Day: January 29, 2025

الجيش السوداني يرتكز في جسر نيلي على مقربة من القصر الرئاسي بالخرطوم

29 يناير 2025 – أكمل الجيش السوداني، الأربعاء سيطرته على معظم محلية مدينة الخرطوم بحري، وتمركزت قواته في الناحية الشمالية لجسر المك نمر الذي يؤدي إلى قلب العاصمة والقصر الرئاسي الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين.

وقال الجيش اليوم إن قواته بسطت سيطرتها على محور جسر المك جنوب مدينة الخرطوم بحري والتقدم لتنظيف كل المنطقة، حسبما أكد في بيان.

وقبل يومين نشر عناصر من قوات الدعم السريع مقطع فيديو من أسفل جسر المك نمر، لكنها لم تصدر تعليقًا على الفور بشأن تقدم الجيش في مدينة الخرطوم بحري اليوم.

وأظهرت مقاطع مصورة جنودًا من الجيش وهم يسيطرون على منشآت ومناطق عديدة في الخرطوم بحري، بما في ذلك مجموعة أبراج على الجانب الشمالي من جسر المك نمر، بالإضافة إلى مقاطع أخرى تظهر سيطرته على مستشفيات بوسط المدينة.

والجمعة الماضي أنهى الجيش السوداني في تقدم عسكري كبير حصارًا دام أكثر من 21 شهرًا كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة بوسط الخرطوم وسلاح الإشارة في الخرطوم بحري.

وفي 26 سبتمبر 2024 تمكن الجيش من عبور الجسور النيلية من أم درمان، إلى بحري والخرطوم، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مما ساعده في تحقيق انتصارات في بحري والتقدم ناحية القيادة العامة.

وظل الجيش خلال الأيام الماضية يتمدد في مدينة الخرطوم بحري وسيطر على مناطق عديدة بما في ذلك معسكر قوات الدعم السريع في شمبات (سلاح المظلات) وعلى كامل الجزء الغربي من بحري.

وكان مصدر قد تحدث إلى «بيم ريبورتس» أمس الثلاثاء قد أكد خلو كوبري المك نمر الذي يربط مدينتي الخرطوم وبحري من أي قوات عسكرية.

وابتداءً من أكتوبر 2024 تمكن الجيش من تحقيق انتصارات في ولايات الجزيرة وسنتر وشمال كردفان والخرطوم واستعادة مدن ومواقع مهمة، بعدما تحول من وضعية الدفاع إلى الهجوم.

وتمزق حرب دامية السودان منذ أبريل 2023 تسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح ولجوء أكثر من 14 مليون شخص من جملة نحو 48 مليون نسمة يشكلون سكان البلاد.

مقتل وإصابة «18» شخصًا في قصف جديد لـ«الدعم السريع» على مخيم نازحين وسوق بالفاشر

29 يناير 2025 – أعلنت غرفة طوارئ أبو شوك في ضواحي مدينة الفاشر بشمال درافور، الأربعاء، مقتل سبعة أشخاص وإصابة 11 آخرين في قصف جديد لقوات الدعم السريع استهدف المعسكر وسوق نيفاشا.

ومنذ 10 مايو 2024 تشهد مدينة الفاشر عمليات عسكرية عنيفة بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على المدينة من الجهة الأخرى، مما خلف آلاف القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص.

والثلاثاء قبل الماضي قالت غرفة طوارئ أبو شوك أن ستة أطفال قُتِلوا وأُصيبوا في قصف بالمدافع الثقيلة (طراز 120) التابعة لقوات الدعم السريع .فيما أعلنت قبلها بيوم عن سقوط 16 قتيل وإصابة 18 آخرين في قصف مكثف لقوات الدعم السريع على المعسكر.

وبدايةً من ديسمبر الماضي كثفت قوات الدعم السريع من هجماتها على الفاشر والتي استهدفت خلالها بشكل رئيسي المستشفى السعودي ومعسكرات النازحين والتكايا.

وكانت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين قد أدانت في بيان سابق بـأشد العبارات «القصف المدفعي العنيف من قبل قوات الدعم السريع على مخيمي زمزم وأبو شوك بولاية شمال دارفور».

وعدّت هذا النوع من القصف «سلوكًا قذرًا وغير أخلاقي» مهما كانت المبررات على حد تعبيرها، مستنكرةً «استمرار طرفي النزاع في ارتكاب الجرائم بلا هوادة».

وشددت على أنّ «دماء الأطفال وأحزان النساء لن تضيع سدًى» وأنّ «لعنات الضحايا ستلاحقهم على جرائمهم الشنيعة التي تُرتكب بدم بارد».

ولفتت المنسقية إلى أنّ القصف المدفعي على مخيم أبو شوك بدأ منذ مايو الماضي، وأسفر عن «سقوط العديد من القتلى والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة».