Day: January 27, 2025

مسؤولة أممية: الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر انتهاك صادم وإهانة للإنسانية

27 يناير 2025 – وصفت منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا-سلامي، الهجوم على المستشفى السعودي في الفاشر انتهاكًا صادمًا وإهانة للإنسانية، قبل أن تدينه بأشد العبارات.

وفي وقت سابق اليوم كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف»، عن مقتل 65 شخصًا بينهم أطفال في هجوم على المستشفى السعودي في الفاشر.

وقالت سلامي في بيان أمس إن الهجوم الذي أفادت التقارير بأنه نفذته قوات الدعم السريع على المستشفى الوحيد العامل في الفاشر، يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.

ومساء الجمعة قتل عشرات المرضى والمرافقين في قصف مسيّرة أطلقتها «الدعم السريع» على آخر مستشفى يعمل في الفاشر(السعودي) مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

وأعربت سلامي عن شعورها بصدمة بالغة إزاء الهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي للولادة في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور بالسودان، في 24 يناير الحالي.

وأشارت إلى أن التقارير أفادت بأنه أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 70 من المرضى الذين كانوا يتلقون رعاية حرجة وأفراد عائلاتهم، وإصابة العشرات بجروح.

وعبّرت المسؤولة الأممية عن تضامن المجتمع الإنساني في السودان معهم ومع جميع الأشخاص المتأثرين بالنزاع المستمر.

وشددت على أن التجاهل المروع لحياة الإنسان أمر غير مقبول، وأضافت «يجب ألا تكون المستشفيات والمرافق الطبية هدفًا للهجمات أبدًا. هذه المؤسسات هي ملاذ للحياة والعلاج والأمل، وتدميرها يشكل اعتداء على إنسانيتنا المشتركة».

وتابعت «يجب أن يتوقف الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية فورًا، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال. المدنيون ليسوا مقاتلين ويجب حمايتهم دائمًا».

ودعت سلامي جميع أطراف النزاع إلى الالتزام التام بالقوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان. وقالت «أذكرهم بأن حماية المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء والرجال الأبرياء العالقين في هذا النزاع، هي واجب أساسي».

كذلك جددت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة.

أسوأ المخاوف

كما أضافت منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية «تتأكد أسوأ مخاوفنا مع استمرار المعارك العنيفة في الفاشر».

وقالت في منشور على حسابها الرسمي على منصة إكس اليوم «ما يثير القلق أكثر هو تقارير عن مدنيين محاصرين وممنوعين من الفرار».

وأضافت «كم من الأرواح يجب أن تُفقد حتى يتوقف هذا العنف العبثي. وأردفت «لا بد من محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة».

«الصليب الأحمر» تبدي قلقها إزاء تصاعد الهجمات على البنية التحتية المدنية في السودان

27 يناير 2025- أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين، عن شعورها بقلق بالغ إزاء التصاعد الأخير في الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية في السودان، مشيرة إلى الهجمات على محطات الطاقة والمياه والسدود في ولايات: الشمالية ونهر النيل وسنار والنيل الأبيض والقضارف.

وخلال الشهر الحالي استهدفت طائرات مسيرة تتهم قوات الدعم السريع بإطلاقها محطات توليد الكهرباء والمياه في عدة ولايات سودانية مما أثر على إمداد الطاقة في تلك المناطق وما حولها وخلف أضرارًا في البنى التحتية.

وقالت اللجنة في تقرير بعنوان (تصاعد الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية وسط تصاعد القتال)، إن هذه الهجمات تسببت في أضرار جسيمة وعرضت الفرق الفنية التي تعمل على تشغيل هذه المرافق وصيانتها للخطر. كما أثرت بشدة على توفر الخدمات الحيوية للسكان المدنيين.

فيما قالت رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دورسا ناظمي سلمان: «إننا نشهد نمطًا مقلقًا من الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية التي تعد ضرورية للغاية لبقاء الناس على قيد الحياة».

وأضافت «نحن ندعو جميع الأطراف بشكل عاجل إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والتزاماتها في جدة وحماية هذه المرافق الحيوية».

