياط.

وأشارت إلى أنها أيضًا أجبرت أصحاب الزرائب على دفع مليار جنيه سوداني لكل مما أدى إلى فرار أهلها للقرى المجاورة.

وأكدت أن معظم القرى المجاورة تعرضت لنفس الهجمات والانتهاكات، رغم تمركز قوات الجيش السوداني، في منطقة الفوار التي لا تبعد كثيرًا عنها.

وكانت لجان مقاومة الحصاحيصا قد قالت أمس الإثنين إن قوات الدعم السريع شنت هجومًا على قرية أم حمد الحلاوين، متهمةً إياها بتهجير جميع سكان القرية وسرقة جميع المحاصيل والسيارات والتعدي بالضرب على سكان القرية مما أدى لفرارهم.

والسبت قبل الماضي تمكن الجيش السوداني استعادة السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد 13 شهرًا من سيطرة الدعم السريع عليها.

ومع أن الجيش يلاحق قوات الدعم السريع شرقًا بعد سيطرته على ود مدني، ما تزال عناصر الأخيرة تنتشر في مناطق الحصاحيصا والكاملين ورفاعة وقرى أخرى في النواحي الجنوبية والشرقية من ولاية الجزيرة.

وقبل يومين أرجعت لجان مقاومة الحصاحيصا سبب هجمات شنتها الدعم السريع على محلية الحصاحيصا إلى تباطؤ الجيش السوداني في التمدد وتحرير كل ولاية الجزيرة على حد تعبيرها.

وأعلنت اللجان في بيان مقتل أكثر من 40 شخصًا في هجوم لقوات الدعم السريع على المنطقة وقالت إنها وقعت على مسمع ومرأى من قوات الجيش التي توجد على مسافة 4 كيلومترات من أربجي والحصاحيصا.

والأسبوع الماضي قالت لجان مقاومة رفاعة في بيان إن الدعم السريع تستخدم المواطنين دروعًا بشرية وتمنعهم من مغادرة المدينة، بالإضافة إلى قطع كامل للإنترنت الفضائي (ستارلينك) مما يزيد من تفاقم المأساة الإنسانية داخل المدينة.

ومنذ ديسمبر 2023 ارتكبت الدعم السريع انتهاكات واسعة وشنت هجمات ممتدة على مئات القرى في ولاية الجزيرة مخلفة آلالاف القتلى والجرحى وفق ما وثقته جهات حقوقية ولجان مقاومة بالمنطقة.

ما حقيقة مزاعم «السوباط» بشأن مشاركته في مراسم تنصيب «ترامب» بالكونغرس الأمريكي؟

ما حقيقة مزاعم «السوباط» بشأن مشاركته في مراسم تنصيب «ترامب» بالكونغرس الأمريكي؟

نشر الحساب الرسمي لرئيس نادي «الهلال» السوداني هشام حسن السوباط مقطع فيديو يظهر فيه «السوباط» قائلًا إنه في مقر«الكونغرس» الأمريكي للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس «دونالد ترامب»، ومشيرًا إلى أنّ مشاركته تأتي بهدف توضيح «طبيعة الحرب في السودان» للمسؤولين الأمريكيين، ولافتًا إلى أنّ الحرب استهدفت المواطن في المقام الأول كما استهدفت موارده ومدخراته. وتحدث «السوباط» في المقطع المصور عن معاناة الشعب السوداني كافة، أنواعًا من «الظلم والقهر» بسبب «ممارسات قوات الدعم السريع» – بحسب قوله.

وجاء نص الادعاء على النحو الآتي:

«قناعتنا الراسخة بأن حرب الخامس عشر من أبريل، استهدفت المواطن في المقام الأول. في أمته وموارده ومدخراته، عانى الشعب السوداني كافة أنواع الظلم والقهر بسبب . ممارسات المليشيا المتمردة، التي عانت في السودان فسادا.

تستغرب بعد كل هذا أن يتجه بعض عملاء السفارات وأعداء الوطن من داعمي المليشيا لاستمالة المجتمع الدولي، والعمل الصالح المليشيا، لكننا نتعهد بأن تكون لهم بالمرصاد وأن نقاتلهم بذات السلاح، ونسعى بأكبر قدر ممكن أن توضح الحقائق كاملة للغرب.».

