مصدران محليان لـ«بيم ريبورتس»: اغتيال مواطنين على يد عناصر من «الدعم السريع» في بحري

25 يناير 2025– أفاد مصدران محليان من مدينة بحري شمالي الخرطوم، أحدهما عضو في لجان المقاومة، في حديث إلى «بيم ريبورتس»، بأن قوات الدعم السريع نفذت «عمليات تصفية لمواطنين» في أحياء بحري التي تشتعل فيها العمليات العسكرية منذ أسابيع.

وقال مصدر من لجان المقاومة في بحري لـ«بيم ريبورتس» إن عناصر من «الدعم السريع» اغتالت شقيقين بحي المزاد، مشيرًا إلى قيامها بعمليات نهب وسرقة، مع اتهام المواطنين بالتخابر لمصلحة الجيش السوداني. فيما أفاد مصدر ثانٍ بـ«إعدام شبان في ميدان الرابطة بحي المزاد بالقرب من مدرسة الحاج محمود عند الشارع الذي يفصل بين أحياء المزاد والصافية».

وعلى مدى الأسابيع الماضية، استمر تقدم الجيش السوداني في بحري إحدى مدن العاصمة الثلاث، إلى جانب الخرطوم وأم درمان، قبل أن يعلن، أمس الجمعة، عن ربط قواته في سلاح الإشارة أقصى جنوب المدينة على الضفة الشمالية للنيل الأزرق، بالإضافة إلى مقر القيادة العامة بوسط الخرطوم.

وعلى الانتصارات التي حققها الجيش السوداني في الخرطوم بحري، ما تزال عناصر «الدعم السريع» تنتشر في أحياء (المزاد والشعبية والمغتربين والدناقلة وحلة حمد خوجلي والأملاك).

وبحسب المصادر، فإن أكبر تجمع لقوات الدعم السريع في بحري حاليًا في «أبراج الشرطة» بحي «شمبات» وعند جسر «المظلات»، إذ أنها محاصرة حاليًا في غربي بحري.

وقال بيان لـ«الدعم السريع»، اليوم، إن قواتها «ما تزال قوية ومتماكسة في جميع المحاور بالخرطوم وبحري وأم درمان وخارج العاصمة»، نافيًا التقاء أيّ قوات للجيش في العاصمة الخرطوم أو انفتاحها، ومتهمًا الأخير بـ«إنتاج دعايات مضللة لإشباع خيالاتهم المريضة والمنهزمة». فيما بثّ عناصر من «الدعم السريع» مقطع فيديو، قالوا إنه من «سلاح الإشارة» في بحري.

وأوضحت مصادر «بيم ريبورتس» أن المناطق التي لم يسيطر عليها الجيش بعْد في مدينة بحري حتى اللحظة، تشمل: نصف «شمبات الأراضي» في المربعات «1» و«5» وجزء من مربع «4»، بالإضافة إلى أحياء «شمبات الحلة» وأبراج الشرطة بالكامل، إلى جانب بعض أحياء «الصافية» لا سيما النواحي الشمالية والجنوبية الغربية، وأحياء «الدناقلة الصبابي»، وحلة «حمد خوجلي» وأجزاء من أحياء «المزاد» و«الديوم الختمية».

وأشارت المصادر إلى أن المناطق التي حررها الجيش في بحري تشمل: شارع «الشهيد مطر» بالإضافة إلى مجمع خدمات الجمهورية والأجزاء الشرقية والجنوبية من «الصافية» و«شمبات وشرق» و«شمبات الأراضي»، لا سيما المربعات «3» و «14» و«15» والأجزاء الشرقية من أحياء «المزاد» و«الختمية»، بالإضافة إلى منتزه «عبود» وصولًا إلى «سلاح الإشارة».

وفي 26 سبتمبر 2024، تمكن الجيش من عبور الجسور النيلية من أم درمان، إلى بحري والخرطوم، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، في تحول من وضعيته الدفاعية إلى وضعية هجومية.

ومكنت العملية العسكرية الجيشَ من تقاسم السيطرة مع قوات الدعم السريع في محلية بحري بعد أن كانت تحت سيطرة الأخيرة بالكامل منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.

وفي التاسع من ديسمبر الماضي، أمرت قوات الدعم السريع المواطنين في مدينة بحري بمغادرة المنطقة خلال 24 ساعة وأعلنت أنها منطقة عمليات، مما اضطر بعض المواطنين في منطقة «شمبات» إلى المغادرة إلى منطقة «شرق النيل» شرقي الخرطوم، فيما نزح آخرون من «شمبات الحلة» إلى «شمبات الأراضي».

وتلاحق «الدعم السريع» تُهم بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المواطنين في مدينة بحري التي أصبحت بقعة جافة تفتقر حتى إلى المياه والكهرباء والمستشفيات والخدمات، منذ بداية الحرب وحتى اللحظة.

وأمس الجمعة، أنهى الجيش السوداني، في تقدم عسكري كبير، حصارًا دام أكثر من 21 شهر كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة بوسط الخرطوم، وسلاح الإشارة في الخرطوم بحري.

ويأتي تقدم الجيش في بحري بعد تحقيقه انتصارات في ولايات: الجزيرة وسنار وشمال كردفان، والخرطوم بما في ذلك مدنها الثلاث خلال الأشهر الماضية بداية من أكتوبر الماضي.

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع