
السودان: حزب الأمة القومي يعلن عن طرح مشروع لـ«الخلاص الوطني»
28 يناير 2025 – أعلن مجلس التنسيق التابع لحزب الأمة القومي، الثلاثاء، إجازة ما أسماه مشروع الخلاص الوطني والذي قال إنه يمثل أطروحة تعكس رؤية الحزب لنزع مشروعية الحرب وإنهائها ومعالجة تداعياتها.
كما يشمل المشروع، وفقًا لبيان أصدره الحزب اليوم، إطلاق عملية سياسية جامعة لترتيبات المرحلة الانتقالية وبناء المستقبل الوطني انطلاقًا من تقييم مجمل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد جراء الحرب وتعثر المبادرات الراهنة سواء الداخلية أو الخارجية والتي لم تحقق اختراقًا حتى الآن.
وقال الحزب إن مجلس التنسيق عقد اجتماعات يومي السبت والثلاثاء برئاسة الرئيس المكلف، فضل الله برمة ناصر، لمداولة (مشروع الخلاص الوطني رؤية لإنهاء الحرب وبناء المستقبل الوطني).
وأدان الحزب، بحسب البيان، الانتهاكات الجسيمة والواسعة في حق المدنيين، مشددًا على مجابهة خطاب الكراهية والعنصرية والانتقام.
وناشد البيان (المتحاربين) بضرورة وقف إطلاق النار وإسكات صوت البنادق ووضع حد لـ«معاناة وعذابات السودانيين».
وبحسب البيان، فإن أطروحة الحزب تمثل مقاربة جديدة قائمة على أربعة أعمدة؛ أولها استراتيجية جديدة لاحتواء وحصار وإنهاء الحرب عبر التفاوض المباشر، وبإشراف هيئة قومية، مسنودة بإجماع شعبي وتوجه وطني ودعم إقليمي دولي.
وتضمنت أطروحة الحزب كذلك، إجراء مصالحة وطنية لـ«ترميم الجراحات وتأمين وحدة تراب الوطن والاندماج الوطني».
أيضًا كشف الحزب عن رؤية جديدة لترتيبات الانتقال المدني عبر شرعية توافقية ثم شرعية انتخابية، قائمة على مبدأ التفويض الشعبي، بالإضافة إلى ما أسماها المؤتمرات القومية التسعة والمؤتمر القومي الجامع لوضع اللبنات الأساسية لبناء المستقبل الوطني.
وطبقًا للبيان، فإن الحزب يقدم مشروع الخلاص الوطني كمبادرة إلى تحالفات الحزب الراهنة ومن ثم إلى من أسماهم أصحاب المصلحة الوطنيين لتحقيق أوسع إجماع حولها، وإلى طرفي النزاع، وإلى المجتمع الإقليمي والدولي للدعم السياسي واللوجيستي والإنساني.
وأكد الحزب أنه في إطار مبادرته، على استعداد تام، لوضع كافة مقدراته وعلاقاته لإدارة حوار مسؤول وشفاف حول الأطروحة وخارطة الطريق ومصفوفة التنفيذ.
وأضاف «وبالتالي فإن الحزب منفتح على كافة القوى السياسية والمدنية بغية بناء توافق سياسي واسع يفتح الطريق لوقف وإنهاء الحروب ومخاطبة جذور الأزمة السودانية وفق معايير العدالة والمساواة وتحقيق السلام وإستدامته وبناء المستقبل الوطني».
وشدد حزب الأمة على أنه لا مخرج آمن إلا عبر حل سياسي شامل ينهي الحرب ويفضي لتحول مدني ديمقراطي، نسبة لخطورة الوضع في البلاد ونذر الانزلاق نحو التقسيم والحرب الأهلية الشاملة.