الحسابات التي تداولت الادعاء :

1

الحدث السوداني 

(4) ملايين متابع 

2

هشام حسن السوباط 

(76) ألف متابع  

للتحقق من صحة الادعاء، فحَصَ «مرصد بيم» مقطع الفيديو؛ ومن خلال البحث في المصادر المفتوحة، توصّل فريق المرصد إلى أنّ القاعة التي يتحدث منها «السوباط» تتبع لـ«The Heritage Foundation» التي استضافت «لجنة إطلاق الازدهار»، وهي مؤسسة بحثية كانت قد عقدت جلسة نقاش، أول أمس، بشأن سياسات «ترامب» الاقتصادية؛ ولا صلة لها بالكونغرس أو بالقاعة التي ألقى فيها «ترامب» خطبة تنصبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس الاثنين.

ومن خلال مقارنة صور القاعة التي ألقى فيها «ترامب» خطاب تنصيبه بصور القاعة التي تحدث منها «السوباط»، لاحَظ فريق المرصد أن المكانين مختلفان تمامًا.

حفل تنصيب الرئيس الأمريكي ترامب

فيما يتطابق شكل القاعة التي تحدث منها «السوباط» مع شكل القاعة التي استضافت فيها «The Heritage Foundation» جلسة النقاش.

صورة 1
صورة 2

ويُذكر أنّ «طارق حمزة زين العابدين» الرئيس السابق لمجلس إدارة شركة «سوداتل» كان أحد المشاركين في الجلسة، وطرح سؤالًا خلالها.

الخلاصة:

الادعاء مضلل؛ إذ أنّ القاعة التي يتحدث منها «السوباط» ليست في الكونغرس الأمريكي، ولا صلة لها بإجراءات تنصيب «ترامب»، بل قاعة تابعة لمؤسسة بحثية في «واشنطن»، عُقدت فيها جلسة نقاش بشأن سياساته الاقتصادية.

مقتل ثلاثة أطفال في مخيم أبوشوك على وقع القصف اليومي لـ«الدعم السريع» للفاشر

21 يناير 2025 – يستمر الموت في الفاشر كعادة يومية عبر القصف المدفعي لقوات الدعم السريع الذي بدأ يأخذ منحى تصاعديًا منذ بداية ديسمبر الماضي مع انخفاض حدة المواجهات المباشرة وغيابها في أحيان كثيرة، إذ نقلت الأطراف المتقاتلة معاركها المباشرة إلى صحراء دارفور الشاسعة.

وأعلنت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك، الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين في قصف بالمدافع الثقيلة (طراز 120) التابعة لقوات الدعم السريع صباح اليوم.

ومنذ الشهر الماضي كثفت قوات الدعم السريع من هجماتها على الفاشر والتي استهدفت خلالها بشكل رئيسي المستشفى السعودي ومعسكرات النازحين والتكايا.

وأمس الإثنين كشفت غرفة طوارئ أبو شوك عن سقوط 16 قتيلًا وإصابة 18 آخرين في قصف مكثف لقوات الدعم السريع على المعسكر.

وقالت الغرفة في منشور أمس إن المعسكر شهد أحداثًا مأساوية خلال فترة الظهيرة بعدما قصفته قوات الدعم السريع بعنف.

وأضافت أن الحادثة مواصلةً لسلسلة الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين العزل التي طالت المخيم طوال فترة الحرب.

واعتبرت أن استهداف المدنيين بهذه الطريقة البشعة يخالف كل القوانين والمواثيق الدولية الرامية إلى حماية المدنيين أثناء النزاعات وانتهاك للكرامة الإنسانية.

ودعت كل الجهات العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى توفير الحماية اللازمة للنازحين بمخيم أبوشوك لوقف نزيف الدم وسط المدنيين.

ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد مدينة الفاشر عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على المدينة من الجهة الأخرى، مما خلف آلاف القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص.

