مقتل عشرات في قصف لـ«الدعم السريع» استهدف آخر مستشفى يعمل في الفاشر

25 يناير 2025– قتل عشرات المرضى والمرافقين، السبت، في قصف مسيّرة أطلقتها «الدعم السريع» على آخر مستشفى يعمل في الفاشر، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وفق ما أعلن حاكم إقليم دارفور ولجان مقاومة بالمدينة.

وأعلنت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، في منشور السبت، نقلًا عن مصادر طبية، عن مقتل 30 شخصًا في «المستشفى السعودي» وإصابة العشرات، جراء قصف «مسيّرة إستراتيجية» للمستشفى، مساء الجمعة، معلنةً عن خروجه بالكامل عن الخدمة.

وأبانت التنسيقية أنّ القصف أدى إلى «تدمير كامل لقسم الحوادث في المستشفى، مما تسبب في خروجه عن الخدمة تمامًا».

وفي الأثناء، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في منشور على حسابه الرسمي على موقع «إكس» إن «مسيرة الدعم السريع» استهدفت قسم الحوادث بالمستشفى «السعودي» في مدينة الفاشر، لافتًا إلى أنه «القسم الوحيد المتبقي» بعد عمليات الاستهداف. وأضاف: «لقد أباد جميع المرضى الذين كانوا بداخله»، مشيرًا إلى أن عددهم يفوق السبعين مريضًا من النساء والأطفال وآخرين، وواصفًا عناصر «الدعم السريع» بـ«الأوباش الإرهابيين»، قائلًا إنهم «فاقوا الدواعش في سلوكهم».

ويأتي الهجوم في سياق سلسلة من الهجمات العنيفة التي شنتها «الدعم السريع» على مدار الشهر الماضي على الفاشر، ركزت خلالها على استهداف «المستشفى السعودي» ومعسكرات النازحين والتكايا في المدينة.

والمستشفى السعودي للتوليد هو المنشأة الطبية الوحيدة التي كانت تعمل في الفاشر، بعد خروج معظمها عن الخدمة جراء القصف المستمر من قوات الدعم السريع. ومع ذلك، ما يزال العشرات من الطواقم الطبية يعملون بتفانٍ لإنقاذ المرضى في ظل ظروف كارثية من انعدام الأمن والمعدات الطبية.

وفي الرابع من يناير الجاري، خطفت صورة تُظهر أطباء بالمستشفى السعودي للولادة يجرون عملية جراحية في أضواء الهواتف المحمولة، في أثناء تساقط القذائف على المستشفى، قلوب السودانيين عبر تجسيدها كفاح الأطباء والعاملين بالمستشفى في ظروف الحرب.

ومنذ بداية الصراع في دارفور، استهدفت قوات الدعم السريع، على نحو متكرر، المرافق الصحية في المنطقة، بما في ذلك المستشفى الجنوبي ومستشفى الفاشر التعليمي، مما أدى إلى خروجهما عن الخدمة.

وفي منتصف ديسمبر الماضي، أدان «المرصد المركزي لحقوق الإنسان»، في بيان، الهجمات المتكررة على المستشفى السعودي، وعدّها «تهديدًا لاستقرار الخدمات الصحية في المنطقة»، كما وصف المرصد الهجمات بأنها «انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وحق المدنيين في الحياة والصحة».

‏‪وفي الثامن من سبتمبر الماضي، قال مدير منظمة الصحة العالمية تادروس أدهانوم، خلال زيارته إلى البلاد، إن هناك انهيارًا في النظام الصحي، لافتًا إلى أن نحو 80% من المؤسسات الصحية العاملة في البلاد خارج الخدمة

مشاركة التقرير

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp

اشترك في نشرتنا الإخبارية الدورية

مزيد من المواضيع