وذكرت أن الهجمات على البنية التحتية المدنية الحيوية أدت إلى تعطيل الوصول إلى المياه النظيفة والكهرباء لملايين السودانيين، مما يؤثر على تعطيل الخدمات الأساسية بشكل كبير وعلى الرعاية الصحية الحرجة، حيث تعد إمدادات الكهرباء والمياه ضرورية للعمل السليم للمستشفيات.

وتابعت «كما يؤدي نقص الوصول إلى المياه النظيفة إلى تقويض الصحة العامة، مما يزيد بشكل كبير من خطر تفشي الكوليرا والأزمات الصحية الأخرى».

الالتزام بإعلان جدة

وشددت على أنه يتعين على الأطراف المتقاتلة اتخاذ تدابير فورية لحماية البنية التحتية المدنية الحيوية، مثل المستشفيات ومنشآت المياه والكهرباء، منوهةً إلى أن هذا التزامهم بموجب القانون الإنساني الدولي والتزام قطعوه من خلال إعلان جدة في مايو 2023.

ولفتت إلى أنه ما لم يتم اتخاذ مثل هذه التدابير بسرعة، فإن المدنيين المتضررين بشدة من الصراع معرضون لخطر فقدان الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وأوضحت أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، فإن البنية التحتية الأساسية، مثل محطة الطاقة أو مرفق المياه، هي هدف مدني ويجب حمايتها من الهجمات المباشرة وآثار الأعمال العدائية.

وواصلت «يجب على أطراف النزاع بذل كل ما في وسعهم لتجنب إتلاف البنية التحتية الأساسية أو تعريضها للخطر أثناء الأعمال العدائية».

وأحدثت الحرب في السودان دمارًا هائلاً في البنى التحتية، فقد شملت الخسائر بنى أساسية مادية كالجسور والسدود وشبكات نقل الكهرباء والمياه والوقود والاتصالات والمنشآت الصحية والتعليمية والمباني العامة والقطاعات الإنتاجية والصناعية والأسواق، إضافة إلى دمار منازل وممتلكات المواطنين، وتكلفة التدهور والتلوث البيئي.

«يونسيف»: مقتل «65» شخصًا بينهم أطفال في الهجوم على المستشفى السعودي بالفاشر

27 يناير 2025 – كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونسيف»، الاثنين، عن مقتل 65 شخصًا بينهم أطفال في هجوم على مستشفى في الفاشر.

ومساء الجمعة قتل عشرات المرضى والمرافقين في قصف مسيّرة أطلقتها «الدعم السريع» على آخر مستشفى يعمل في الفاشر (السعودي) مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وفق ما أعلن حاكم إقليم دارفور ولجان مقاومة بالمدينة.

وأمس أدانت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر في بيانات منفصلة، استهداف المستشفى السعودي في الفاشر مستنكرين استهداف المدنيين وانتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وقالت المديرة التنفيذية ليونيسف، كاثرين راسل، إن ما لا يقل عن 65 شخصًا قتلوا، بينهم أطفال، قتلوا أو أصيبوا، في هجوم على المستشفى السعودي في الفاشر في السودان.

وأوضحت راسل أن هذه الهجمات تُعدّ انتهاكًا جسيمًا وتُعرّض حياة الأطفال للخطر وتعيق وصولهم إلى الرعاية الصحية.

وأكدت أنه تم توثيق أكثر من 90 هجومًا على المستشفيات والمدارس في السودان خلال عام 2024.

هيئة محامي دارفور تدين

من جهتها، أدانت واستنكرت هيئة محامي دارفور في بيان أمس «الجرائم المتواصلة» المرتكبة بواسطة الدعم السريع ومنسوبيه بحق المدنيين بمدينة الفاشر المحاصرة والقتل الجزافي للأبرياء وتدمير المستشفيات والمرافق العامة.

وأكدت الهيئة أنه قد تم جراء القصف المدفعي الثقيل تدمير مستشفى الولادة المستشفى السعودي قسم الطوارئ، ما أدى إلى مقتل أكثر من 70 مريضُا ومتطوعًا ومرافقًا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 100 شخص آخرين، إصابات متفاوتة.

وجددت الهيئة دعوتها للمطالبة والتضامن من أجل الوقف الفوري للحرب في السودان دون المساس بالمسؤولية الجنائية.