Day: January 30, 2025

مصدر بـ«الدعم السريع» يؤكد تشكيل «الحكومة الموازية» في فبراير وصراع داخل «تقدم» بشأنها

30 يناير 2025 – أكد مصدر مقرب من قوات «الدعم السريع» لـ«بيم ريبورتس» أنهم يعتزمون تشكيل الحكومة الموازية في فبراير المقبل بمشاركة حركات مسلحة وشخصيات من تنسيقية تقدم وتحالف قمم، ولجان مقاومة ومنظمات مجتمع مدني، في وقت لم يرد على سؤال بشأن مقر الحكومة.

وكشف المصدر عن توقيع المشاركين في الحكومة على ميثاق سياسي جديد يكون بمثابة إعلان سياسي ووثيقة دستورية وترشيح أفراد بعدها للمناصب، قبل أن يشير إلى عدم ترشيح أحد حتى اللحظة من المكونات التي سماها.

فيما نفى نائب تنسيقية تقدم، الهادي إدريس، اتخاذ التحالف أي قرار بشأن تشكيل حكومة موازية، وقال إن هذا الموضوع لا يزال قيد النقاش بين جميع الأطراف.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت تنسيقية القوي الديمقراطية «تقدم»، في بيان عن تشكيل لجنة لإنهاء الارتباط التنظيمي والسياسي مع المؤيدين داخلها لتشكيل حكومة موازية.

لكن نائب رئيس التنسيقية الهادي إدريس أكد في بيان لاحق أن البيان الصادر باسم الناطق الرسمي، بكري الجاك، لا يعبر عن الموقف الرسمي للتحالف.

وأشار إلى أنه لم يتم الاتفاق عليه من قبل أي من هيئات التنسيقية المعتمدة، ولم يجرِ التوافق عليه داخل الأطر التنظيمية المعروفة، وفق ما ذكر.

واعتبر إدريس، وهو عضو سابق في مجلس السيادة ويقود حركة مسلحة، أن أي «تصريحات متسرعة» تصدر خارج السياق التنظيمي، هي محاولات غير مسؤولة لفرض أجندات معينة، ولا تمثل الإرادة الجماعية للتحالف.

وأضاف «نرى في هذا التصريح المتعجل محاولةً لخلق انقسام داخل التنسيقية، وهو أمر نرفضه بشدة».

وتابع «تحالف تقدم تأسس على أسس التوافق السياسي بين مؤسسيه، وهم وحدهم من يملكون حق تقرير مصيره. لا يمكن لأي طرف منفرد أن يقرر مصير التنسيقية أو يصدر قرارات مصيرية دون موافقة الجميع».

وفي 20 ديسمبر الماضي أعلنت قوات الدعم السريع، بحسب رويترز، عن خطة لتشكيل حكومة للإشراف على مناطق سيطرتها من أبرز الشخصيات فيها ثلاثة من أعضاء مجلس السيادة السابقين، وهم محمد التعايشي، الهادي إدريس، والطاهر حجر.

الجيش السوداني يسيطر على أم روابة بشمال كردفان ويقترب من فك حصار الأبيض

30 يناير 2025 – سيطر الجيش السوداني، الخميس، على مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، وأصبح قريبًا من عاصمتها الأبيض المحاصرة من قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وتمكن (متحرك الشهيد الصياد)، وهو قوة جوالة تتبع للجيش، من اقتحام المدينة الواقعة على الطريق القومي الخرطوم ـ الأبيض.

ونشر ضباط وجنود يتبعون للجيش السوداني، اليوم، مقاطع فيديو من داخل المدينة، وكذلك عند مدخل بوابة العبور الجنوبي، في وقت لم تعلق الدعم السريع بشكل رسمي.

وفي أغسطس 2023 فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان وما حولها من قرى.

وكان وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم ياسين، قد كشف في مؤتمر صحفي في ديسمبر الماضي عن تقدم وصفه بالكبير لقوات «متحرك الصياد» –أحد متحركات الجيش– في محيط مدينة «أم روابة» في ولاية شمال كردفان بالتزامن مع إعلانه انتصارات في ولاية الجزيرة.

