Day: January 26, 2025

عقار: هناك «36» مليون قطعة سلاح حاليًا في السودان

26 يناير 2025 – قال نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، مالك عقار، الأحد، إنه تم تكوين لجنة لحملة السلاح من المقاتلين في السودان بعد انتهاء الحرب.

وأكد عقار أن هناك 36 مليون قطعة سلاح في السودان، مضيفاً: «الطبيعي في أي دولة أن يكون هناك جيش واحد.. لكن في السودان بسبب ظروف الحرب الأهلية وجدت حركات ومقاتلين بمسميات مختلفة».

ودعا عقار في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم إلى أن يكون هناك جيش واحد وأن يكون السلاح في أيدي الدولة وليس في أيدي قوات متعددة – على حد تعبيره.

وأشار عقار إلى أن تكوين الجيش السوداني أقدم من الأحزاب ومن المؤتمر الوطني المحلول، مشددًا على أنه لا صحة لسيطرة المؤتمر الوطني المحلول على الجيش، قائلًا «المؤتمر الوطني هم سودانيون أيضًا.. نحن نحتاجهم بعد أن يقيموا تجربتهم».

وأوضح عقار أنه ليس هناك دولة يمكن أن تبنى بالحقد، منبهًا إلى أنه أعطى نفسه الحق في العمل على موضوع المصالحات في السودان، متعهدًا بأنه سيقضي فيه ما تبقى من عمره.

وأضاف «نحتاج لتأسيس الدولة السودانية بعد الحرب، ويجب ألا نتوجه لأخذ الحق باليد بل بالقانون، كل هذا يحتاج إلى مصالحات».

وذكر عقار أن البرهان لم يغلق باب التفاوض لكنه وجه دعوة صريحة «لقوات التمرد لإخلاء المنازل والمؤسسات الخدمية.. وإذا لم تفعل لا بد من إخلائها بالحسم العسكري، وعليه الكرة في ملعب قوات التمرد»، وفق ما قال.

وفيما يتعلق بالانتهاكات التي صاحبت سيطرة الجيش على ود مدني قال عقار إن ما حدث فيها من انتهاكات للجيش تم تشكيل لجنه له ستنهي أعمالها بعد غد، و سنحسم ذلك بالقانون.

وبشأن قائد قوات درع السودان، أبو عاقلة كيكل، قال إن هناك انتهاكات شخصية تخص الحق الخاص فعلى الذين لديهم الحق الخاص أن يذهبوا إلى المحاكم، لافتًا إلى أن الحق العام فيجوز للدولة أن تتجاوز عنه اذا رأت ذلك.

وفيما يخص المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية قال إنهم يفضلون محاكمتهم عن طريق محكمة هجينة داخل السودان.

أبوظبي والرياض والدوحة تدين استهداف المستشفى السعودي في الفاشر

26 يناير 2025 – أدانت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، الأحد، في بيانات منفصلة، استهداف المستشفى السعودي في الفاشر مستنكرين استهداف المدنيين وانتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في وقت لم تتطرق البيانات إلى جهة الاستهداف.

ومساء الجمعة قتل عشرات المرضى والمرافقين في قصف مسيّرة أطلقتها «الدعم السريع» على آخر مستشفى يعمل في الفاشر(السعودي) مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وفق ما أعلن حاكم إقليم دارفور ولجان مقاومة بالمدينة.

ومنذ مايو الماضي كثفت قوات الدعم السريع هجماتها علي مدينة الفاشر يشمال دارفور في محاولة لإسقاط عاصمتها الفاشر وهي المنطقة الأخيرة في الإقليم من أصل أربع عواصم أخرى سقطت في يد الدعم السريع.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، الأحد، إن دولة الإمارات تدين بشدة استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر غرب السودان.

في السياق، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، معتبرة أن ذلك يمثل انتهاكًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشيرةً إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

وأكدت المملكة على رفضها هذه الانتهاكات وشددت على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني وأكدت على أهمية ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين وتنفيذ ماتم التوقيع عليه في اعلان جدة بتاريخ 11 مايو 2023.

ومن جهتها، أدانت دولة قطر استهداف المستشفى السعودي معتبرة أن القصف يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الانساني الدولي الذي يهدف إلى ضمان سلامة المرضى والطواقم الطبية العاملة في المستشفيات والحفاظ على المنشآت الصحية في أوقات الحرب وقدمت التعازي لذوي الضحايا ولحكومة السودان.

والمستشفى السعودي للتوليد هو المنشأة الطبية الوحيدة التي كانت تعمل في الفاشر، بعد خروج معظمها عن الخدمة جراء القصف المستمر من قوات الدعم السريع.

ومع ذلك، ما يزال العشرات من الطواقم الطبية يعملون بتفانٍ لإنقاذ المرضى في ظل ظروف كارثية من انعدام الأمن والمعدات الطبية.

ومنذ بداية الصراع في الفاشر استهدفت قوات الدعم السريع، على نحو متكرر، المرافق الصحية في المنطقة، بما في ذلك المستشفى الجنوبي ومستشفى الفاشر التعليمي، مما أدى إلى خروجهما عن الخدمة.

وفي الرابع من يناير الجاري، خطفت صورة تُظهر أطباء بالمستشفى السعودي للولادة يجرون عملية جراحية بأضواء الهواتف المحمولة، أثناء تساقط القذائف على المستشفى، قلوب السودانيين عبر تجسيدها كفاح الأطباء والعاملين بالمستشفى في ظروف الحرب.

وفي سبتمبر الماضي، قال مدير منظمة الصحة العالمية تادروس أدهانوم، خلال زيارته إلى البلاد، إن هناك انهيارًا في النظام الصحي، لافتًا إلى أن نحو 80% من المؤسسات الصحية العاملة في البلاد خارج الخدمة.