وفي منتصف ديسمبر الماضي أدانت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بـأشد العبارات «القصف المدفعي العنيف من قبل قوات الدعم السريع على مخيمي زمزم وأبو شوك بولاية شمال دارفور».

وعدّت هذا النوع من القصف «سلوكًا قذرًا وغير أخلاقي» مهما كانت المبررات على حد تعبيرها، مستنكرةً «استمرار طرفي النزاع في ارتكاب الجرائم بلا هوادة».

وشددت على أنّ «دماء الأطفال وأحزان النساء لن تضيع سدًى» وأنّ «لعنات الضحايا ستلاحقهم على جرائمهم الشنيعة التي تُرتكب بدم بارد».

ولفتت المنسقية إلى أنّ القصف المدفعي على مخيم أبو شوك بدأ منذ مايو الماضي، وأسفر عن «سقوط العديد من القتلى والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة».

نقابة الصحفيين السودانيين تعلن وفاة كاتب وإذاعي متأثرًا بتعذيبه في معتقلات الجيش

21 يناير 2025 – أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين، وفاة كاتب وإذاعي، في أحد مستشفيات العاصمة الخرطوم، متأثرًا بالتعذيب في معتقلات استخبارات الجيش السوداني.

وتمثل الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني رأس الرمح في عمليات انتهاكات حقوق الإنسان منذ اندلاع الحرب بما في ذلك الاعتقال والتعذيب في الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش.

ومنذ اندلاع الحرب قتل أكثر من 10 صحفيين معظم برصاص قوات الدعم السريع، كما تعرض العشرات إلى التهديد والاحتطاف والاعتقال.

وقالت النقابة في بيان أمس «توفى الكاتب والإذاعي ومعدّ البرامج الدكتور يحيى حماد فضل الله متأثرًا بالتعذيب الذي تعرّض له داخل معتقلات قوات الجيش السوداني».

وأدانت النقابة بـ«أشد العبارات ما تعرّض له فضل الله من تعذيب على يد استخبارات الجيش بعد اعتقاله من منزله بحي الدروشاب بمدينة الخرطوم بحري برفقة ابنه يوم 11 ديسمبر 2024، ومن ثم أُطلق سراحه في العاشر من يناير 2025».

وبحسب ما نقلت النقابة عن عائلته، فإنه قد فارق الحياة في يوم 13 يناير الحالي بمستشفى النو بأم درمان، متأثرًا بتدهور حالته الصحية خلال فترة الاحتجاز، مشيرة إلى أنه كان يعاني من مرض السكري وحُرم من العلاج وتعرّض للضرب والتعذيب.

ووصفت النقابة هذا السلوك بالمشين في التعامل مع الصحفيين من قبل طرفي الصراع، قبل أن تدين كذلك جرائم القتل بتهمة (التعاون) سواءً من كان الجيش والمجموعات المسلحة المتحالفة معه، أو من قوات الدعم السريع.

وأكدت النقابة أن هذه «الجرائم البشعة» ستُضاف إلى سجلات الفريقين ضمن انتهاكاتهم الوحشية والبربرية المرتكبة بحق الشعب السوداني.

وتابعت «تزداد هذه الجرائم فظاعة حينما يكون القتل على أساس الهوية، سواء كانت مهنية أو عرقية أو جهوية».

وطالب النقابة – الجهات ذات الصلة – بتضافر الجهود لحماية الصحفيين والتحقيق في الجرائم الوحشية الممنهجة التي تُرتكب بحقهم.

وقالت إن فضل الله عمل معدًا للبرامج في تلفزيون السودان وقناة النيل الأزرق، كما كان له عمود صحفي شهير بعنوان (تر اللوم).

وأضافت «عمل أيضًا معدّ برامج في الإذاعة السودانية، وبرز كروائي، حيث أصدر العديد من الأعمال الأدبية من أبرزها روايته الشهيرة “زواج زقندي».

وأردفت «إلى جانب الأدب، كان شاعرًا وملحنًا، قدّم العديد من الأغنيات، وتخصص في التراث والأدب الشعبي، مساهمًا في إثراء المشهد الثقافي السوداني عبر أعماله الإبداعية ومبادراته الفنية».