وخلال بيان له في 12 يناير الجاري قال متحرك (الشهيد الصياد) التابع للجيش إن دخول مدينة أم روابة هي مسألة وقت لا أكثر، مضيفاً : «سندخلها بجيش يغطي سماء كردفان كلها.. نحن في أتم الاستعداد».

ووقتها تمكنت قوة كبيرة من الجيش والقوة المشتركة من هزيمة الدعم السريع في قرى تندلتي والغبشة وتطويق مدينة أم روابة من الناحيتين الشرقية والشمالية.

أيضًا أغلق الجيش في منطقة العباسية الجانب الجنوبي للمدينة، وذلك في إطار محاولات فتح الطريق القومي كوستي- أم روابة- الرهد -الأبيض- النهود الفاشر.

ويأتي تقدم الجيش في أم روابة بالتزامن مع تحقيقه انتصارات في مدن وأجزاء مختلفة من العاصمة الخرطوم.

وتعيش مدينة أم روابة أوضاعًا إنسانية صعبة حيث توقفت غالبية المرافق الصحية الحكومية عن العمل، كما يعاني سكانها من ضائقة معيشية كبيرة جراء تردي الوضع الاقتصادي بحصار الدعم السريع للمدينة في ظل انعدام المساعدات الإنسانية.

ويعتبر إقليم كردفان من أهم وأكبر الأقاليم في السودان وأكثر المواقع أهمية بالنسبة لأطراف الصراع حيث أصبح ساحة للعمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

«تقدم»: تشكيل لجنة لفك الارتباط التنظيمي والسياسي مع مؤيدي الحكومة الموازية

30 يناير 2025 – فكت تنسيقية القوي الديمقراطية «تقدم»، الخميس، رسميًا، ارتباطها بمؤيدين داخلها لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع، قبل أن تعلن عن تشكيل لجنة لإنهاء الارتباط التنظيمي والسياسي.

وأعلنت «تقدم» في بيان أرسلت نسخة منه إلى «بيم ريبورتس»، عن توافق الآلية السياسية في آخر اجتماع لها على فك الارتباط بين الكيانات والأفراد الذين يصرون على المضي في أمر تشكيل الحكومة، وبين الكيانات والأفراد المتمسكين بعدم تشكيل أي حكومة بصورة منفردة أو مع أي من أطراف القتال.

وشددت في البيان، على أن الموقف الرسمي لها، كان وما زال، أن التنسيقية لا تسعى إلى تشكيل حكومة منفى أو حكومة موازية.

وقالت إنها شكلت لجنة للتوصل لصيغة فك الارتباط «بما يعظم المتفق عليه بين الطرفين، ليعمل كل منهما بصورة مستقلة سياسيًا وتنظيميًا عن الآخر».

وأشارت إلى «كامل تقديرها للخيارات المختلفة التي بنيت على حيثيات مفهومة لكل طرف».

وأوضحت أن «واقع الحال يقول بأن هذه الخيارات لا يمكن أن تتعايش داخل تحالف واحد رافض للحرب وغير منحاز لأي من أطرافها».

وأشار البيان إلى أنه، وفي اجتماع الهيئة القيادية لتقدم الذي اختتم أعماله في 6 ديسمبر 2024 بمدينة عينتبي الأوغندية تم طرح مقترح تشكيل حكومة من قبل مجموعة داخل الهيئة القيادية، في وقت لم يحدث توافق حول المقترح داخل الهيئة القيادية.

وأضاف «وعليه؛ فقد قرر الاجتماع إحالة قضية منازعة الشرعية وقضايا أخرى إلى الآلية السياسية والتي عقدت عدة اجتماعات وأصدرت توصيات أحيلت للأمانة العامة والهيئة القيادية للتنسيقية».

وتابع البيان «نحن نستشعر أثر الحرب البالغ في دفع الجميع نحو الاستقطاب والانقسام».

وأكدت على أنها ستظل غير منحازة لأي طرف من أطراف الحرب ولا تعترف بشرعية سلطة الأمر الواقع فى بورتسودان أو أي سلطة أخرى، مشددةً على رفضها الحرب والعنف كوسيلة لإدارة الصراع السياسي في البلاد.

وقالت إنها ستعمل على بناء جبهة مدنية رافضة للحرب ومؤمنة بوحدة البلاد والمساهمة في إيقاف الحرب عبر العمل الجماهيري والعمل الدبلوماسي.

كما أعلن أنها ستعمل على إنهاء الحرب عبر حوار شامل لكل القوى الفاعلة يؤسس على مشروع متكامل للعدالة والعدالة الانتقالية ورؤية شاملة للتعافي الاجتماعي من أجل رتق النسيج الاجتماعي و مجابهة مخلفات الحرب الاجتماعية و السياسية من انقسام واستقطاب.

«تحرير السودان» تطالب بسيادة القانون بعد تعذيب ومقتل شخص بلباس مدني على يد جنود

٣٠ يناير 2025- أدانت حركة جيش تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، تعذيب شخص بلباس مدني حتى مقتله على يد «جنود يرتدون الزي العسكري»، مطالبة قيادة الجيش بإجراء التحريات اللازمة وتقديم «هؤلاء المجرمين إلى العدالة بأسرع ما يمكن»

 

وفي الأشهر الأخيرة رُصدت حوادث عديدة لجنود من الجيش السوداني وهم يقومون بتعذيب مدنيين وقتلهم خارج نطاق القانون بتهمة الانتماء لقوات الدعم السريع، كان آخرها في ولاية الجزيرة بعد سيطرة الجيش على مدينة ود مدني في 11 يناير الحالي

 

وكان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قد أعلن في 15 يناير الحالي، عن تشكيل لجنة تحقيق، برئاسة المساعد الأول للنائب العام السوداني، في أحداث «كمبو طيبة» شرقي ولاية الجزيرة والتي قتل فيها عدد من المدنيين على أن ترفع تقريرها في مدة لا تتجاوز أسبوعًا

 

وندد الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان المتحالفة مع الجيش، الصادق علي النور، في بيان بالسلوك الذي وصفه بالوحشي

 

وقال إن مقطع فيديو أظهر جنودًا يرتدون الزي العسكري وهم ينهالون ضربًا على شاب يرتدي زيًا رياضيًا بأسلحة بيضاء (سواطير) على رأسه بطريقة وحشية وقاسية

 

وأضاف «بعد تعرضه للضربات القاتلة ترتفع الأصوات من بين مجموعة الجنود مطالبين بذبحه على طريقة الخِراف»

 

 وتابع «في الأخير ورغم استمرار ضربه  ضربات قاتله تسببت في إحداث أكثر من شج في رأسه تم جره على الأرض كما الحيوانات النافقة دون المراعاة لآدميته»

 

وأردف «بعد ذلك تعرض لإطلاق وابل من الرصاص على جسده المضرج بالدماء ليخترق الرصاص جسده من عدة اتجاهات»

 

وأكد البيان أن «الحركة لا تنخرط في أي سلوك مخالف لقوانين الحرب ومعاملة أسرى الحرب وأنها لن تكون جزءًا من هذا السلوك غير الأخلاقي»

 

وشدد على أن أي تصرف مثل هذا سوف تقف الحركة ضده بكل ما تملك من قوة، داعية قيادة الجيش لضبط «إيقاع مجريات المعارك»

 

 وطالب البيان كذلك، قيادة الجيش بضرورة  فتح ملف هذه القضية وإجراء التحريات اللازمة على جناح السرعة، وتقديم هؤلاء المجرمين إلى العداله بأسرع ما يمكن حتى يناولوا جزاءهم نتيجة هذه الجريمة

 

وأعلنت الحركة أنها «لم ولن نتسامح مع من يرتكب مثل هذه الأفعال اللانسانية مهما كانت رتبته أو مكانته في أي مساحه داخل الوطن»

 

وقالت «من يأخذون القانون بيدهم يريدون أن تتحول بلادنا إلى شلالات دماء ومذابح وهذا ما ظللنا نرفضه وندينه وبشدة.. نطالب بسيادة دولة القانون وليس سيادة شريعة الغاب»